Thursday 23 January 2020

هشاشة «دولة نتن ياهو العظمى» انظروا إليه يتهاوى ومعه كيانه



يجمع مخاصموه في الداخل كما أعداؤه خارج الكيان على أنه يتساقط ويأفل نجمه مهما حاول أن يظهر بمظهر البطل…!
وحال كيانه المنتفخ رغم تراجع دوره الوظيفي ليس بأحسن من حاله مهما طالت أيام بقائه بعض الوقت وهي الآيلة للنفاد وباتت معدودة…!
وإليكم شهادة من جنسه ومن جنس كيانه:
1 ـ نشر موقع ديبكا الاستخباري الإسرائيلي، وهو بالتأكيد ليس صديقاً لمحور المقاومة، يوم 19/1/2020، موضوعاً حول الضربة الصاروخية الإيرانية، لقاعدة عين الأسد الأميركية في العراق، أهمّ ما جاء فيه هو التالي:
ـ انّ إيران قد استخدمت تكنولوجيا ملاحة (أنظمة توجيه وتحديد مواقع) روسية المنشأ اسمها غلاسنوس Glasnoss، وهي أنظمة تشبه نظام تحديد المواقع الأميركي لتحديد المواقع المسمّى: GPS.
ـ كما انّ إيران أطلقت 19 صاروخاً، على قاعدة عين الأسد، أصابت 17 منها قلب الأهداف التي ضربتها (تسمّى هذه النوعية في الإصابات بالانجليزية🙂Dead Center Strike ).
ـ وتابع موقع ديبكا قائلاً إنّ مصادره الاستخبارية، الأميركية والإسرائيلية، التي لم تكن تعلم شيئاً عن هذه القدرات الإيرانية، قد أكدت دهشتها من دقة الإصابات الإيرانية.
ـ وأردف الموقع قائلاً: بغضّ النظر عن منشأ تكنولوجيا الملاحة والتوجيه، التي استخدمها الإيرانيون في الضربة الصاروخية، فإنّ الحقيقة الثابتة هي: أنّ كلّ الأهداف (هم يعنون الأهداف الإسرائيلية إضافة إلى الأميركية) التي تقع ضمن دائرة قطرها 700 كم معرّضة للإصابات الدقيقة.
تقييمنا: عندما تعترف الأجهزة الاستخباريّة والأمنية الإسرائيلية، بما ورد أعلاه، فإنها تقول لمنفوش الريش، (الطاووس الأجوف) نتن ياهو، انّ تبجّحاتك عن أحلاف تقول إنك نجحت في إقامتها، عبر الشرق الأوسط لا قيمة لها على الإطلاق، طالما أنّ حلف المقاومة يملك قدرات صاروخية هائلة، ذات مديات مختلفة وقادرة على ضرب وتدمير أيّ هدف في الكيان وهي تملك الآلاف منها.
وبما أنّ القيادة العسكرية والأمنية الإسرائيلية تعرف تمام المعرفة أنها وسيدها الأميركي عاجزتان عن ضرب المدن الصاروخية الإيرانية او صوامع الصواريخ الدقيقة المقامة تحت الأرض، التي تمتلكها قوات حلف المقاومة في فلسطين ولبنان وسورية والعراق وايران، فإنها تعرف أيضاً أنّ أيّ حرب ستدخلها ضدّ قوات الحلف ستنتهي بزوال «إسرائيل» حتماً وليس أقلّ من ذلك.
2 ـ أما صحيفة «جيروزاليم بوست» فقد نشرت، يوم 19/1/2020، موضوعاً على موقعها الالكتروني، بقلم الصحافية أنّْا اهارونهايم (من أصل ألماني)، أكدت فيه على نقاط عدة مهمة توضح هشاشة جيش «دولة نتن ياهو العظمى» وعدم استعداده، لا بل عدم قدرته، على الدخول في أيّ حرب ضد قوات حلف المقاومة. إذ ركزت الصحافية على نقاط عديدة أهمّها:
ـ إنّ 32,9 % من المكلفين بالخدمة العسكرية، من الشبان والشابات في «إسرائيل»، يتخلّفون عن أدائها. بالإضافة إلى ذلك فإنّ سلطات الجيش تقوم بإعفاء 15% من الفتيات، المكلفات بالخدمة العسكرية، من هذه الخدمة لأسباب متعدّدة.
