Saturday, 22 December 2012

هل ستنقل سورية المعركة الى شمال لبنان؟ هل ستلجأ سورية لطلب متطوعين من محور المقاومة لقتال الارهابيين؟



الأحد‏، 16‏ كانون الأول‏، 2012
 
أوقات الشام


ما هي العلاقة بين تصريح بوغدانوف حول انتصار محتمل للمسلحين المرتزقة في سورية ، وبين قرار سوري بنقل المعركة إلى حيث يجب؟

لحس الروس تصريح نائب وزير خارجيتهم ولكن مفاعليه النفسية في الشارع لم تنتهي واحدث بين الموالين القلقين بلبلة ساهمت في انتشار مفعول حملة بروباغندا تشنها الاجهزة المعادية لسورية في تصعيد غير مسبوق لاحلام بندر بن سلطان الذي وعد اسياده بمفاجـآت قريب ومتتالية لم يحصل منها اي شيء حتى اللحظة ما خلى اختراقها لوزارة الداخلية وهو امر سهل وبسيط في بلد متعدد الطوائف يعيش اضطرابات داخلية وحربا خارجيا امنية وعسكرية في آن واحد.

وهل من علاقة بين التصريح الروسي (المسحوب) والقرار السوري المستتر وبين التعميم الذي جددت من خلاله السفارات الأوروبية في بيروت رسائل الكترونية لمواطنيها تحذرهم من الإنتقال إلى شمال لبنان وإلى بقاعه ؟

وما سرّ تجدد الهمس الأوروبي في بيروت عن معركة في شمال لبنان وفي البقاع ستقوم بها سورية ضد معسكرات القاعدة وأتباعها، ما قد يستدعي إجلاء مواطني الإتحاد الأوروبي بحراً وجواً؟

لا عواطف بين الدول بل مصالح صافية، حتى بين إيران وسورية وحتى بين روسيا وصربيا، حين كانت تحتمل المصالح الروسية التضحية بالصرب فعلت ولم تتوقف كثيراً عند القرابة السلافية بين الطرفين ولا عند الرابط الروحي الأرثوذكسي، تماماً كما الولايات المتحدة حين ضحت بمسيحيي العراق، وتكاد تتسبب بالقضاء على الوجود المسيحي كاملاً في الشرق. ( وحلب دليل فاضح على الجريمة الأميركية فرجال أميركا ومرتزقتها يقتلون المسيحيين ويهجرونهم باسم الإسلام التكفيري الوهابي)

إذا من ينتظر من روسيا عاطفة سيخيب أمله، قوة روسيا اليوم ليست في النووي فهي لا تهدد به ولن تستخدمه ولم يتبدل شيء يعطيها الاهمية التي اكتسبتها بعد الازمة في سورية. صمود الحكم السوري بالاستناد الى تماسك الجيش والى بقاء كتلة شعبية كبيرة جدا وصاحبت حركية متفاعلة مع الحكم هو ما اعطى لموقع روسيا الدولي قدرة التفاوض مع الاميركيين على قضايا عالمية انطلاقا من موقع سورية وأهمية ما يجري فيها.

يحلو للبلاهة ان تتمظهر احيانا في عباءة عربية توضع على كتفي سفير روسي ويتناسى " الناشطون بالتهييص " أن عباءة بلادهم هي تماسك جيشهم وتماسكهم هم خلفه، رغم حرب عالمية بكل معنى الكلمة تشنها عليهم دول عددها وقوتها أكبر من تلك التي خاضت الحرب ضد ألمانيا النازية وضد اليابان.

سورية لوحدها تقاتل مدعومة مالياً ومخابراتياً وتسلحياً من إيران ولكنها مدعومة سياسياً فقط من روسيا أحياناً وفي أحيان كثيرة تقطف روسية ثمن مواقفها على حساب المصالح السورية.

تساهل السوري كثيراً حتى وصل به الحال أن يتجرأ عليه عضو في الإدارة الروسية ليطرح حلولاً أقل ما فيها أنها قليلة التهذيب فلقي الرد المناسب.

كان ذلك قبل جنيف ولذلك زار لافروف طهران حيث حاول استخدام الإيراني لإقناع الرئيس الأسد فكان الحليف الإيراني ثابتاً على مواقفه ومتمسكا بمصالحه ، ولكن وبعيداً عن المصالح ، وفي تجاوز للأعراف ، حمل لافروف رسالة مباشرة من قائد الثورة والدولة آية الله علي الخامنئي إلى بوتين مضمونها لا علاقة له بالمصالح فقط بل بإيمان فئة كبيرة في إيران (بقيادة الخامنئي):


الرئيس الاسد ضمانة الحل في سورية لانه يمثل القوى الفاعلة التي تواجه التدخل الدولي في شؤونها وذهابه يعني انهيار سورية وبالتالي تشرذمها وتقسيمها وضياع مصالح روسيا قبل المصالح السورية نفسها.


الإيمان الايراني ليس مصلحيا، هو مرتبط بعقيدة قامت مشروعية الثورة والجمهورية الاسلامية على اعمدتها شعبيا وسياسيا واجتماعيا ودينيا...." قتال إسرائيل حتى إزالتها" . وهذا الأمر يعني أن من يرفع شعار مقاتلة إسرائيل في أي بقعة من العالم ستكون إيران الثورية لا الدولة معه حتى على حساب مصالحها.

ولا أكشف سراً ففي إيران من يقول : اخوان فلسطين معنا فلماذا نخشى اخوان سورية ؟؟

وفي ايران يردد اتباغ السيد علي خامئني الخلّص قائلين ( بدافع عقائدي لأزلام الدولة والمصالح الإيرانية ولأزلام روسيا ولمصالحها الدولية) :

لنا مصلحة في التحالف مع الروس ضد الأميركيين ولكن إذا افترقت مصالحنا في سورية فنحن وسورية لا نحتاج للفيتو الروسي ولا لتسليح لا يقدم لنا ولا لسورية مجاناً بل بمئة شرط وشرط (طبعا الكلام بتصرف وليس حرفياً ومنقولاً عن مصادر لها صلة بالقرار الإيراني مباشرة)


وإذا وجدت روسيا أن مصالحها تعاكس مصلحتنا ومصلحة سورية ، فلتتصرف بما تمليه عليها مصالحها. وأما نحن وفيما يخص الرئيس بشار الأسد ودوره الحالي والمستقبلي، وما يمثل لسورية ولشعب سورية ( الذي في صفوفه فئة لا تريد قتال إسرائيل بل التحالف معها ) فلدينا الوسائل التي تجعل الأعداء يحترمون قواعد لعبتنا دون الحاجة لروسيا ودون الاعتماد على فيتو لم يمنع مئات الاف المقاتلين المأجورين من التدفق على سورية بتمويل عربي وبرعاية اميركية. في حين ان روسيا تطلب يوميا من سورية عدم تعريض امن تركيا وحلفاء اميركا لأي خطر.

ويتابع المنطق الايراني في حواره الديبلوماسي مع لافروف اثناء زيارة الاخيرة لطهران قبل مؤتمر جنيف قائلا:


" إن كان الثمن سيكون باهظاً علينا في حال افترقنا عن روسيا في سورية ولكنه سيكون عبئا وثمنا اكبر من احتمال الأعداء والأصدقاء فيما فيهم روسيا".


هذه الرسالة التي نقلها لافروف جعلت الروسي ينسى عروضاً سهلة لتأمين حل يمني في سورية يتقاسم خلاله الطرفان وإيران والنظام السوري المصالح ولكن الخاسر الأكبر كان سيكون المصالح العليا والثوابت التي تتعلق بوحدة وقوة شعب سورية لا نظامها.

عاد الروسي إلى التشدد حينها مع الأميركي، لأنه بلا ايران المرشد وبلا " أسد سورية " لا يمكن للروسي ان يحقق اي من مصالحه.

الرئيس الاسد الذي يحتال بندر الصهيوني ويختال هو وعملاء عشرات اجهزة استخبارات دول العالم لاغتياله ، هو المهدد في كل يوم يستعرض برودة اعصابه ويدير دفة الاحداث بهدوء وبتصميم وبغير عجلة فالمعركة الطويلة لا تعني انها ستبقى على نفس الوتيرة. في لبنان معركة طويلة تجري منذ العام 1975 حول دور وموقع البلد ومع ذلك لا حرب فيه منذ العام 1990 ، هكذا ستكون الحرب الطويلة التي تحدث عنها الرئيس السوري. فورات امنية ومعارك سياسية طويلة.

