Monday 1 April 2013

The "revolution" has failed, when regime will fall?

تدمير أوكار الإرهابيين وأدوات إجرامهم في حلب وإدلب وريفهما

أما وان الثورة قد سقطت ، فمتى سيسقط النظام ؟

‏الأحد‏، 31‏ آذار‏، 2013

أوقات الشام

خضر عواركة
من المسئول عن مقتل مئة الف سوري وعن تهجير الملايين؟

يقول المعارضون المعينون من حلف الناتو في مواقع قيادية :
" اننا لن نفاوض النظام المجرم لانه قتل السوريين ونحن لن نساوم على دماء شهدائنا" .
حسنا...قتل النظام عشرون من المتظاهرين ثم بدأتم انتم في قتل جنوده ، تساويتم بالقتلى في الشهرين الاولين، ثم تفوقتم بالاغتيالات والتفجيرات ثم ذبحتم وهتكتم الاعراض وشنقتم الاعناق وارتكبتم الفظائع التي لم تستحوا من نشرها بعد تصويرها ب، بل تفاخرتم بجرائم لا يرتكبها صاحب قضية يبحث عن انتصار ليستلم الحكم ولينفذ برامجه الثورية . ما فعلتموه ولو انقضى الف عام سيخرج لكم شاهر سيف طالبا ثأرا من اجرامكم .
جرائم تدمير وتخريب وتعتيم وتجويع فضلا عن القتل والتقطيع .
ومع ذلك يصر النظام على محاورتكم وتصرون انتم على الرفض ....اذا من المجرم ؟ ومن القاتل ؟
حكومة تملك السلاح ولا يسقطها الا ثورة سلمية شعبية مقتدرة ومصممة ؟ ام رعاع فشلوا في حشد اهل حلب خلف سلمية ثورتهم فقتلوهم بالسلاح حين توفر لهم ما يكفي منه ومن المرتزقة ؟
 
من المجرم ؟
من اطلق النار على متظاهرين حين هاجوا وماجوا واحرقوا وقتلوا (وحين ارتكب النظام واهله اخطاء قاتله سقط بنتجيتها مئة او مئتين من شهداء القضية ) ام من زعم انه حمل السلاح لحماية سلمية الثورة فاذ به ينتهي محتلا المدن ومدمرا لها ؟؟
فلفترض ان النظام المجرم مجرم ...وتعرفون انه يملك السلاح والطائرات، فلماذا دخلتم وادخلتم البلاد في لعبة يتقنها خصمكم ويملك ادواتها؟
اخشيتم ان لا تستمر الثورة بالتظاهر السلمي فهربتم الى السلاح لانه طريق سهل لجعل انفسكم رقما يحسب له حساب ؟ وهل حسبتم حسابا لعذابات والام ملايين السوريين؟

لماذا يقاتل الكردي التركي في الجبال ولا يختبيء خلف انصاره المدنيين في المدن والقرى التي تناصر بالكامل البي كاكا في مناطق كردستان التركية ؟ ولا تقاتلون انتم الا وانتم كالجرذان منغرسون بين بيوت المدنيين وخلف اجسادهم؟
ثلاثون عاما والاكراد يقاتلون في الجبال ولم يستخدموا المدن لانهم يخافون على سلامة شعبهم و على امان انصارهم من تبعات التسليح والحرب والتدمير. اما انتم فجبناء لا تحملون السلاح الا من خلف ساتر بشري تجبرونه بالقوة على الوقوف بينكم وبين قوات الخصم .
منذ نيسان 2011 يردد اهل الحكم السوري علنا انهم يريدون الحوار والتفاوض بلا شروط، فلماذا لم تحرجوهم وتفاوضوهم بحضور دولي وبوساطة اممية متوفرة لكم بما لا مثيل له لا قبلكم ولا بعدكم الا لاسرائيل .
من التاريخ الاول للشهر الاول في حراككم وانتم ترفضون ، فمن تسبب بموت مئة الف سوري ؟
ومن ورط شعبه وانصاره في التهجير والتدمير والقتل والموت والفقر ؟

من طلب منكم محاورته ورفضتم؟ ام انتم الذين لم تتركوا خيارا لخصمكم الا ان يقتلكم اذا انكم بكل الاحوال قاتليه؟.
بعد ان اوفد الرئيس الاسد وفدا عالي المستوى الى درعا لمفاوضة اهالي القتلى المدنيين في بداية الشهر الاول من الاحداث وتنفيذا لمطالبهم. كان عدد قتلى المعارضة وقتها اقل من عشرين. وكان عدد ضحايا العنف الثوري السلمي من القوى الامنية اكثر من عشرة فضلا عن احراق مباني حكومية في درعا.
رفضت المعارضة الحوار في ذلك الوقت المبكر وقالوا أنهم يريدون الثأر من المجرمين لعشرين من ضحاياهم، واصبح عدد الضحايا في سورية مئة الف بحسب تقديرات المعارضين، اكثر من نصفهم من الجيش والقوى الامنية النظامية (وايضا بحسب بيانات الجماعات المسلحة التي تزعم تحقيق انجازات يومية ضد مواقع وثكنات الجيش وضد المدن والقرى السورية تعدد فيها ضمنا عدد من قتلتهم من الجيش العربي السوري ) فهل انتقم المعارضون الان لقتلاهم العشرين ام ضاعفوا العدد الاف المرات؟
نصف مليون مقاتل معارض يطلقون الصواريخ والمدفعية ويحتلون المدن والمطارات ويحلمون بدخول العاصمة السورية فاتحين وحاولوا مرات غزوها ، فهل يا ترى يوضع عملهم العسكري الضخم هذا في باب " الثورة العادلة والسلمية التي تعتمد على الله وعلى شعبها "؟ وهل يعتبر جيش العدو الاسرائيلي (الذي تمرون في مواقعه لتنتقلوا من مكان الى اخر بحمايته) من ادوات الله والسلمية الوطنية ؟
وهل الدفاع عن المتظاهرين بالسلاح امر مشروع ان اوصل الثائرين المفترضين الى تدمير قراهم ومدن بلادهم ؟
رفع المعارضون السلاح اولا بحجة حماية التظاهرات من ظلم القوى الامنية فهل حمى السلاح التظاهرات ام قضى على المتظاهرين وعلى بيوتهم ؟
لولا السلاح لما فقد ملايين السوريون ابواب رزقهم، ولما خسرت مئة الف عائلة ابنائها.
ولما فقدت مليون عائلة المأوى والمسكن، ولما اضطر عشرون مليون سوري على الاقل الى العيش يوميا تحت وابل القلق إن لم يكن القصف وفي ظل الحزن والضياع ان لم يكن في ظل الحرب المباشرة علي انفسهم وابنائهم .
كنتم تريدون حماية التظاهرات بالسلاح ، فاذ بسلاحكم يقتل ويدمر بيوت من اردتم ان يتظاهروا معكم.
ماذا بقي من حلب بعد سلاحكم ؟
وكم بقي من متظاهري حماة وحمص تحت ظلال اسلحتكم؟

واين اختفت مزاعمكم عن العداء المحكم بينكم وبين الغرب واسرائيل وجرحاكم تداويهم حكومة العدو برضاكم، ومسلحيكم ينسقون مع جيش الاحتلال الصهيوني، فتعبرون من المناطق المحتلة ،حيث الصهاينة، الى المناطق المحررة بحماية وبتسهيل من جيش الصهاينة .
اردتم التظاهر طلبا لاسقاط النظام وفشلتم. فلجأتم الى السلام واسقطتم البلاد، وبقي النظام وانقرضت الثورة .
ثورة من اوضح انجازاتها انها حولت بلادها الى لقمة سهلة في فم الطامعين.
من اسرائيل الى واشنطن وعربان النفط وجرذان الخليج.
ثورة لا كرامة وطنية في نفوس القائمين بها ليست ثورة بل هي مجزرة عبثية بحق السوريين ، ووصمة عار على جبين كل من شارك فيها . فمن صالح العدو بحجة ظلم القريب ، خير له ان يقاتل الجهتين وينهزم ويسجل للتاريخ انه حاول ولم ينجح ، فيترك للاجيال نموذجا عن ثوريين شرفاء ، فماذا ستتركون يا ثوار النفط والمليارات ومصالحي اسرائيل للاجيال السورية والعربية سوى نموذج الخيانة والتخبط والعمالة والارتزاق ؟
اذا كانت زعاماتكم تُشترى وتباع بالمال (كما قال معاذ الخطيب بنفسه قبل ان يلحس ما قاله بعد قبض الثمن من قطر ) فكيف بقطعانكم وانتم فرادى وجماعات منقسمة مشردة لا يفرحكم شيء مثل ضابط امريكي او بريطاني يدربكم ويرشدكم ضد من تزعمون انه عدوكم مع انكم في صف من قتلوا يوسف العظمة في التاريخ وانتم قاتلوه في كل يوم من ايامنا هذه.
انجازات الثورة

من انجازات ثورة التدمير الوهابية في سورية:
تحويل حاكم (له ما له وعليه ما عليه) من رئيس جمهورية الى المنقذ والمخلص للامة ، فمن يقاتلهم الرئيس السوري بشار الاسد ليسوا معارضيه بل باراك اوباما وجبروت الامبراطورية الاميركية واذنابها الفرنسيين والبريطانيين والالمان ومن معهم من ترك وعربان ، واما من تقاتلون انتم من اجلهم بعلمكم او بدونه ، فهم جنود الصهاينة المحتلين الذين يقدمون لكم العون والسلاح والتمريض والطبابة من جولانكم المحتل .
نهاية الثورة ...بداية التدمير
.
كان السوريون كما اليوم منقسمون على السياسة الداخلية لحكومتهم ومتفقون مع النظام على السياسة الخارجية التي حفظت ثوابت العرب والسوريون من اسياد العرب.

فشل المعارضون في اثبات شجاعة في الموقف السياسي والنضالي فاستسهلوا تخريب بلادهم وتحول الشرفاء منهم والصادقين ان وجدوا الى قتلة ومجرمين والى مشاركين لمقاتلين مرتزقة في حرب يشنها الغرب واسرائيل على بلادهم وعلى الشعب السوري الذي زعموا خروجا لتحريره فاذ بهم يدمرون المدن التي لم تناصرهم كحلب والرقة وهاهم يحاولون فعل الامر نفسه في دمشق.
الركون الى الشيطان لمناصرة ما يسميه المعارضون ثورة لم يكن الخيار الوحيد، كان لدى المعارضين دائما فرصة البحث عن الدعم الشعبي الداخلي والاتكال عليه للوصول الى ما يريدون بالسلمية التي اعلنوها في البداية .
الصبر على التضحيات لا يعني ان نمل من العام الاول ونحمل السلاح ، وطلب العلى لا يحصل بتخريب كل ما نزعم اننا نقاتل من اجله. اي ثورة تلك التي ستنتصر فتجد نفسها وبلادها رهينة للديون الخليجية وللقرار الاميركي ؟
واي ثورة وهي بلا كرامة بعدما باعت ما سبق ذكره مقابل الحصول على الرواتب والسلاح حتى من اسرائيل .
ثورة هكذا تبدو بعد عامين لن تصل في اعوامها المقبلة الا الى الهزيمة ، هذا منطق التاريخ، فلكل فعل ردة فعل ، ولكل غزو اميركي مباشر او بالواسطة وبالاداة الداخلية هناك مقاومة تستشرس وتستخدم كل الوسائل لتنتصر ....وفي سورية ، كان هناك ربما ثورة ...ولكنها تحولت على يد القائمين بها الى اداة بيد الاحتلال، ولا بد للمقاومة الشعبية السورية من ان تنتصر .

عربي برس

River to Sea Uprooted Palestinian
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!

No comments: