أكدت معلومات استخبارية من أطراف عربية وأجنبية بأن العراق مقبل ليصبح بموقف تونس بالنسبة الى ليبيا وبعلم الولايات المتحدة الأميركية. فعندما تم تحرير ( بنغازي) الليبية وجعلها أرض محررة بالضد من نظام القذافي كان لتونس الدور الأكبر في هذا. ولكن الفرق بين العراق وتونس أنه و في العراق سوف ( يتم تجريد المنطقة السنية من حكومة بغداد تماما وجعلها تحت أدارة سنية بعد طرد الجيش والشرطة والسلطات الحكومية.. أي تفريغ يد رئيس الوزراء المالكي من المنطقة السنية كخطوة أولى) أما الهدف الاستراتيجي من وراء هذا هو جعل مدينة ( البوكمال السورية وضواحيها نحو دير الزور.... هي بنغازي السوري انطلاقا من المنطقة السنية في العراق) , ولقد أكد طرف استخباري خليجي متهادن مع العراق و سوريا "سرا" من الحصول على معلومات أستخبارية خطيرة جدا. فالمخطط كان عبارة عن فكرة من (الاستخبارات القطرية) في بادئ الأمر. وكانت الدولة المرشحة هي الأردن أو لبنان، وبالفعل تم استطلاع ( مطار القليعات ) في لبنان من قبل بعثات عسكرية أميركية وفرنسية لجعله قاعدة ساندة. وكذلك تم استطلاع منطقة ( الرمثا) الأردنية هي الأخرى بحيث رفعت القوات الغربية والأميركية جميع حقول الألغام وقامت بالتمويه الجغرافي في بعض المناطق. ولكن القيادتين في لبنان والأردن رفضتا المجازفة, بحيث تمت بالفعل صناعة مخالب سلفية خطرة في طرابلس وفي مدينة صيدا في لبنان بحيث استعرض السلفيون ميليشياتهم وسلاحهم استعدادا لمساندة الجيوش الغربية والخليجية والتركية التي سوف تتوغل في سوريا، وفي الأردن نزلت قوات خليجية وبريطانية وأميركية وغربية لهذا الغرض. ولكن في أخر لحظة ( دولة قطر وتركيا) اقترحت العراق ليكون بديلا عن لبنان والأردن. وبالفعل حصل الاجتماع بإسطنبول قبل أكثر من شهر ونصف... وحضرته قيادات سنية وكردية من العراق
2. سيتم مباشرة أدخال السفير السوري ( نواف الفارس/ الذي ترك عمله في العراق والتحق بالمعارضة في قطر) وحكومة مصغرة تتكون من الشخصيات السورية غير المنتمية الى الائتلاف السوري ليدخل نحو منطقة ( دير الزور) من أجل كسب العشائر لأنه أبنها ومعروف لديها، ناهيك أنه بعثي نزوله بدلا من المعارضين سوف يطمئن البعثيين وغيرهم ( ولكن الخطة الغربية الأميركية أبعد من ذلك وهي فرض التقسيم في سوريا ليصبح الفارس قائدا لمنطقة العشائر السورية). وسوف يكون محمي بقوات تركية وخليجية وغربية وأميركية.
3. وسينقل الى كردستان حيث أربيل من قطر وتركيا والأمارات العتاد والصواريخ وأجهزة الاتصالات ( بعد تحويل مطار أربيل الى مطار لوجستي) وتأسيس مطارات سريعة في المنطقة الغربية السنية في العراق. وسبق وأن نشرت القوة الثالثة وحذرت قبل أكثر من شهر ونصف بأن هناك خطة لتخزين الأسلحة قرب الحدود العراقية – السورية من جهة سوريا وقامت بها المعارضة!!.
4. سيتم نقل العتاد العسكري الضخم الذي أصبح جاهزا في شمال العراق والذي تخزن طيلة الأشهر الماضية فيها والقادم بالطائرات من ليبيا والأمارات وقطر وإسرائيل. وفي تركيا بقاعدة أنجرليك هناك دعم لوجستي وصاروخي مباشر،. ومعها المدافع الثقيلة التي تصل مدياتها لدمشق ومناطق أخرى وهدفها ضرب تجمعات الجيش السوري وتفكيكها.
5. من البوكمال ودير الزوار وبأسناد من المنطقة السنية في العراق ومن البشمركة الكردية ستتحرك كرة الثلج باتجاه دمشق، ومن خلال (الأرض المحروقة) من خلال المدفعية والصواريخ والطائرات.
6. سيترك الساحل السوري وميناء طرطوس بدون تحرش لأغراء العلويين والأسد والقيادة السورية بترك دمشق نحوها... والهدف لأرضاء روسيا وأيران ..ولفرض التقسيم في سوريا ( عرقيا وطائفيا) من خلال أن يكون الساحل للعلويين.
7.من هناك سيتم الضغط على مجلس الأمن من قبل المعارضة السورية وواشنطن وإسرائيل وباريس وتركيا وقطر والسعودية لاستصدار قرار من مجلس الأمن تحت البند السابع لكي يتم الهيمنة على سوريا..
ولكن الخطر في الشأن العراقي هو:
من خلال هذا المعترك، وهذا المخطط، وتحت ستاره سوف تقوم دولة قطر، وتركيا، والسعودية بتجهيز المنطقة السنية في العراق بأحدث الأسلحة والتقنيات والصواريخ والمعدات وحتى المروحيات والدبابات بحجة أن الدول الغربية تركتها للمنطقة السنية بعد نجاحها بالدخول نحو سوريا... وسوف تصبح المنطقة السنية أكثر تسليحا وأقوى من حكومة المركز ومن الجانب الشيعي. ومتساوية للتسليح في كردستان. وسوف تستعد للمرحلة الثانية بعد عودة فلول القاعدة والسلفيين والإخوان والجهاديين اليها من سوريا وتركيا ومناطق أخرى من العالم سوف تبدأ المعركة الطائفية الكبرى للإستيلاء على بغداد ومحاولة التوغل في الأراضي الكربلائية!!.
وهذا يعني أن المخطط مركب وخطير للغاية وغايته تفتيت (العراق وسوريا معا) وفرض حالة التقسيم، ومن ثم تحالف الأكراد والسنة العرب على أساس طائفي وبرعاية تركية وخليجية!......وللعلم أن الخط الإنجليزي البريطاني في المرجعية الشيعية يعلم بهذا وأخذ الأوامر من لندن بمساندة المخطط!.

فهدف الخطة بمجملها
محاولة أسقاط الأسد، والمالكي معا ...وتمزيق بلديهما العراق وسوريا!
ومحاولة أسقاط حزب الله معهما أيضا من الناحية العسكرية والعقائدية، والغاية التركية الخليجية هي تكسير أضلاع أيران ومحورها في المنطقة ونهب ثروات العراق في كركوك والمناطق السنية.
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!




No comments:
Post a Comment