River to Sea Uprooted Palestinian
Thursday, 5 March 2020
مصر معنيّة مباشرة بما يجري في سورية
رسائل كثيرة حملتها مواقف وتحركات مصرية على صلة بالمعركة الضارية الدائرة بين الجيشين السوري والتركي وترابطها مع التموضع التركي في ليبيا، ومخاوف مصر من تقدم موقع تركيا شمالاً وغرباً مما لا يزال يطلق عليه القادة الأمنيّون في مصر بمفهوم الأمن القومي.
مصر تقيم حساباً قبل تظهير مواقفها علناً لموقفي واشنطن والرياض. فهي إضافة لشعورها بالضعف وعدم القدرة على مخالفة السياسات الأميركية تستشعر الحاجة للموقف الأميركي في مفاوضاتها الصعبة حول سدّ النهضة مع إثيوبيا، وإضافة لحاجتها المالية الماسة للدعم السعودي تقيم حساباً لتوازنات عربية بوجه تنظيم الأخوان المسلمين وتعتبر السعودية داعماً رئيسياً لها في هذه المواجهة.
التحركات المصرية نحو سورية وما حملته من مواقف تخطت هذه المرة ما كانت عليه رمزياً في السابق وأشعرت القيادة السورية بجدية تقدير مصر للمعركة التي تخوضها سورية بالنيابة عن كل العرب بوجه الخطر التركي، كما أن مصر التي تقف على مسافة بعيدة عن إيران إنسجاماً مع موقفها الداعم لدول الخليج، ليست لديها مشاكل مباشرة مع إيران، وقد ترجمت بابتعادها عن حرب اليمن هذا التوازن، لكن مصر تتطلع لشراكة مصرية سورية لاحقة في فتح ملف التقارب الخليجي الإيراني.
المعنيّون بالأمن والعسكر في مصر يعكسون اهتماماً نوعياً بالمعارك التي يخوضها الجيش السوري وينقلون عن مصر الرئاسة والدبلوماسية أن توقيت تظهير هذه المواقف لم يعد بعيداً، وربما قبل نهاية العام الحالي سواء على مستوى علاقات سورية العربية أو مستقبل دورها في الجامعة العربية، ويقولون إنهم على تنسيق كامل مع موسكو حول هذا الملف.
ربما يحتاج بعض اللبنانيين للانتباه لما يقوم به المصريون، خصوصاً الذين يقفون على رأي مصر وقراءتها كبوصلة عاقلة في التعبير عن معسكر لا يتطابق مع سورية وتربطه علاقات وازنة بالمعسكر المناوئ لسورية، حيث يعبر موقف مصر الذي يقترب من سورية عن بعض ما سيتجه إليه الآخرون، ولا يسبقهم إلا بخطوة.
River to Sea Uprooted Palestinian
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!
Labels:
Arab League,
Brotherhood,
Egypt,
GCC,
House of Saud,
Libya,
Nasser Kandil,
SAA,
Syria,
Turkey,
War on syria
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment