عبد الناصر،سلام عليك في يوم مولدك، لن يستطيع الإخوان المسلمون محو تراثك ومنجزاتك وجماهيرتيك, فالشمس لا تغطى بغربال
معروف حقد الإخوان المسلمين على الزعيم الوطني والقومي العربي،فهم وطوال عقود من الزمن يحاولون تشويه صورته، وتقزيم منجزاته واتهامه"بالعلاقة مع الأمريكان" والإساءة إليه بكافة الطرق والوسائل، فوفقاً لنائب رئيس الجماعة عصام العريان" قام بطرد اليهود من مصر"!
الإخوان يهزؤون بالثورة المصرية التي قادها الضباط الأحرار في عام 1952 , فبعد تسلم مرسي لمنصبه بأسابيع قليلة جاءت ذكرى ثورة 23 يوليو، وإذ بالرئيس مرسي وفي خطاب له يتعامل بازدراء واضح مع هذه المناسبة العظيمة من خلال القول "الستينات، وما أدراك ما الستينات"
ثم قام فيما بعد بزيارة ضريح السادات ومنحه أرفع وسام مصري.
مرسي يزور قبر السادات - قاتل عبدالناصر |
لم يقم الرئيس مرسي بزيارة ضريح عبد الناصر في ذكرى الثورة، ولم يُشر إليه إلا بالطريقة الاستهزائية.
Brothers of America |
الغريب أن الإخوان أصحاب الجمل الرّنانة ضد اليهود وإسرائيل قبلوا هذه العلاقة وهذا التحالف مع صاحب اتفاقية الذل في"كمب ديفيد".
كان من المفترض أن تكون انتفاضة 25 يناير مكملة لثورة 23 يوليو،غير أن الإخوان المسلمين ركبوا موجة هذه الانتفاضة مع أنهم لم يشاركوا بها إلا متأخراً, وبعد أن قبلوا وحدهم من بين كل الأحزاب المصرية: الحوار مع نائب الرئيس المخلوع عمر سليمان ووقفوا منفردين في مشاركتهم بالأستجابة لدعوته.
الأوضاع الاقتصادية في عهدهم تردت إلى الحد الذي يُنذر فيه بانهيار اقتصادي في مصر، القطط السمان استبدلوا بكبار أغنياء الإخوان المسلمين، الفقراء ازدادوا فقراً وصولاً إلى مرحلة الجوع الحقيقي، ارتفاع نسبة البطالة والعجز، انخفاض قيمة الجنيه، وانفلات الأمن وتكميم الأفواه وممارسة القمع والدكتاتورية بأبشع صورها .
السلطات المصرية طالبت البنك الدولي بقرض تبلغ قيمته أربعة مليارات دولار،والأخير متردد بسبب عدم اطمئنانه للوضع الاقتصادي المصري.
هذا لا نتجنى فيه على الإخوان، فالمدقق في سياساتهم حول هذه المسألة يستنج ذلك بكل سهولة، وبخاصة أن خطابات الرئيس مرسي قد أكدّت على هذه المواقف ,
لكل هذه السياسات ونظراً لإدراك الولايات المتحدة لطبيعة سقف سياسات الإخوان المسلمين بالنسبة لإسرائيل، طالب الناطق الرسمي باسم الإدارة الأمريكية الرئيس مرسي بالاعتذار عما ورد في خطاب له قبل ثلاث سنوات فقد وصف اليهود "بأنهم أولاد القردة والخنازير" ,وطالب بسحب هذه الأقوال واستنكارها. ما كانت الولايات المتحدة لتطالب مرسي بذلك لو أنه كان يمارس سياسة أخرى (غير المتفق عليها مع أمريكا) ضد تل أبيب. الرئيس مرسي رد على الطلب الأمريكي " بأن تصريحاته أخرجت عن السياق الذي جاءت فيه " انه رد باهت .
كانت هذه هي أبرز الفروقات بين مصر في عهد عبد الناصر،وحقيقة مصر في هذه المرحلة الحالية في ظل استئثار الإخوان المسلمين بالسلطة.
في الحقبة الناصرية : كانت الشعارات والسياسات التنفيذية المصرية متماهية تماماً ولم يسبق أن قامت مظاهرة ضد حكم الرئيس عبد الناصر.
لقد رفعت الجماهير المصرية شعارات تطالب بــ"إلغاء اتفاقية كمب ديفيد" وقامت بمحاصرة السفارة الصهيونية في القاهرة واقتحمتها.
عبد الناصر،سلام عليك في يوم مولدك، لن يستطيع الإخوان المسلمون محو تراثك ومنجزاتك وجماهيرتيك, فالشمس لا تغطى بغربال.
River to Sea Uprooted Palestinian
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!
2 comments:
http://thenakedfacts.blogspot.com/2013/01/israhelle.html?m=0
http://thenakedfacts.blogspot.com/2013/01/erithrea-watch.html?m=0
http://thenakedfacts.blogspot.com/2013/01/the-arab-winter-and-revolutionary.html?m=0
Post a Comment