تأسيس الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير في سورية .. دعم الإصلاح ورفض التدخل الخارجي والاستقواء بالأجنبي
أعلن مساء أمس أمام قلعة دمشق عن تأسيس الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير في سورية وتضم الحزب السوري القومي الاجتماعي واللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين ومجموعة شخصيات وطنية.
ودعا الموقعون على إعلان الجبهة إلى ضرورة إجراء إصلاح شامل وجذري لمصلحة الوطن والمواطن للحفاظ على الوحدة الوطنية في وجه كل أشكال الضغوط والتدخل الخارجي وهم في سعيهم هذا سيتعاونون مع كل القوى والشخصيات الوطنية الغيورة على مصلحة البلاد.
وعبرت الجبهة كما ورد في بيان إعلانها عن رفض كل أشكال التدخل الخارجي في الشأن السوري وإدانة كل من يحاول الاستقواء بالخارج وتفعيل كل وسائل الرد الشعبي والرسمي ورفض الاستقواء على الشعب وإدانة كل أشكال الإساءة إلى المواطن السوري.
ويؤكد البيان ضرورة نبذ العنف ورفض التعصب الطائفي أو الديني او العرقي واعتبار السلم الأهلي خطا أحمر وأي مساس به يندرج في إطار الخيانة الوطنية.
ولفت البيان إلى أن الجيش العربي السوري يمثل رمز السيادة الوطنية ورمز الوحدة الوطنية ومهمته حماية الوطن والمواطن والمساس به مساس بالسيادة الوطنية والوحدة الوطنية مع ضرورة التأكيد على خيار الشعب السوري في تحرير الجولان وكامل الأراضي المغتصبة.
وفي المجال السياسي لفت البيان إلى أهمية إصدار دستور جديد للبلاد يمنع التمييز ويؤمن حقوق المواطنة الكاملة لجميع المواطنين السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم.
وأكد أهمية إصدار قانون أحزاب يضمن قيام أحزاب على أساس وطني شامل تؤمن بوحدة الشعب السوري وترابه الوطني وإصدار قانون انتخابات جديد وعصري يحقق تكافؤ الفرص أمام جميع المواطنين ويمنع تأثير جهاز الدولة أو قوى المال إلى جانب تفعيل دور الإعلام من خلال قانون جديد ينظم دوره كسلطة رابعة في عملية الرقابة وفي تعميق الثقافة الوطنية.
أما في المجال الاقتصادي والاجتماعي فشدد البيان على ضرورة إعادة توزيع الثروة بشكل عادل لصالح الفقراء والمحرومين على أساس نموذج اقتصادي جديد يحقق أعلى نسبة نمو وأعمق عدالة اجتماعية.
وأشار البيان إلى أهمية حماية وتطوير الصناعة الوطنية ورعاية أصحاب الحرف والمهن اليدوية وحل مشكلة الأجور وتناسبها مع ضرورات ومتطلبات الحياة الكريمة وتوفير السكن اللائق والرخيص للعاملين وإنهاء أزمة السكن العشوائي.
وأكد البيان أهمية دعم الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وتوفير البيئة المناسبة لتطوره وحماية دخل العاملين فيه وحماية الأراضي الزراعية والمراعي والغابات والشواطئ والمصائد من أخطار التصحر والانفلاش العمراني والتلوث وتلبية مطالب أو حاجات النساء والشباب والمسنين وحماية حقوق الطفل.
وفي المجال الوطني العام أشار البيان إلى ضرورة صيانة حرية واستقلال سورية والتصدي لكل مشاريع الهيمنة الاستعمارية العسكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية وتوفير المقومات المادية لذلك عبر اعتماد خيار المقاومة الشاملة والتأكيد على خيار الشعب السوري في تحرير الجولان وكامل الأراضي المغتصبة.
وأكد الدكتور علي حيدر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي في كلمة له استعداد الجبهة للحوار المستمر والهادف مع كل الأحزاب والتيارات والتجمعات والهيئات واللجان والقوى والشخصيات الوطنية وصولا إلى اطار وطني واسع يتسع لكل القوى السياسية والاجتماعية والثقافية في سورية للعمل على تحقيق مصلحة الوطن والمواطن.
من جانبه أكد الدكتور قدري جميل رئيس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين أن الحوار هو السبيل الوحيد للوصول إلى حل الأزمة الحالية وأن الذي يرفض الحوار يعني أنه يرفض الصراع السلمي الحضاري بين أبناء البلد الواحد بكافة أطيافه وأنه يريد صراعا من نوع آخر يؤدي إلى خراب البلد.
وفي هذا السياق أعلن الدكتور محمد حبش أحد الأعضاء المؤسسين للمبادرة الوطنية من أجل مستقبل سورية أن المبادرة ستشارك في اللقاء التشاوري الذي تشرف عليه الهيئة الوطنية للحوار غدا باعتبار أن الحوار أولوية وضرورة لوقف النزف الذي تشهده سورية.
وقال حبش في مؤتمر صحفي بمكتبه إن المبادرة تحمل ورقة عمل للقاء التشاوري تهدف إلى تأمين الحرية والعدالة والكرامة للناس والدخول إلى سورية جديدة مؤكدا أن قيادة الرئيس بشار الأسد ضرورة للوصول إلى هذه الأهداف.
وأعرب حبش عن أمله في أن يخرج قانون جديد وعصري للأحزاب يعبر عن الناس بالطريقة المناسبة وقال إن المبادرة الوطنية تمثل طريقا ثالثا ولا تقوده وهي تعمل لتكون صلة الوصل بين الحكومة والمعارضة والحكومة والشعب في إطار الحراك السياسي الذي تشهده سورية.
ودعا الدكتور حبش جميع قوى المعارضة والمتظاهرين إلى إدانة سلوك السفير الأميركي الذي لا يمكن فهمه سياسيا في سياق منطقي وقال إن من لم يقم بإدانة هذا النوع من التدخل واكتفى بالصمت يكن موافقا على التدخل الأمريكي.
وأشار حبش إلى أن الأمريكيين عرضوا خدماتهم في المنطقة من خلال النموذجين العراقي والليبي ولا أحد يريد أن يرى أحد هذين النموذجين إذا كان محبا لسورية وترابها موضحا أن الأمريكي يقدم نفسه منذ أربعين عاما بأنه ملتزم بالتفوق الاستراتيجي الإسرائيلي متسائلا عن شكل الدولة الجديدة إذا كان الأمريكي سيسهم في بنائها.
No comments:
Post a Comment