أما وان الثورة قد سقطت ، فمتى سيسقط النظام ؟
الأحد، 31 آذار، 2013
أوقات الشام
من المسئول عن مقتل مئة الف سوري وعن تهجير الملايين؟
يقول المعارضون المعينون من حلف الناتو في مواقع قيادية :
" اننا لن نفاوض النظام المجرم لانه قتل السوريين ونحن لن نساوم على دماء شهدائنا" .
جرائم تدمير وتخريب وتعتيم وتجويع فضلا عن القتل والتقطيع .
ومع ذلك يصر النظام على محاورتكم وتصرون انتم على الرفض ....اذا من المجرم ؟ ومن القاتل ؟
حكومة تملك السلاح ولا يسقطها الا ثورة سلمية شعبية مقتدرة ومصممة ؟ ام رعاع فشلوا في حشد اهل حلب خلف سلمية ثورتهم فقتلوهم بالسلاح حين توفر لهم ما يكفي منه ومن المرتزقة ؟
من اطلق النار على متظاهرين حين هاجوا وماجوا واحرقوا وقتلوا (وحين ارتكب النظام واهله اخطاء قاتله سقط بنتجيتها مئة او مئتين من شهداء القضية ) ام من زعم انه حمل السلاح لحماية سلمية الثورة فاذ به ينتهي محتلا المدن ومدمرا لها ؟؟
فلفترض ان النظام المجرم مجرم ...وتعرفون انه يملك السلاح والطائرات، فلماذا دخلتم وادخلتم البلاد في لعبة يتقنها خصمكم ويملك ادواتها؟
اخشيتم ان لا تستمر الثورة بالتظاهر السلمي فهربتم الى السلاح لانه طريق سهل لجعل انفسكم رقما يحسب له حساب ؟ وهل حسبتم حسابا لعذابات والام ملايين السوريين؟
ثلاثون عاما والاكراد يقاتلون في الجبال ولم يستخدموا المدن لانهم يخافون على سلامة شعبهم و على امان انصارهم من تبعات التسليح والحرب والتدمير. اما انتم فجبناء لا تحملون السلاح الا من خلف ساتر بشري تجبرونه بالقوة على الوقوف بينكم وبين قوات الخصم .
من التاريخ الاول للشهر الاول في حراككم وانتم ترفضون ، فمن تسبب بموت مئة الف سوري ؟
ومن ورط شعبه وانصاره في التهجير والتدمير والقتل والموت والفقر ؟
بعد ان اوفد الرئيس الاسد وفدا عالي المستوى الى درعا لمفاوضة اهالي القتلى المدنيين في بداية الشهر الاول من الاحداث وتنفيذا لمطالبهم. كان عدد قتلى المعارضة وقتها اقل من عشرين. وكان عدد ضحايا العنف الثوري السلمي من القوى الامنية اكثر من عشرة فضلا عن احراق مباني حكومية في درعا.
رفضت المعارضة الحوار في ذلك الوقت المبكر وقالوا أنهم يريدون الثأر من المجرمين لعشرين من ضحاياهم، واصبح عدد الضحايا في سورية مئة الف بحسب تقديرات المعارضين، اكثر من نصفهم من الجيش والقوى الامنية النظامية (وايضا بحسب بيانات الجماعات المسلحة التي تزعم تحقيق انجازات يومية ضد مواقع وثكنات الجيش وضد المدن والقرى السورية تعدد فيها ضمنا عدد من قتلتهم من الجيش العربي السوري ) فهل انتقم المعارضون الان لقتلاهم العشرين ام ضاعفوا العدد الاف المرات؟
رفع المعارضون السلاح اولا بحجة حماية التظاهرات من ظلم القوى الامنية فهل حمى السلاح التظاهرات ام قضى على المتظاهرين وعلى بيوتهم ؟
لولا السلاح لما فقد ملايين السوريون ابواب رزقهم، ولما خسرت مئة الف عائلة ابنائها.
ولما فقدت مليون عائلة المأوى والمسكن، ولما اضطر عشرون مليون سوري على الاقل الى العيش يوميا تحت وابل القلق إن لم يكن القصف وفي ظل الحزن والضياع ان لم يكن في ظل الحرب المباشرة علي انفسهم وابنائهم .
ماذا بقي من حلب بعد سلاحكم ؟
وكم بقي من متظاهري حماة وحمص تحت ظلال اسلحتكم؟
ثورة من اوضح انجازاتها انها حولت بلادها الى لقمة سهلة في فم الطامعين.
من اسرائيل الى واشنطن وعربان النفط وجرذان الخليج.
اذا كانت زعاماتكم تُشترى وتباع بالمال (كما قال معاذ الخطيب بنفسه قبل ان يلحس ما قاله بعد قبض الثمن من قطر ) فكيف بقطعانكم وانتم فرادى وجماعات منقسمة مشردة لا يفرحكم شيء مثل ضابط امريكي او بريطاني يدربكم ويرشدكم ضد من تزعمون انه عدوكم مع انكم في صف من قتلوا يوسف العظمة في التاريخ وانتم قاتلوه في كل يوم من ايامنا هذه.
تحويل حاكم (له ما له وعليه ما عليه) من رئيس جمهورية الى المنقذ والمخلص للامة ، فمن يقاتلهم الرئيس السوري بشار الاسد ليسوا معارضيه بل باراك اوباما وجبروت الامبراطورية الاميركية واذنابها الفرنسيين والبريطانيين والالمان ومن معهم من ترك وعربان ، واما من تقاتلون انتم من اجلهم بعلمكم او بدونه ، فهم جنود الصهاينة المحتلين الذين يقدمون لكم العون والسلاح والتمريض والطبابة من جولانكم المحتل .
.
كان السوريون كما اليوم منقسمون على السياسة الداخلية لحكومتهم ومتفقون مع النظام على السياسة الخارجية التي حفظت ثوابت العرب والسوريون من اسياد العرب.
الصبر على التضحيات لا يعني ان نمل من العام الاول ونحمل السلاح ، وطلب العلى لا يحصل بتخريب كل ما نزعم اننا نقاتل من اجله. اي ثورة تلك التي ستنتصر فتجد نفسها وبلادها رهينة للديون الخليجية وللقرار الاميركي ؟
واي ثورة وهي بلا كرامة بعدما باعت ما سبق ذكره مقابل الحصول على الرواتب والسلاح حتى من اسرائيل .
ثورة هكذا تبدو بعد عامين لن تصل في اعوامها المقبلة الا الى الهزيمة ، هذا منطق التاريخ، فلكل فعل ردة فعل ، ولكل غزو اميركي مباشر او بالواسطة وبالاداة الداخلية هناك مقاومة تستشرس وتستخدم كل الوسائل لتنتصر ....وفي سورية ، كان هناك ربما ثورة ...ولكنها تحولت على يد القائمين بها الى اداة بيد الاحتلال، ولا بد للمقاومة الشعبية السورية من ان تنتصر .
عربي برس
- مسؤول إدارة الإعلام المركزي في ميليشيا الحر يحمل الاخوان مسؤولية فشل الثورة
- في أزمة المعارضة السورية / ميشيل كيلو
- التايم: قيادي بـ«الفاروق» بعد اقتتال مع «النصرة».. سأدعم الرئيس الأسد
- امريكا توبخ حلفاءها بسبب تنافسهم على احتواء العصابات الارهابية في سوريا
- الناتو يرد على الخطيب: لا ننوي التدخل في سورية
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!
No comments:
Post a Comment