وبعد نشر تقرير القوة الثالثة بثلاثة أيام أي في 3/1/2013 راحت صحيفة "واشنطن بوست" لتذهب وتؤكد ما كتبته القوة الثالثة بأن هيلاري متمارضة وأنها تمقل صفقة وجاء عنوان الصحيفة هو: هيلاري كلينتون تتمارض لتتفادى استجواب "حادثة بنغازي" وقالت في تقريرها: ان "إصابة هيلاري بالتهاب معوي، ثم بارتجاج دماغي، ثم بتخثر دموي بين الدماغ والجمجمة، شكلت أرضية خصبة لانطلاق العديد من الشائعات، كان آخرها أن الوزيرة مستعدة لفعل أي شيء من أجل تفادي استجوابها في الكونغرس بشأن حادث الهجوم على مقر القنصلية الأمريكية في بنغازي".
و أن مبلغ الـ 25 مليون الذي وصل لجبهة النصرة الإرهابية قد حصلت روسيا وسوريا على أوراق تحويل المبلغ كاملة، بحيث صارت ورقة مساومة بيد بوتن والأسد ضد أوباما، وأن من سرب وثائق التحويل هم موظفون كبار في البنوك التركية رافضين للحرب والتدخل التركي في سوريا، وبالتالي أصبح أوباما وأردوغان ضعيفين أمام بوتن والأسد!.
فلم يفد تصريحات أردوغان وأوغلو برفض التسوية التي قطع الإبراهيمي شوطا كبيرا فيها والتي تبقي الرئيس بشار الأسد حتى 7/7/2014 وله الحق في الترشيح أضافة لرفض الإخوان المسلمين نهائيا لأنهم شركاء في الإرهاب، كل هذا أصاب أردوغان بالجنون والهستيريا، وأصاب أوغلو بالخرس، وأن تلك الخطة " التسوية" أصبحت بحوزة الرئيس بوتن ليعرضها على الرئيس أوباما في فبراير عام 2013 أي أثناء القمة الأميركية – الروسية ليتم الشروع بتطبيقها. فراح أردوغان فجمع أعضاء الائتلاف السوري وزار المخيمات وأرتدى اللباس العربي في محاولة يائسة منه لتحريك الشعب السوري وصرح بأن الأسد لم يبقى... خوفا من تشرذم الائتلاف وضياع الإخوان المسلمين الذين يراهن عليهم باحتلال سوريا، وحتى قبل أيام دفع بسلاح إسرائيلي داخل حلب ليتهم الأسد بأنه على علاقة بإسرائيل وأن إسرائيل تدعمه ولكن تلك الرواية فشلت أسوة برواية مخبز حلفايا بأن الأسد أرتكب مجزرة وأن أثناء التحقيق الدولي أعترف الائتلاف السوري بأنه لا يوجد أصلا مخبز في تلك المنطقة ولكن الإرهابيون قتلوا الناس ووزعوا الخبز على جثثهم ليقولوا قتلوا وهم في الطابور من هنا احتقرت واشنطن أردوغان والكثير من الائتلاف السوري وخصوصا جناح الإخوان!.
ولكن تصريحات وتحركات وفبركات أردوغان اصطدمت بتصريحات ( الإبراهيمي) في مجالسه الخاصة في الأردن ولبنان وفي سوريا وحتى في روسيا عندما قال ( التسوية اكتملت بنسبة 90% ولكن هناك أنظمة خليجية تحاول نسفها أو زيادة طلباتها وبالتنسيق مع تركيا لأسباب تتعلق بأمور شخصية بين أردوغان والأسد، وبين قادة السعودية والأسد، وبين قادة قطر والأسد، لأن تلك الشخصيات الخليجية أضافة لأردوغان محرجة جدا من بقاء الأسد وتعتبرها قضية شخصية وثأر ومبارزة مع الأسد.... ناهيك أن مصر فهمت دورها جيدا، وأعطت ظهرها للخليج في الموضوع السوري ونسقت دورها مع موسكو عندما شاهدت الإدارة الأميركية مع التسوية .وخيرا فعلت مصر التي أخذت على عاتقها التفاهم مع الرياض والدوحة وبيروت) وهي التسريبات التي حصلت عليها القوة الثالثة من سياسي لبناني رفيع ومقرب الى إيران وسوريا .فكانت تلك التحركات وتلك التسريبات صدمة عنيفة جدا لأردوغان!.
No comments:
Post a Comment