قطر ومصر بإنتخابات حماس... ترجيح لكفة مشعل
كما أشار الى العلاقة الطيبة بين حماس وتنظيم الإخوان المسلمين في مصر، والذي تُرجم على أرض الواقع وفي حال ثبوت التدخل المصري في تعيين رئيس للمكتب السياسي لحماس فإن هذا سيؤثر على استقلالية القرار الفلسطيني ما يعني خضوعاً لحسابات ضيقة بعيداً عن المجال العروبي والإسلامي الأوسع للقضية الفلسطينية، وهذا ما يحتم الحؤول دون تدخل أي دولة أو جهة خدمة لأجندتها السياسية الخاصة. كما تطرق الى كلام قائد شرطة دبي ضاحي خلفان الذي قال "إن الإخوان المسلمون هدفهم حماية إسرائيل وبالتالي فإن حماس لن تطلق صاروخاً باتجاه إسرائيل"، ورأى رجا أن "حماس ليست كتلة واحدة ولا يمكنها بالتالي أن تعلن وقف المقاومة ضد إسرائيل ، واعتبر ان المقاومة هي حالة وطنية لها جذورها وأبعادها في المجتمع الفلسطيني ولا يمكن لأحد أن يقصيه عن لعب دوره في المقاومة". واعتبر أن ما تحدث عنه خلفان يأتي على خلفية المعلومات التي لديه عن دور الإخوان في مصر الذين بدأوا يعبثون بالملف الفلسطيني، وما حصل بالقاهرة أتى ليقول أن السيد مرسي إستطاع أن يطلق سراح شاليط،
وهذا التدخل يجب مراقبته بحذر فهو يؤدي الى شرذمة القضية الفلسطينية، وتمنى أن "لا يكون هناك أي دور لقطر والسعودية في تعيين القيادات الفلسطينية لأن ذلك يعتبر كارثة بحيث تصبح الدول هي من تعين القادة الفلسطينيين، ويؤدي الى مزيد من البعثرة للجهود الفلسطينية". كذلك أشار أنه ومنذ إتفاق مكة وحتى الآن فقد ثبت أن السعودية وقطر لا تريدان الخير للشعب الفلسطيني، واعتبر أن الأيدي القطرية والسعودية في المنطقة أصبحت واضحة، وفي ما يتعلق بالملف الفلسطيني حاولت مصر والسعودية أن تعبثا بالقضية الفلسطينية، واشار الى دور قطر في تثبيت بعض الأجندات المرتبطة برؤيتها للعلاقات الفلسطينية – الفلسطينية، ولفت الى ميول قطرية – سعودية لـ "مغمغة" الحلول الفلسطينية، واعتبر ان الحلول التي قدمت للشعب الفلسطيني من قطر والسعودية تضيع الحق الفلسطيني وتلغي حق العودة"
. وفي سياق متصل كانت مصادر فلسطينية مطلعة أشارت أن "سبب التأخير في انعقاد مجلس الشورى في حركة "حماس" إلى رغبة غالبية أعضائه ببقاء رئيس المكتب السياسي خالد مشعل في منصبه لولاية أخرى رغم إعلانه الرغبة في التنحي، وإصرار مشعل على أنه لن يقبل بالتراجع عن موقفه والبقاء في هذا المنصب، إلا إذا كان هناك إجماع داخل الحركة على ذلك".ورجحت المصادر "أن يحصل مشعل على مراده ويبقى في منصبه لولاية خامسة وأخيرة مدتها أربع سنوات". كما أكدت مصادر عسكرية مصرية أنه لا دخل للمؤسسة العسكرية في زيارة قيادات "حماس" للقاهرة، لافتا إلى أن لقاءات الحركة تكون مع مؤسسة الرئاسة وجهاز المخابرات". وتنتخب "حماس" قياداتها في ثلاثة أقاليم، هي غزة والضفة والشتات، كل أربعة أعوام، وتبدأ من المناطق المحلية، وصولا إلى قيادة المكتب السياسي، أما أسرى الحركة في سجون الاحتلال فينتخبون هيئة قيادية عليا خاصة بهم.
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!
No comments:
Post a Comment