Wednesday, 9 October 2019

العراق الفصل الأخير ما قبل لفظ الأنفاس عين الأسد تفشل… ارمِ ببصرك أقصى القوم!


أكتوبر 8, 2019

محمد صادق الحسيني

فشل الانقلاب الأميركي السعودي على حكومة عادل عبد المهدي…!

والشعب العراقي وحلفاؤه لم يسمحوا بتحقيق اختراق في محور حلف المقاومة بالصدمة والرعب، كما فعلوا بسيناريو داعش من الموصل وهو ما حاولوا تكراره في الأيام الأخيرة!

من خراسان الى صور ومن شانغهاي إلى بيروت ومن شبه جزيرة القرم الى دير الزور يجتهد المحور المنتصر على الأحادية الأميركية بإعادة ترتيب مسرح العمليات قبل استكمال الفصل الأخير من إغلاق ملف الحرب على الإرهاب…!

في المقابل يحاول المحور المهزوم بقيادة أميركا وأذنابها الهجوم على البطن الرخوة في جبهة حلف المقاومة أيّ العراق، مستميتاً استعادة بعض الحياة لصفوف قواته التي تلقت ضربات استراتيجية جعلته يترنّح من مضيق هرمز الى باب المندب ومن بنت جبيل الى البصرة…!

الهجوم الممنهج والمنظم الإعلامي والأمني والسياسي و المطلبي المشروع على حكومة بغداد وحلفائها الإقليميين والدوليين ثمة من يشبّهه بالمحاولة الأخيرة التي استمات فيها هتلر في ساعاته الأخيرة قبل دخول السوفيات وحلفائهم في دول المحور إلى برلين فاتحين في نهاية الحرب العالمية الثانية!

إنه تفصيل من تفاصيل المشهد الاستراتيجي أن تصمد حكومة عادل عبد المهدي أو تسقط في الاختبار. كذلك هو تفصيل آخر أن تنجح السعودية وتوابعها في المشاغبة على مسرح عمليات نصر حلف المقاومة من خلال تهييج الشارع العراقي وتوظيف مطالبه المشروعة في الإصلاح…!

فكلّ ما فعلوه واحتمال تكراره في شوارع العراق هو بمثابة الهجوم الأخير قبل لفظ الأنفاس والموت المحقق لتحالف العدوان والإرهاب الدولي..!

حتى الهجوم في البادية السورية من السخنة إلى الشولة بقيادة غرفة عمليات التنف قبل أيام قليلة ليس إلا تفصيلاً من محاولات غرفة عمليات عين الأسد البائسة واليائسة من أجل استرداد زمام المبادرة…!

مساعي تطويق الصين وروسيا وإيران سقطت قبل أيام في إعادة افتتاح معبر القائم البوكمال. وبقية الرواية سيكتبها الفاتحون لعصر ما بعد الهيمنة الأميركية، وإليكم المشهد عينياً وميدانياً كما تراه إحدى غرف عمليات الجيش الأميركي المهزوم الفرعية الناشطة في تل أبيب:

نشر موقع ديبكا، الاستخباري الإسرائيلي، موضوعاً بتاريخ 3/10/2019، حول التمرين العسكري المشترك الذي تُجريه القوات السورية الروسية الإيرانية في محافظة دير الزور السورية، في مناطق قريبة من قاعدة التنف الأميركية.

أهمّ ما جاء في التقرير ما يلي:

1. مصادر عسكرية روسية أكدت لديبكا فايل أنّ وحدات من القوات الخاصة الروسية الى جانب قوات سورية وإيرانية تشارك في هذا التدريب.

2. وصول طائرات حربية إيرانية وطائرات بدون طيار إلى سورية للمشاركة في هذا التدريب.

3. توفير القيادة العسكرية الروسية غطاءً جوياً / مظلة جوية / للقوات المشاركة في هذا التدريب، وذلك من خلال نشر بطاريات صواريخ دفاع جوي روسية، من طراز / بانتسير 1 / وبانتسير 2 / في منطقة انتشار تلك القوات.

4. بدء وصول قوافل عسكرية روسية، تتضمّن آليات نقل عسكرية ثقيلة، تحرّكت من قواعد في شبه جزيرة القرم وجنوب أوسيتيا، عبر القائم / البوكمال / الذي أعيد افتتاحه قبل ثلاثة أيّام فقط. وهو ما يُضيف طريق إمداد بري جديد للقوات الروسية العاملة في سورية، الى جانب طريقي الإمداد البحري والجوي.

5. وبما أنّ القوات الروسية أصبحت تستخدم طريق الإمداد العسكري نفسه، الى سورية، الذي تستخدمه إيران، فإنّ ذلك سيزيد من صعوبة مهاجمة هذه الطريق الدولية من قبل إسرائيل .

تعليقنا: هذا ما تحدّثنا به قبل أكثر من سنة… عن أهمية فتح طريق إمداد بري للقوات الروسية المرابطة في سورية، خاصة في حال نزاع دولي كبير، قد يؤدي الى إغلاق مضائق الدردنيل التركية وقناة السويس ومضيق جبل طارق. وبالتالي قطع إمدادات الأساطيل الروسية في البحر المتوسط والقوات الجوية والبرية الروسية على اليابسة السورية.

اذن فإنّ الخط البري الجديد، الرابط بين روسيا وإيران والعراق وسورية ولبنان وفلسطين هو خط استراتيجي، ليس فقط لحلف المقاومة، وإنما لكلّ من روسيا والصين أيضاً على الصعيد الاستراتيجي البعيد المدى. بالإضافة الى الأهمية العملياتية، بالنسبة لقوات حلف المقاومة، المتمثلة في فتح طريق إمداد حيوي جداً ووضع حدّ للعربدة الجوية الأميركية الإسرائيلية في منطقة غرب الأنبار وشمال شرق سورية. أيّ وقف الغارات على مواقع الجيش العربي السوري في محيط البوكمال / دير الزُّور / وكذلك ضد الحشد الشعبي في منطقة القائم / عكاشات / حديثة.

ضربُ حلفنا صار بحكم الماضي..

وتقدّمنا نحو الأهداف المرجوة بات أكيداً بفضل صبرنا الاستراتيجي…

وخططهم لزعزعة جبهتنا فشلت وآخرها مؤامرة غرفة عمليات عين الأسد …!

ارمِ ببصرك أقصى القوم…

سترى النصر قاب قوسين أو أدنى…

وتلك الأيام نداولها بين الناس.

بعدنا طيّبين، قولوا الله…


River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

No comments: