Thursday, 22 September 2016

من كوهين الأول الى كواهين الربيع العربي .. ساحة المرجة تنتظر بفارغ الصبر مشهد اعدام الجواسيس

بقلم نارام سرجون

اعدام كوهين في ساحة المرجة


اليوم سنعيد الزمن الى الوراء .. وسنأخذكم جميعا الى عام 1965 .. الى ساحة المرجة لا للسياحة .. ولكن لحضور مهرجان سوري نادر .. حيث يتجمع الناس لمشاهدة الجاسوس الاسرائيلي كوهين معلقا على حبل المشنقة قصاصا من مغامرته في دخول سورية للتجسس عليها ..

واذا كان الثورجيون لايحبون ان نعود بهم الى ذلك الزمن فاننا سنأخذهم عنوة الى تلك اللحظات التي عاقبنا فيها الجواسيس الاسرائيليين .. سنجرهم من آذانهم .. ونضعهم وجها لوجه أمام كوهين المعلق لأنهم سيرتجفون هلعا من أن ينتهوا ذات النهاية .. وسنذكرهم من خلال هذه الرحلة عبر الزمن أن عاصمتنا ليست مثل عواصم العرب التي يتجول فيها الجواسيس وجواسيس الجواسيس كما لو انها عواصمهم .. ونكرر من خلال هذا المشهد أن دمشق لاتجامل الجواسيس وأصدقاء الجواسيس وعملاء الجواسيس .. واننا اليوم ندفع ثمن هذا الموقف الذي لن نرجع فيه ولو وضعوا الشمس في يميننا .. والقمر في يسارنا .. ونكرر اننا مستعدون لدفع كل ثمن ولن نسمح لخلفاء وحلفاء كوهين أن يدخلوا عاصمتنا سواء كبروا باسم (الله أكبر )ورفعوا الأذان وأقاموا الصلاة وحكموا بشرع الله .. أو غنوا لنا نشيد الحرية والديمقراطية بكل اللغات .. الجواسيس الذين يدخلون دمشق مصيرهم المشنقة ..

اليوم هناك كوهين في كل زاوية يتربص بنا .. وروح كوهين تختبئ تحت عمائم كل مجاهدي الناتو .. ويتلصص علينا بعينيه من بين غابات اللحى .. ويطل علينا وجه كوهين من رؤوس الأقلام المأجورة .. ويسيل لعابه مع الحبر الذي يكتب لنا بيانات الثورة .. وتطوف روحه على كل كتائب الثورجيين تطلب منهم أن يبحثوا لها عن جسده الذي اختفى منذ أن نقل من ساحة المرجة .. ولكن هيهات .. لن ينتصر كوهين ودولة كوهين على ارادة دمشق ..

ولاشك أن جيلنا يتوق لأن يرى عددا من الكواهين العرب والسوريين في نفس المكان والموقف .. فكم تحتاج ساحة المرجة الى مثل هذه المهرجانات الشعبية الوطنية بدل ساحات اعدام الأسرى السوريين والجنود السوريين في ساحات تطوف فيها روحه التي تنتقم من كل السوريين مثلما أرواح السحرة والمشعوذين في القصص ..

وكم في بلادنا من ابنائها ممن فعل بها أكثر مما فعل كوهين .. وآلمها وجرحها وعذبها ..

وImage result for ‫عزمي بشارة كوهين‬‎كان لاسرائيل خير جاسوس وخير خلف تفوق على كوهين ..

ولكني من بين كل الكواهين في هذا الزمن فانني أنتظر كوهينا بعينه .. أتمنى أن أفيق صباح أحد الأيام وأمر بساحة المرجة واراها مكتظة بالجماهير وقد اختنقت بالناس .. فأندفع بينهم وأشق طريقي بصعوبة ..

وأصل الى المشنقة .. وأرى عليها جسدا يتدلى بشنباته الضخمة .. وأعني خليفة كوهين .. وجاسوس الجواسيس .. وكوهين الكواهين .. المفكر العبري أستاذ كوهين .. هل عرفتم من أعني؟؟

المحامي جريس بولس: بشارة حاول شرائي بـ300 ألف يورو وسأستقيل من التجمع


Related Videos
Related Articles

River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

No comments: