ناصر قنديل– يختلف المحللون حول الجهة المستهدَفة بقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإعلان عن سحب الجزء الرئيسي من قواته من سوريا عشية بدء المفاوضات حول الحل السياسي في جنيف، بين من يفترض أن الهدف هو ترك الدولة السورية في وضع قلق في المفاوضات لتتقبل تنازلات ما كانت لتقبلها لو كانت كما قبل القرار تستشعر حجم الدعم الناجم عن الوجود الروسي، بمثل ما هي رسالة للآخرين بأن موسكو لا تغطي ما سيتخذه الوفد السوري الرسمي في المفاوضات ولا تتحمّل تبعاته، بينما يرى تيار مقابل أن القرار الروسي يضع الدولة السورية بعدما تحسّن وضعها العسكري واستقوت به في مكانتها التفاوضية ورسم قرار مجلس الأمن سقفاً مريحاً لها للتفاوض، في وضعية مريحة في جنيف، كدولة سيدة مسؤولة عن مواقفها لتحتل روسيا موقع الحكم والوسيط بإعلان رئيسها الانسحاب، وتقول روسيا للآخرين إن المرحلة الأولى من الحرب التي تمهّد للحل السياسي أنجزت بإقفال الحدود التركية وحسم تصنيف جبهة النصرة على لائحة الإرهاب، وهي الحصان الذي راهن عليه الغرب وحلفاؤه لاختراق الحل السياسي، كما وضعت الجماعات المعارضة بين خيارَي الالتحاق بالنصرة أو دخول الحل السياسي تحت سقف قرار أممي يدعو لتشكيل حكومة سورية موحّدة، ويت/رك الرئاسة لصناديق الاقتراع.
Related Articles
No comments:
Post a Comment