"مجزرة حلفايا" يوم أمس الأحد :قرائن قوية على أننا أمام فضيحة خداع إعلامي رخيصة و ... غبية!؟
بين أيدينا ثلاثة أشرطة (منشورة جانبا) ، أولها وزعته "شبكة شام" المعروفة منذ بداية الأزمة بعمليات النصب والاحتيال التي قامت بها، والثاني لتنسيقية حلفايا ، والثالث لأحد أبناء المنطقة كما يبدو ، إذ إنه لم يوقع باسم معين. والأشرطة الثلاثة تتضمن تقريبا المشاهد نفسها، ولو أن في كل منها مشاهد أخرى غير موجودة في الشريطين الآخرين، بسبب طول وقصر كل منهما.
قراءة الأشرطة :
هل وقعت مجزرة في حلفايا فعلا؟ شريط مشبوه ثير... by syriatruth
حلفايا 23 /12 : اللحظات الأولى لما سمي بالمجزرة... by syriatruth
مجزرة الحولة ـ شريط رقم 2: الشريط الذي بثته... by syriatruth
أولا ـ ليس في أي من الأشرطة أي دليل مشهد يتضمن ضحايا من النساء والأطفال، باستثناء اثنين ، سيدة وفتى، يبدو أنهما كانا عابري سبيل. والباقي جميعهم رجال بالغون . وعلى العموم ، الجميع بالنسبة لنا شهداء وليس أحدهم أغلى أو أعز من الآخر ، ذكرا كان أم أنثى ، رجلا كان أم امراة ، إذا تاكد فعلا أنهم مدنيون وليسوا مسلحين.
ثانيا ـ إن أقصى عدد يمكن إحصاؤه للضحايا هو ما بين 20 إلى 30 . وغني عن البيان أننا لا نقيس حجم المأساة بالعدد، فالواحد مثل المئة. ولكن لمجرد الإشارة إلى التهويل والمبالغات.
ثالثا ـ من المؤكد ، وعلى نحو قاطع، ليس هناك أي قصف جوي ، ولا حتى بري (مدفعي). فأصغر قنبلة أو صاروخ لأصغر طائرة "ميغ" ، التي يزعمون في الأشرطة أنها قصفت المكان، يبلغ وزنه / وزنها 250 كغ ، وبإمكانه أن يحول المكان والمباني المحيطة به إلى ركام وأنقاض. ومن الواضح أن المكان لا يوجد فيه أي أثر لأي حفرة ، سوى حفرة صغيرة من الواضح أنها "حفرة راكار"(صرف صحي ) منتظمة الحواف أمام المبنى موضوع الحدث (شاهد الشريط الثالث، فهو أكثر وضوحا) ، حيث تبدو الحفرة وقد سقط فيها بعض الركام. والأغرب من هذا كله أنه لا يوجد أي أثر حتى لأي شظية على المبنى وجدرانه ، ولم يتهدم منه "بلوكة" واحدة! و وحده المعتوه يمكن أن يصدق سقوط قنبلة أو صاروخ من طائرة على شارع صغير ومبنى بسيط ولا يترك أي أثر، ولا يهدم حتى حجرا واحدا!
رابعا ـ الملاحظة السابقة تفرض سؤالا وملاحظة أخريين : من أين أتى الركام الترابي و"البلوك"(حجر البناء) الموجود أمام المبنى ( شاهد الشريط الثالث الأكثر وضوحا)؟ فالشارع المعبد ، وكما هو واضح، ليس فيه أي أثر لحفرة كبيرة يمكن أن يكون خرج منها الركام!!! من الواضح ، إذن، إن الركام الترابي والبلوك الذي توزعت الجثث بينه وتحته مصدره مكان آخر!!
خامسا ـ في الشريط الثالث نلاحظ أن منقذين يخروجون جثثا من باب المبنى، أي من داخله!؟ ما الذي جاء بالجثث إلى داخل المبنى ، إذا كان القصف المزعوم استهدف طابورا من الناس يشترون الخبز ، علما بأن المبنى نفسه لا يوجد فيه أي أذى ناجم عن قنبلة أو صاروخ كي نفترض إن الضحايا الذين يجري إخراجهم من الداخل هم عمال الفرن!!!؟
سادسا ـ في الشريط "رقم 1"، نسمع المتحدث عند الدقيقة 1.34 وهو يقول إن التاريخ هو السبت 21 /12 ، وقد كرر ذلك أكثر من مرة ، وهو ما ينفي أنه أخطأ في التاريخ. لكننا لا نلبث أن نسمع عند الدقيقة 8.52 متحدثا آخر يشير إلى أن التاريخ هو 23 /12 !!!؟
سابعا ـ في الدقيقة 3.48 من الشريط الأول ، والدقيقة 2.16 من الشريط الثالث ، نلاحظ بوضوح وجود رجل بالشورت ( عاري الصدر والساقين) تحت الأنقاض . أي أنه أنه لم يتعرّ بسبب الإنقاذ أو ما شابه ذلك. فهل سمعتم أن شخصا في العالم يذهب إلى الفرن بالشورت ، وفي الشتاء، وفي بلدة محافظة جدا شبيهة بالسعودية وأفغانستان، وبوجود نساء ( كما يقولون) ، ليشتري الخبز!!!؟ هذا يعزز فرضية أن الجثث جيء بها من مكان آخر هي والركام والبلوك! وتزداد هذه الفرضية قوة إذا علمنا أن الفرن لم يكن يعمل يوم أمس ، كما أخبرنا صديق من المنطقة مقيم في الخارج طلبنا منه الاتصال بالبلدة.
ثامنا ـ ثمة مشهد مقرف وحقير يتكرر في الأشرطة، وهو المشهد الذي يقول فيه شخص لآخر يحمل رغيفا " ع الدم ، ع الدم"، أي غمسه بالدم من أجل التصوير!! هذ المشهد ، أي الرغيف ، تحول فورا إلى "بروفايل" لمئات الصفحات والمواقع العائدة للنصابين والمحتالين والأوباش ، والأغبياء من حسني النية أيضا!
تاسعا ـ إن المسلحين يملأون المكان ، بعضهم يريدي زيا مدنيا ، والبعض الآخر زيا عسكريا "مبرقعا". وهذا ما يظهر بشكل أكبر في الشريط الثالث.
عاشرا ـ إن جميع الجثث تقريبا ، باستثناء اثنتين أو ثلاث ربما، كاملة ولا يوجد فيها تشويه من النوع الذي يتسبب به قصف جوي أو مدفعي، والذي شاهدنا أمثلة عديد عليه في مئات الأشرطة التي سبق أن نشرت من قبل. وهذا يعزز الفرضية السابقة لجهة أن الجثث جيء بها من مكان آخر.
استنتاج شبه نهائي : الجثث هي لمسلحين قتلوا خلال "الغزوة " التي نفذوها على بلدة محردة المسيحية قبل "المجزرة" المزعومة قبل ظهر يوم أمس ، وأدت إلى استشهاد وجرح أكثر من عشرة مواطنين ، بينهم اثنان من عناصر الشرطة ، أو بعدها حين هاجم الجيش السوري المعتدين على بلدة محردة. وبعد ذلك جيئ بهم إلى هذا المكان بسيارة ، مع الركام الترابي، الذي يبدو بشكل واضح أنه ليس من المكان وليس ناجما عن أي قصف! وسيبقى هذا الاستنتاج قائما حتى تتوفر قرائن قاطعة تدحض هذه القرائن.
No comments:
Post a Comment