اليوم عرفت طعم الكوابيس واليوم تذوقت الرصاص في جسدي .. انه محاولة الاغتيال التي تعرض لها قلمي والسم الذي تسرب الى حبري وأوراقي.. اليوم عرفت كيف يمكن أن يكون الاغتيال بغير الرصاص ..واليوم عرفت معنى أن يسرق قلم أحدنا ..وأن تسبى كلماته وتهدى الى أمير صحراوي ..ليفك ضفائرها بيديه الغليظتين..لم أفق في حياتي على رعب كما حدث في لصباح الباكر من هذا اليوم ..عندما تم ايقاظي على هاتف ملح من صديق عزيز ونقل لي مقالا لي وتساءل عن دقته لأنه سألني منذ ساعات وقلت له انني لست بصدد كتابة شيء قبل يوم الخميس وسأكتب عن قلم الرصاص الروسي ..
الجهة التي رسمت بدمي مقالة هي جهة تتابعني وتتعقبني منذ أول حرف وتعرف أين تسير كل كلمة وأين بيتها وبيت أمها وابيها ..وتعرف أي حنطة تأكل حروفي وأين وسائدها وأين رسائلها الغرامية وصندوق مجوهراتها ..وتعرف نوع العطر الذي تصنعه من أوراق الليمون والياسمين .. وقد نوهت مرة الى موقع يكتب بنفس عباراتي وبنفس شعاراتي .. لكن السرقة هذه المرة تمت بيد محترف .. اسجل له مهارة فائقة .. لكنه أغقل شيئا بسيطا واحدا وهو أن نارام يكتب من وحي جمهور عريض ويعكس كالمرآة ملايين السوريين ولكن نارام عندما يعكس نفسه فان من يقرأ سيعرف أنه لايرى ملايين السوريين بل شخصا واحدا فقط.. المقالة مرسومة بعناية ولكن هناك تفكك بين فقراتها لايدركه الا من يحس بوهج عنفواني ..
ومن يقرأ نارام يعرف أن البراغي التي بين الفقرات لم تثبت الفقرات وبالنسبة لي بدت مخلخلة وسطورها مهتزة ..بالرغم من محاولة اظهار أن فيها تسريبات وأن اسرائيل مشوشة من جديد هذه المقالة المنسوبة لي ليست لي ..ولاتنتمي لي ..ولاأنتمي اليها .. وماأعرفه في تفاصيل دقيقة معاكس تماما لما ورد فيها .. واعتقد ان أهم مافي المقالة هي فكرة تريد القول ان اليأس يتسرب الى نفوس السوريين ..وأن رئيسهم الشاب سيدخل في بازار سياسي ليبقى .. وأنا أؤكد لكم أن كل هذا لاينتمي الى الحقيقة ..وأن رجلا منتصرا على الأرض وبعد صمود عامين وظهور مقاجآت على الأرض لايمكن أن يدخل في بازارات السياسة .. ومن يتحدى الدنيا عامين لايرضى بهذا الفتات ..أحرقوا تلك المقالة وعلقوا مشانقها ..واقتلوها حيث ثقفتموها ..ولو تعلقت بأستار الكعبة .. شكرا لكم جميعا
No comments:
Post a Comment