جديد السيد نون .. خارطة العالم تتشكل من جديد .. بتحالف سوري كوري ايراني | |
دام برس – اياد الجاجة :
امريكا حاولت ان توجد لها بديلا في المنطقة يحافظ على مصالحها وتتفرغ هي لمواجهة الصين وذكرنا وقتها ان الامريكيين قد اسسوا لقيام حلفين حلف بقيادة فرنسا ومشاركة تركيا لتقسيم بلاد الشام وإدخاله في الحلف وهذا هو من يقود الحرب على سوريا ،وحلف آخر بقيادة اسرائيل ويضم عرب البعير لمواجهة ايران على ان يجتمع الحلفان اولا بالحرب على سوريا ثم بعد الانتصار على سوريا كما حلموا يتوزع الحلفان كل حسب مهامه ،وبناء على قناعة امريكا بتحقيق الانتصار على سوريا وان مخططها سينجح بدأت التخلي عن المنطقة لتعزز تواجدها في بحر الصين لخوض معارك جديدة في كوريا .
ولكن ما الذي حدث؟
ان فشل امريكا وحلفائها في سوريا جعلها توحد الحلفين وتلغي الحلف الفرنسي التركي لتضم مهام الحلف الاخر وهو الاسرائيلي ودول البعير وتكون فرنسا وتركيا داعم لهذا الحلف على ان يتم استدراج مصر لاحقا .
كان الامريكي متيقنا بأنه سيحقق مخططاته لما هو مرصودا لها من قوى ومسلحين واموال ،ولكن صمود سوريا قاده الى التهلكة. المخطط الامريكي كان يهدف لإنشاء حلف نووي تقوده اسرائيل ويستطيع هذا الحلف الوقوف بوجه ايران وروسيا وبالتالي تنفرد امريكا بالمواجهة مع الصين .
التصرف الروسي الصيني بمواجهة المخطط الامريكي.
في عام 2007 كان هناك اجتماعا مغلقا بين الجانب الروسي والصيني والسوري واتفق المجتمعون على اهم استراتيجية في هذا القرن وهي سحب التجارة الخارجية من اليد الامريكية.
وكانت خطة البحار الخمسة ...التي طرحها الرئيس السوري وتتضمن اقامة نقاط استراتيجية في العالم تقوم باستقطاب الدول الناشئة لمنع السيطرة الامريكية عليها وتقرر ان تكون مركز هذه النقاط سوريا .
كان الجانب الروسي والصين على يقين بان الامريكي لن يترك الامر يمر بالسهولة وكان معروفا انه سينتقم من سوريا.
كانت النقاط الاستراتيجية لخطة تجارة البحار الخمس هي "سوريا ،واوكرانيا،وروسيا البيضاء، وفنزويلا ،وجنوب افريقيا" وهذه الدول اعتبرت هي مراكز تجمع المنتجات في العالم حيث يتم تشكيل اساطيل بحرية تجارية تعمل عمل سرفيس دائم وبذلك يتم ربط التجارة العالمية بشكل استراتيجي.
طرح الجانب الروسي والصيني مشروع معاهدة دفاع مشترك مع الحلف الاستراتيجي ولكن الجانب السوري طلب الابقاء على المعاهدة سرا كي لا تنشأ احلاف جديدة بقيادة امريكية وتم الالتزام بذلك والاكتفاء بإعلان المعاهدة الايرانية السورية التي دعمتها الصين وروسيا .
ماذا فعلت روسيا والصين في المواجهة مع الغرب؟
بدأت روسيا بتطوير انتاجها من الغاز وأيضا تجارتها واشترت حقول الغاز في دول رابطة الدول المستقلة مما حرم الامريكي من امكانية النفوذ الى الحدود الروسية طرح الايراني على اذربيجان مشروعا مشتركا هو نقل الغاز عبر اراضي ايران ثم نقله الى سوريا عبر العراق ، كانت تلك المشاريع تشكل صدمة للأوربيين الذين عرفوا ان مصيرهم اصبح محتوما بيد الروس ،وأما الجانب الصيني فقد دعم التوجه الكوري بضرورة رفع العقوبات عن كوريا واعتراف امريكا بحدود كوريا وإلغاء حالة الحرب .
كان الجانب الصيني يراقب بحذر ردود الفعل الامريكي الذي كان يحاول المستحيل كي يعيق التقدم الاقتصادي الصيني .وفعلا تبين بعد محادثات 1992 وحتى 2007 بان الامريكي هو يراوغ فقط لكسب الوقت .
استغل الجانب الكوري اهتمام الصين بأمنها القومي وزاد من تطويره لقواه وفعلا استطاعت كوريا ان تفجر القنبلة النووية وحاولت امريكا التغطية على ذلك لكن الكوريين اعادوا التجربة ثانية وأيضا طوروا مقدرتهم على نقل هذه الاسلحة.
سوريا وتغيير العالم:
اثناء الحرب على سوريا كان الامريكي يحاول جاهدا عدم خلق نقاط توتر جديدة كي يبقى مكرسا كل جهوده لأسقاط سوريا وكان ذلك من صالح الايرانيين والكوريين ، الذين استطاعوا العمل بحرية اكبر ودون معوقات تذكر .
طور الكوريون اسلحتهم وكذلك الايرانيون واما الروس فقد اعطوا السوريون كل مايحتاجون للانتصار من عتاد ومعلومات . استطاعت سوريا الصمود ثم الانتصار وبات من المستحيل تحقيق النصر على السوريين وانتقلت القيادة في سوريا من الصمود الى التصدي والهجوم على معاقل العدو من عصابات ومرتزقة . هنا جاء الايعاز الصيني للكوريين بان الوقت قد حان لحرب كسر العظم مع امريكا .اعلنت كوريا حالة الحرب مع اعلان خطة امريكا عبر "القمة العربية" بإنشاء حكومة منفى تطلب التدخل العسكري لاحقا. كان اعلان الحرب من كوريا بمثابة الضربة القاضية للامريكي وقد فهم اللعبة . الحليف البديل اسرائيل ..في الشرق الاوسط يقابله حليف نووي في شرق اسيا يهدد امريكا بكل مدنها ومصانعها. ما هو الحل الروسي الصيني وفق هذه المعطيات؟
• ترى الصين بان من حق الكوريين ان يتوحدوا عبر استفتاء تشرف عليه وكالات محايدة تشارك فيها روسيا والصين .
• ترى الصين ان التوتر في المنطقة منشأه دول مارقة كقطر وإسرائيل . • تعتبر روسيا ان حل الدولتين وعودة الجولان الى سوريا وإعادة الفلسطينيين الى بلادهم كفيل بنزع التوتر. • تعتبر الصين ان دولة تايوان هي اراضي صينية يجب ان تعود الى الصين . • تعتبر روسيا ان ايران دولة اقليمية كبرى ولها نفوذها الذي لا يستطيع احد انكاره وان من حقها تخصيب اليورانيوم للصناعة السلمية. • ترى الصين ان دولا كدول الخليج تملك مخزون نفطي هائل يجب ان لا تبقى بيد افراد ويجب ان تحكم هذه الدول انظمة ديموقراطية وليس اسر حاكمة مرتبطة بامريكا.
هذه بعض الطروحات وهي ان تحققت تعنى ان مرحلة امريكا العالمية الى زوال فخروج امريكا من منطقة الشرق الاوسط هو بكل بساطة وقوع هذه المنطقة وأوروبا تحت النفوذ الروسي وأيضا خروج امريكا من كوريا الجنوبية وتايوان هو سيطرة الصين على شرق وجنوب اسيا .
ماذا يعني عدم القبول .
ان كوريا الشمالية تهدد امريكا وهذا التهديد سيزداد يوما بعد يوم ويصبح مشابها لتهديد حزب الله لإسرائيل الذي حولها من دولة تبحث عن السيطرة الى دولة تبحث عن القبة الحديدية لتحمي سكانها.
في الشرق الاوسط هزمت امريكا بكل وضوح ففي سوريا بدأت الامكانيات لإسقاط النظام مستحيلة وأموال امريكا وحلفاؤها لا يمكنها ان تسقطه وبالتالي بدأت الاموال تنفذ وبدأ الجيش العربي السوري يزداد قوة وكل يوم يمر يضعف حلفاء امريكا ويزداد الشعب والجيش السوري قوة ،وأما الحليف الروسي فهو يزداد تشددا ولم يعد يكتفي بالطلب من امريكا بالضغط على حلفائها بل قرر هو اخذ زمام المبادرة والإعلان انه سيمنع بالقوة توريد السلاح والمسلحين وسيفرض عقوبات على الدول التي تتدخل بالشأن السوري ،وهذا ما جعل الاوروبي ينسحب بسرعة ويعلن عدم موافقته على دعم الائتلاف وأيضا على توريد السلاح.
ا
علان الحرب الامريكية على سوريا قد يكون خيارا امريكا للتخلص من التصعيد الكوري ولكن ما خبأه حلفاء سوريا كان مخيفا ، فقد سربت بعض الصحف الامريكية ان هناك اتفاق سري سوري كوري ايراني على عدم السماح لأمريكا بالتفرد بأي من الفرقاء وإعلان الحرب على احدهم يعني الحرب على الجميع وهذا يعني ان امريكا اذا تدخلت في سوريا تكون قد اشعلت ثلاث حروب دفعة واحدة منها حرب مباشرة عليها من قبل كوريا وحرب على قواعدها وأذنابها في الخليج وإسرائيل وحرب على القوات التي ستحارب سوريا.
هذه هي الخارطة العالمية الان وشيئا فشيئا يتضح الانتصار العالمي على الارهاب والظلم ورأس الحربه التي تكسرت عليها احقاد وكراهية الاستعمار هي سوريا الشامخة العزيزة .
|
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!
No comments:
Post a Comment