According to Haaretz daily, the “Israeli” Occupation Forces is changing the structure of its training exercises in order to better simulate combat situations against Hizbullah and Hamas. In addition to constructing tunnels on some bases, the army is set to create specific training units that will perform the same maneuvers and tactics of the Islamic Resistance.
الجيش الإسرائيليّ يُقيم “القوّة الحمراء” لمُواجهة حزب الله وحماس ويشتري زيّ الحركتين وأسلحتهما ويُخضع الجنود لتدريباتٍ شاقّةٍ لفهم عقيدة قتالهما وتضاريس المعركة
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
لغز حزب الله وحماس، هذه التسميّة التي اخترها الجيش الإسرائيليّ لفهم قواعد القتال مع التنظيمين، اللبنانيّ والفلسطينيّ، علمًا أنّ التقدير الاستخباراتيّ الذي نشرته تل أبيب مع بداية العام الحالي أكّد على أنّ حزب الله هو العدو رقم واحد، تليه إيران، وفي المكان الثالث حماس.
علاوة على ذلك، شدّدّ التقدير على أنّه من غير المُستبعد تمامًا أنْ تندلع المواجهة القادمة على الجبهتين الشماليّة والجنوبيّة في آنٍ واحدٍ، الأمر الذي يُحتّم على الجيش الإسرائيليّ الاستعداد لمواجهة هذا السيناريو الخطير، بحسب المصادر الأمنيّة في تل أبيب.
وفي هذا السياق، كشفت صحيفة (هآرتس) العبريّة، نقلاً عن مصادر إسرائيليّةٍ رفيعةٍ جدًا، كشفت النقاب عن أنّ الجيش الإسرائيليّ يستعد لشراء أسلحة وملابس عسكرية يرتديها مسلحو حزب الله وحماس من أجل إعداد “القوة الحمراء” التي ستكون مهمتها مواجهة حزب الله وحماس في أي مواجهة مقبلة.
وتابعت المصادر عينها قائلةً للصحيفة العبريّة إنّ الجيش سيقوم بشراء أسلحة كلاشنكوف وأسلحة قنص وصواريخ كورنيت وماليتوكا وقذائف مضادة للدروع مثل RPG وعبوات ناسفة وقذائف القسام وأسلحة وصواريخ مختلفة يمتلكها كوادر حزب الله وحماس.
بالإضافة إلى ذلك، لفتت المصادر الأمنيّة في تل أبيب إلى أنّه سيتم شراء كوفيات وأعلام وزي عسكري وأقنعة وجميعها مع الأسلحة ستوضع في قواعد عسكرية لتدريب “القوة الحمراء”، التي ستكون جزء من كل كتيبة عسكرية من القوات البرية للجيش الإسرائيليّ، وسيكون عناصرها من جنود الاحتياط الذين سيخضعون لتدريبات مكثفة تحاكي قدرات وأساليب القتال لدى حزب الله وحماس.
علاوةً على ذلك، شدّدّت المصادر ذاتها على أنّ المواقع العسكريّة للجيش الإسرائيليّ باتت تحتوي على أنفاق ووحدات سكانية مماثلة لتلك الموجودة في جنوب لبنان وقطاع غزة، وأيضا قرى وكيبوتسات (قرى تعاونيّة) إسرائيلية مجاورة للحدود الجنوبية والشمالية يمكن لعناصر مسلحة من الحزب وحماس اختراقها في أيّ مواجهةٍ مقبلةٍ.
وقال ضابط إسرائيليّ من القوات البريّة للصحيفة العبريّة إنّهم يقومون بتدريب الجنود على ما يجب معرفته من كيفية محاربة حزب الله وحماس، وإعداد الجنود بتدريبات شاقة وتعزيز قدرة الجندي على فهم كيفية عمل العدو ورفع مستوى القدرة على التعامل مع التضاريس وغيرها من الأساليب، على حدّ تعبيره.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ سلاح الجو الإسرائيليّ يمتلك سربًا من الطائرات يدعى “التنين الطائر” والذي يرتدي طياروه زيًّا يحمل أعلام دولٍ عربيّةٍ وقد أجرى تدريبات مع قوات أجنبية كانت تصل إسرائيل.
كما أوضحت الصحيفة أنّ الجيش الإسرائيليّ يُجري تدريبات تحاكي مواجهة جديدة محتملة مع حزب الله اللبناني، وفق ما قال أحد ضباطه.
ونقلت الصحيفة العبريّة عن ضابط كبير في هيئة الأركان الإسرائيليّة قوله إنّ ألوية عسكرية خضعت لتدريبات على مواجهة أخرى مفترضة مع حزب الله على شاكلة المواجهة التي حدثت خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان في 2006.
ووفقا للمصدر ذاته، فإنّ تلك الألوية باتت تتدرب الآن على حربٍ محتملةٍ مع حزب الله في حين أنها كانت طيلة الثلاثين عامًا الماضية تتدرب على حرب محتملة مع سوريّة.
وأضافت الصحيفة أنه لأول مرة تدرب الأسبوع الماضي لواء مدرعات ولواء مشاة على القتال في لبنان بعد سنوات طويلة تدربا فيها على القتال في سوريّة.
وقالت هآرتس إنّه تمّ تجنيد جنود في الاحتياط للمناورة التي جرت مؤخرًا بشكل مطابق تقريبا للطريقة التي يتوقع الجيش الإسرائيلي أن يجنّد عن طريقها جنود الاحتياط في حرب قادمة محتملة تشمل مواجهة مع حزب الله.
ووصف الضابط في هيئة الأركان الإسرائيلية حزب الله بالعدو النشط والجدي، لكنه قال إنّ لدى الجيش الإسرائيليّ كل الأدوات لإلحاق الأذى به. وتشير تقارير إسرائيلية إلى أنّ لدى حزب الله أكثر من 150 ألف صاروخ، وأن قسمًا كبيرًا منها قادر على إصابة كلّ مكانٍ في العمق الإسرائيليّ.
ونقلت الصحيفة عن الجنرال أوهاد نجمة، وهو قائد لواء المدرعات الذي شارك في المناورة الأخيرة، أنّ لواءه يعلم خلال الثلاثين عاما أنّ مهمته هي سوريّة، وأنّ هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها لبنان هو العدو.
وكشفت المصادر العسكريّة في تل أبيب النقاب عن أنّه في السنوات الأخيرة تجري التدريبات على مواجهة حزب الله وحماس في منطقة الجليل وأيضًا في الجولان العربيّ السوريّ المُحتّل، وفي مدنٍ مثل عسقلان في الجنوب، وقرى عربيّة مثل فسوطة، على الحدود مع لبنان، وكفر سميع، في الجليل الأعلى، ومُستوطنة حريش في الشمال. ونقلت (هآرتس) عن مسؤول عسكريّ وصفته بأنّه رفيع المُستوى، نقلت عنه قوله إنّه إذا واصل الجيش الإسرائيليّ التدّرب في قاعدة تسيئليم العسكريّة في الجنوب على حرب العصابات، فإنّه في مشكلةٍ عويصةٍ، بحسب تعبيره.
River to Sea Uprooted Palestinian
No comments:
Post a Comment