ـ أضاف موقع «جيروزاليم بوست»، الذي نقل معلوماته عن صحيفة «يديعوت أحرونوت»، التي نشرت بدورها إحصائيات رسمية للجيش «الإسرائيلي»، أضاف قائلاً إنّ 9,47 % من المجنّدين لا يكملون مدة الخدمة العسكرية الإلزامية. كما انّ مجموع من يتمّ اعفاؤهنّ من الخدمة العسكرية من الفتيات، ولأسباب عديده، يصل الى 3,44%.
ـ أما الطامة الكبرى فتتمثل في رفض ما مجموعه 65% من المجنّدين الخدمة في الوحدات القتالية في الجيش، حسب إحصائيات الجيش، التي نشرتها صحيفة «يديعوت أحرونوت»، عن سنة 2018. بينما أشارت إحصائيات سنة 2011 الى رفض 81% من المجنّدين الخدمة في الوحدات القتالية.
تقييمنا: بالرغم من تراجع نسبة الرافضين للخدمة في الوحدات القتالية، من 81% سنة 2011 إلى 65% سنة 2018، حسب ادّعاء كاتبة المقال، فإنّ هذه النسبة تعني أنّ ثلثي عديد جيش «دولة نتن ياهو العظمى» يرفضون الخدمة في الوحدات القتالية في الجيش. أيّ أنهم يرفضون دخول الحرب او حتى معركة بين الحروب، كما يحلو لأبي الريش المنفوش وقيادته أن يسمّوا اعتداءاتهم المتواصلة ضدّ الشعب الفلسطيني واللبناني والسوري والعراقي.
وهذا يعني أيضاً أنّ التهديدات التي أطلقها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قبل أيّام، حول استراتيجية تدمير أهداف العدو، من خلال الهجمات الجوية والبرية المنسقة والمركزة، ليست سوى قرع في طبول حرب فارغة.
فأين هي القوات البرية التي تخطط لزجّها في هجوم بري على أهداف العدو؟ وهل أنت متأكد من انّ سلاحك الجوي سيكون له أيّ دور في الحرب؟ ولماذا لا تضع في حسبانك ان تتحوّل أجواء «دولتك العظمى» الى منطقة حظر طيران؟ ما يعني أنّ قواتك المدرّعة والقوات المحمولة وقوات المشاة ستتحوّل إلى لقمة سائغة وطرية لقوات حلف المقاومة، سيتمّ القضاء عليها قضاءً مبرماً خلال ساعات قليلة، مما يضع حداً لوجود «دولتكم العظمى» وتتحرّر فلسطين كاملة.
ألَمْ تفاجَأوا بنظام الملاحة الذي استخدمته إيران، في توجيه صواريخها الى قاعدة عين الأسد، في العراق؟ وألمْ تفاجَأوا بدقة إصابات تلك الصواريخ لأهدافها في عين الأسد؟
فلماذا لا تتوقعون تدمير أهدافكم، العسكرية والاستراتيجية بما فيها مفاعلكم النووي، من خلال استخدام أضعاف أضعاف عدد الصواريخ التي ضربت عين الأسد، وربما بقوة تفجير أكبر بكثير؟
إنّ العقل السليم يقول إنّ عليكم أن تفكروا بطريقة مختلفة وأن تتعلموا نظرية «الرِيال بوليتيك السياسية» (Realpolitik ـ تكتب بهذه الطريقة لأنها كلمة ألمانية وهي نظرية ألمانية أسّسها المستشار الألماني السابق فيللي براندت، والتي طبّقها في تعامله مع المعسكر الاشتراكي في سبعينيات القرن الماضي).
وهو ما يعني تحديداً انّ عليكم البدء في الاستعداد لترحيل مستوطنيكم الى بلادهم الأصلية، التي قدموا منها الى فلسطين، لأنّ الواقع وموازين القوى الميدانية، لا يسمح لكم بأكثر من ذلك…
فكروا بالهروب الآمن قبل فوات الأوان.
فكروا في تفكيك قاعدتكم والحفاظ على أرواحكم…
تأكدوا أنه لا مكان لكم بيننا أكثر مما مكثتم حتى الآن.
حان وقت رحيلكم كما حان وقت استرداد حقوقنا كلها المادية منها والمعنوية دون أيّ تفريط حتى في قطرات الندى فوق أوراق أشجارنا وطنين حشرات بلادنا والبحر والأنهار ودورة الليل والنهار…
لا تبديل لحكم الله.
بعدنا طيبين، قولوا الله…
مقالات متعلقة

River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

No comments: