المصدر: عاجل – مواقع
القسم: سياسة – محلي
16 كانون الثاني ,2017 01:44 صباحا
تقدمت ما تسمّى “جبهة الإنقاذ الوطني” التي يقيم أفرادها في عواصم الخارج، بما سمته “خارطة طريق” للسلام بين سورية وإسرائيل.
وكشف محرر الشؤون الشرق أوسطية في الإذاعة الإسرائيلية، أنّ “خارطة الطريق” تتضمن اعترافاً بـ”دولة إسرائيل وإيجاد تسوية عادلة لقضية الجولان ترضي كلا الشعبين السوري والإسرائيلي، والانتقال بالعلاقة بين سورية وإسرائيل من مرحلة العداء إلى مرحلة الصداقة والتعاون ثم التحالف والعلاقات الاستراتيجية”.
ونشرت صحيفة المنبر اليهودي TRIBUNE JUIVE التي تتناول الشأن الإسرائيلي واليهودي في العالم، نصّ “خارطة الطريق” التي كتبها منسق “جبهة الإنقاذ الوطني” المدعو “فهد المصري” ةوالذي يقدّم نفسه على أنه “معارض سوري”، حيث تلخّصت في خمس فقرات حول “ضمان أمن إسرائيل، ومهام الأجهزة الأمنية والعسكرية في سورية الجديدة، القضية الفلسطينية، إيران وأدواتها، هضبة الجولان”.
وأضافت اذاعة الاحتلال: إن “خارطة الطريق تتضمن أيضاً إلغاء مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية وتحويلها إلى مناطق سكنية”، مشيرة إلى أن الخارطة تتضمن أيضاً حل كل فصائل المقاومة الفلسطينية الموجودة على الأراضي السورية.
وفيما يتعلق بإيران، فإن الوثيقة التي عرضتها ما تسمى “جبهة الإنقاذ الوطني السورية المعارضة”، تنص على “طرد جميع الخبراء الإيرانيين وعناصر حزب الله من الأراضي السورية”.
وكان فهد المصري المتحدث باسم ما يسمى “مجموعة الإنقاذ الوطني”، وجه رسالة مسجلة بالصوت والصورة إلى إسرائيل يدعوها فيها إلى “دعم الشعب السوري ليس بالأعمال الإنسانية فقط بل بتوسيع رقعة المساعدات”.
وجاء في فقرة “أمن واستقرار إسرائيل” في خارطة الطريق المزعومة، أنّ “سوريا الجديدة” لن تكون معادية لدولة إسرائيل أو أي دولة أخرى سواء في المنطقة أو في العالم، وأنها لن تدعم أي مجموعات عسكرية مسلحة تهدف لتخريب “أمن إسرائيل” ولن تفتح لها مراكز تدريب على الأراضي السورية، كما أنها لن تكون مكاناً للتخطيط لاستهداف أمن واستقرار إسرائيل وكذلك الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وبحسب “الجبهة”، فإنّ “أمن واستقرار إسرائيل مرتبطان بضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه، وعودة الأمن والاستقرار في سورية، في ظل وجود سلطة قوية بعد الأسد”، كما أنّ الفوضى والتطرف والإرهاب تفرض تشكيل نظام عسكري انتقالي، ودعم المرحلة الانتقالية يتطلب دعماً من “القوات العربية المشتركة” ومن تركيا برعاية الأمم المتحدة.
وفي فقرة “الأجهزة الأمنية والجيش الوطني في سورية الجديدة”، اقترحت ماتسّمى “جبهة الإنقاذ المعارضة”، إعادة بناء الجيش والأجهزة الأمنية والشرطة على أسس “مهنية”، تضمن أمن الحدود واستعادة الأمن والاستقرار، مع الحفاظ على الأمن الوطني والإقليمي ومكافحة التطرف والإرهاب، إضافة إلى عدم مشاركة ماسمّته بـ “الجيش الوطني” في أزمات أو صراعات خارج الحدود السورية. وأكّدت أنّ الأسلحة السورية يجب أن تكون “أسلحة دفاعية” تهدف إلى ضمان الأمن الداخلي والاستقرار الوطني، وعلى “الجيش الوطني” أن لا يسعى لامتلاك أي نوع من أسلحة الدمار الشامل.
واقترح “المصري”، أن لا تتجاوز الفترة الإلزامية للخدمة العسكرية السورية ستة أشهر، ودعم عملية البناء والتنمية وعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
أما فقرة “القضية الفلسطينية” ضمن “خارطة الطريق”، فقد تضمّنت اقتراحاً بمنح الجنسية السورية للاجئين الفلسطينيين في سورية، وتحويل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية إلى مناطق سكنية إضافةً إلى حلّ جميع “الجماعات المسلحة”، وجميع المنظمات السياسية الفلسطينية المتواجدة على الأراضي السورية.
وأشارت الجبهة المعارضة في مقترحها إلى ضرورة حظر نشاط وعمل جميع المنظمات الفلسطينية في الأراضي السورية وخاصّة منظمتي حماس والجهاد الإسلامي “الإرهابيتين”، وأن تكون البعثة الدبلوماسية التابعة للسلطة الفلسطينية في سورية الممثلة الوحيدة والشرعية للفلسطنيين داخل سورية، كما أنّه سيتم تأسيس علاقة جديدة للدولة السورية مع الممثل الشرعي للفلسطينيين المعترف به دولياً.
وفي فقرة “إيران وأدواتها” كما جاءت في الخارطة، طالبت جبهة الإنقاذ الوطني بـ”إلغاء جميع الاتفاقيات الموقّعة بين طهران ودمشق وطرد جميع الخبراء والضباط العسكريين ورجال الأمن الإيرانيين وكل الدبلوماسيين الإيرانيين وإغلاق السفارة الإيرانية والمراكز الثقافية والدينية وجميع الجمعيات والمنظمات التابعة لإيران في سوريا”.
كما أشارت “الجبهة المعارضة” إلى ضرورة “طرد ميليشيات حزب الله والميليشيات العراقية والأفغانية وغيرها من سورية، واعتبار حزب الله حزباً إرهابياً، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضدّ إيران وجميع المنظمات التابعة لها للحصول على تعويض مالي لمشاركتها في الحرب” في سورية.
وأكّدت الجبهة في تلك الفقرة، على “حظر نقل الأسلحة إلى لبنان عبر سورية، وتدمير جميع الأنفاق السرية بين البلدين”، وتحميل الدولة اللبنانية المسؤولية الكاملة عن مشاركة حزب الله في القتال في سوريا، وكذلك الأمر مع الحكومة العراقية عن مشاركة “ميليشيات عراقية” في القتال على الأراضي السورية.
وما يسمّى “جبهة الانقاذ الوطني المعارضة”، كانت شكرت في منتصف الشهر الماضي الاسرائليين الذين تظاهروا ضد الحكومة السورية والرئيس الأسد في سوريا.
وأضاف البيان: “إننا نشكر الإسرائيليين الذين لبوا نداءنا وخرجوا للتظاهر كما نشكر جميع المبادرات الأهلية في كل بقاع الارض والتي خرجت للتعبير عن رفضها ما يحدث من فظائع وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في حلب وعموم سورية”.
وفي وقت سابق، بعث منسق “جبهة الإنقاذ الوطني” فهد المصري برسالة إلى “إسرائيل” خلال حديث خاص مع الإذاعة الإسرئيلية يدعوها إلى إقامة “منطقة آمنة” في الجنوب السوري، وبناء مرحلة جديدة معها، وأشار حينها إلى أنّ “سورية ما بعد الأسد لن تكون معادية لإسرائيل” على حدّ تعبيره.
No comments:
Post a Comment