الاسد الذي يمسك (بشخصه وبما يمثل من رمزية) بكل خيوط قوة وثبات وتماسك الجيش العربي السوري ويمسك بمفتاح التماسك الشعبي السني العلوي المسيحي الدرزي من حوله هو محرك اللعبة في سورية وحولها ودوره هو الرئيس وليس في العالم من يمكنه ان يفرض عليه ما رفضه من قبل.

يمكن لزعماء العالم ولجواسيسه ان يعلنوا يوميا ان سقوطه قريب ولكن الرجل يعرف بأن ليس شخص بل تيار سوري عريض رأس حربته اهل حلب المقاتلين قبل الجيش ضد التكفيريين بالكلمة والموقف والدعاء وغدا بالسلاح
 
ليس في سورية خلافا لكل الاقاويل من هو اقوى واقدر على استعادة الهدوء بالقوة او بالحوار في البلد الا الرئيس بشار الاسد.

تتمسك به القيادة الايرانية لانه ليس لديها خيار آخر يحفظ وحدة سورية، فهو خيار الوحدويين السوريين المقاومين للغزو العالمي بالمرتزقة، وايضا تتمسك به لانه المقاوم لا المساوم ، ولان في المعارضة اشباه " حماس أوسلو " الجديدة التي هي جزء من تيار الاستسلام للاميركي ، وجزء من حلف عالمي يبدأ في تل ابيب ويمر في القاهرة وتونس وطرابلس واربيل واسطنبول وترعاه اميركا .

حلف يرى في انتصارات المقاومة السابقة في لبنان والعراق وفلسطين خطرا وجوديا فقرر (الاميركي ) قلب اللعبة وقلب الطاولة واقامة نظام اقليمي وعالمي جديد يكون فيه السني – الوهابي محاربا للشيعي فترتاح اميركا واسرائيل.

الروسي لا يهمه من يحكم سورية بشرط بقاء النظام كما هو حتى ولو تبدل الاشخاص، والايراني الرسمي مثله،( بكل صراحة) ولكن ايران الثورة اساس قرارها ليس المصلحة بل العقيدة التي تقول


" انما نصرنا الله على الشاه لكي نقاتل اسرائيل ونزيلها وقد حفظ الله الثورة وايران من كل المؤامرات العالمية والاقليمية لكي نقاتل اسرائيل ونزيلها وبلا سورية المقاومة التي تعني " سورية مع حكم الرئيس بشار الاسد" لا يمكن استكمال هذه " المهمة الالهية " (إزالة الحكم العنصري الصهيوني من فلسطين) هذه الايران الثورية لم ولن تبيع سورية، وستقاسمها خبز المال الحلال ومليارات المرجعية الدينية، ومليارات بترول غير محتسب في الميزانية بل يستخرجونه على اسم الشعب السوري ويبيعونه دفاعا عنه ولتقديم ما يحتاجه في هذه المعركة.


نعود الى تصاريح جواسيس الاميركيين (من أمين عام حلف الاطلسي الى وزراء دوليين، الى وزير جاسوس للمالية في العراق) كلهم عزفوا على وتر سقوط النظام قريبا ولهؤلاء نصيحة: " العبوا على قدر احجامكم " فالسوري ليس يتيما.
 
 



‏الأحد‏، 16‏ كانون الأول‏، 2012


هل ستلجأ سورية لطلب متطوعين من محور المقاومة لقتال الارهابيين؟



 
بين سقوط النظام السوري وبين الواقع مسافات كبعد الشمس عن الارض وذلك لانه لاسقاط حكم الرئيس الاسد على اعدائه المتحفزين اولا ان يسقطوا آية الله السيد علي الخامنئي، الذي يحمي سلطته عشرون مليون متطوع من الباسيج .
في الكتاب المقدس درس في البرباغندا الرمزية يروي حكاية حصار يوشع النبي لمدينة اريحا التي كان لها اسوار فاسقطها ضربٌ لسبع مرات متتالية على جرار فارغة .
في العالم اليوم وفي اميركا وفي السعودية وقطر من يعتقد ان الضرب على الاشاعات الفارغة سيسقط حكم مرتبط مصير ثلثي الشعب السوري بمصيره . ويرتبط مصير معركة دولية من قزوين الى المتوسط بمصيره .
الجرار في الكتب المقدسة وفي اسفار يوشع تنفع واما في سورية فجرار وطناجر واعلام واشاعات قد تخيف البعض ولكنها لن تسقط شعرة من حكم لم يعد لسيئاته ذكر مقارنة بمجازر قتلة من شياطين سحبت الى صفوفها اغلب اراذل الطفيليات العالقة باثواب الحكم السوري .
من يريد اسقاط الرئيس الاسد وإيران يعني انه سيسقط السيد حسن نصرالله ومعه ربع مليون مقاوم في لبنان، وعلى ذاك المخطط الدولي الاستراتيجي ان يحلم بسكوت ملايين من العراقيين الذين يركضون حفاة بين المتفجرات والعبوات الناسفة من مدنهم الى كربلاء. في العراق ايها المخططون هبة عاطفية مصلحية تاريخية نصرة لسورية، وحين تريدون اسقاط الاسد في سورية والخامئني في ايران ونصر الله في لبنان، فستصبح " كل المنطقة كربلاء "على الاقل بالنسبة للعراقيين .
ليس للأمر بعد طائفي، والا هل ملايين حلب التي رفضت الثورة الوهابية المأجورة شيعة؟ وهل ملايين حلب الذين فضلوا الحكم في ضعفه على غزاة مأجورين ويطالبون " ان أهدموها فوق رؤوس الكفر ونحن نبنيها " هل هؤلاء شيعة؟؟
الاف الفلسطينيين الذين يقاتلون في مخيم اليرموك ضد الارهاب شيعة ؟ وهل انصار خط المقاومة (والاسد من رموزه ) في مصر ممن يعرضون المشاركة في القتال ضد الارهابيين في سورية شيعة ؟ وهل انصار المقاومة العربية (والاسد رمزها) في تونس والمغرب وفي صيدا وطرابلس والبقاع في لبنان(بين السنة) هل هؤلاء شيعة ؟
هي معركة " إما مقاومة وإما حكم بربري تكفيري ابدي لبلادنا، وما جربه العراقيون وهزموه ، لن يقبل به اللبناني ولا الايراني، ولن يتركوا الشعب السوري ولا جيشه وحدهم اذا احتاجوا اليهم.
يعرض الجميع من حلفاء سورية في المعطفات ويرفض السوريون ورئيسهم اي وجود لمتطوعين عرب


" قدها وقدود وجيشنا يكفينا ويفيض وساعة تحين الظروف المناسبة يمكننا ولو بوقت اطول مما يتوقعه البعض يمكننا ان نحسم الامور لمصلحتنا ولكن لا يمكن خوض معركة الحسم وايدينا مقيدة وحريتنا محشورة بمصالح الحلفاء (الروس)"

الكلام السابق قيل من مسؤول في بلاد الشام الى زائر عراقي عرض تسهيل وصول عشرات الاف الراغبين بحماية المقامات المقدسة في سورية من صوفية سنية الى تلك الشيعية.
الروس هم الدواء الدولي ولكنهم محليا يلعبون دور الداء احيانا
قبل ثلاثة اسابيع عُقد اجتماع عال المستوى بين ثلاثة رجال (بينهم استخباراتي ايراني وآخر روسي) ، كل منهم لهو دور اخطر من الاخر نسبة لبلاده وادوارها، وجرى البحث في عواقب قرارات طلب الروس من حلفائهم السوريين والايرانيين الالتزام بها فانعكست على الواقع الميداني سلبا في سورية:
1 – طلب السوريون في ذلك الاجتماع وكذا الايرانيون من الروس الخروج من تفاهم مسبق عمره سنة ونصف مع الاميركيين. ( قدم خلاله الاميركي تعهدا يخص المصالح الروسية في الشرق الاوسط وفي شرق اوروبا مقابل ان تمنع روسيا حليفها السوري من ضرب المصالح الغربية واولها مصالحهم في لبنان والاردن والعراق وفي الخليج).
بموجب التفاهم المرحلي الروسي – الاميركي (جرى تأكيد وتوسيع ذاك التفاهم خلال اجتماع بين وفدين رافقا الرئيسان بوتين واوباما في 19 حزيران 2012 - خلال القمة التي جمعتهما في المكسيك على هامش قمة العشرين الكبار.
بموجب التفاهم الذي يعرف تفاصيله اكثر من مصدر ديبلوماسي في دمشق وفي بيروت، تضمن اميركا ان لا تتدخل عسكريا في سورية ، ( ليس مكسبا لسورية لانها اصلا لا يمكنها التدخل لاسباب موضوعية ولاسباب تخص امن اسرائيل) وفي المقابل تضمن روسيا ان لا تنقل سورية الحرب من اراضيها الى اراض جيرانها أوالى العواصم الاوروبية والشرق اوسطية التي تقاتلها بالمال والسلاح والمرتزقة.
(الحفاظ على الستاتيكو الاميركي في لبنان جزء من التفاعم وحماية اليونيفيل والمصالح الغربية كافة ايضا جزء من التفاهم الروسي الاميركي)
لهذا لم تدفع فرنسا والمانيا ثمن تدخلهم العسكري المباشر لا في لبنان عبر قوات اليونيفيل ولا في عواصم بلادهم .
يقول مصدر من المناضلين السابقين على الساحة اللبنانية ممن شغلوا الدنيا الغربية في الثمانينات بعملياتهم :

" الارهاب سيف ذو حدين، واذا عرف الاوروبيون كيف يستعملونه في سورية، فيمكن لمجموعة سورية من عشرة اشخاص ان يقلقوا عشرة عواصم اوروبية بنفس الطريقة فضلا عن حلفاء سورية في لبنان وفي اليمن وفي تركيا وفي العراق وفي ايران القادرين على اكثر من ذلك .."
لم تهاجم سورية مصالح السعودية في لبنان، ولم تفرض على حلفائها اللبنانيين ازالة " دفرسوار امني" اسمه " فرع المعلومات" (لم يجري نقل وسام الحسن ولا خليفته ولا اشرف ريفي ولا كثيرون من عملاء الاميركيين من مناصبهم في لبنان لأسباب تخص التفاهم الروسي – (وضمنا الايراني) على ستاتيكو ثابت للمعركة في الشرق الاوسط (بمعنى ان تفاهما ايرانيا اميركيا حول لبنان والعراق جرى توسيعه بعد احداث سورية بدخول روسيا على الخط كطرف شريك ومقرر )
بطلب من روسيا وبشرط حماية مصالح النظام والشعب في سورية ، لم تقلب القيادة السورية " عاليها واطيها " على تيار المستقبل وجهازه الامني " الذي تدير الاستخبارات الاميركية من خلالهم حربها على سورية من لبنان .
ولذلك (بسبب التعهدات الروسية) لم تتابع سورية تحرشها بتركيا عسكريا، لتوريط اردوغان في حرب ستكون نتائجها ايا كانت ربحا صافيا للنظام السوري.
 
كذب من قال ان سورية تخشى صراعا مع الاطلسي، لانها اصلا تتعرض لغزو اطلسي تتلقى هي خلاله الضربات من المرتزقة الاطلسيين وردودها لا تؤذي الاوروبيين والاميركيين بشيء فالمقاتل السوري لو قتل الفا من المرتزقة والتكفيريين فمن سيبكي عليهم في دوائر الساسة الغربيين؟
توسيع الحرب واستجرار تدخل خارجي يعطي سورية حجة منطقية لاستعمال صواريخها الاستراتيجية.
المعركة الخارجية تنقذ الجيش العربي السوري من معركة خسائره فيها محسوبة وخسائر اعدائه من المرتزقة التكفيريين بلا حساب. ليس لدى مشاة الاطلسي من المرتزقة من يندب قتلاهم او يقلق لخسارة سياراتهم ودوشكياتهم.
إن أي قتيل تركي اثمن عند الحلفاء الاطلسييين ومفيد اكثر لانهاء الوضع العسكري في سورية من اربعة الاف –(ويقال عشرة الاف ) قتيل تكفيري وطائفي سقطوا حتى الان في معركة حلب وحدها . ولو دخل التركي والاطلسي إلى الاراضي السورية لكان من المنطقي ان تقصف سورية اراضي تركيا ومدنها واراضي فلسطين المحتلة ومدن الصهاينة وذلك ربح صاف لسورية الرسمية لان مقاتلة الوكيل خسارة ولو انتصر الجيش، ومقاتلة الاصيل ربح ولو خسرت سورية المعركة عسكريا ومرحليا. فصواريخها تكفي لتفرض شروطها السياسية لاحقا. اليس هذا ما حصل في لبنان؟ الم تفرض صواريخ المقاومة وقفا للنار وانسحابا اسرائيليا من الاراضي اللبنانية في صيف العام 2006؟

River to Sea Uprooted Palestinian
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!


No comments: