حديث الاسكندر والباتريوت في خريف البطريرك المصري بقلم: نارام سرجون |
السبت, 08 كانون الأول 2012 10:55 |
من الحصافة ألا يلقى الكلام على عواهنه في أدق مرحلة من مراحل هذا الشرق وفي هذه العواصف والأنواء .. فكل كلمة لها وزنها الذري وصيغتها الكيماوية المتقنة كما هي عناصر جدول مندلييف الدوري في الكيمياء .. وليس أكثر قتلا للناس من الكلام الهائم على وجهه والذي يتجول في الأسواق والمقاهي ويتدحرج مع أحجار النرد معتمدا الصدفة وحدها .. وهذا هو حال كلام الثورة في زمن النعاج وأمراء النعاج ..
الأجوبة التي تسدد بدقة على الأسئلة النزقة تسقطها .. ولذلك أسقطت أجوبتنا الوطنية نزق الأسئلة الثورية على مدى عامين وروضت اجاباتنا التي اعتلت ظهور العواصف الجامحة كل زمجرة وتهديدات العواصف الأطلسية ووضعت اللجام في أشداقها .. ولأننا كنا نعرف كيف تمسك أعصابنا القوية بقرون رياح "الشمال" الهائجة وترغم ثيرانها السلجوقية على الاستلقاء أرضا وهي تخور فاننا لم ننكسر .. فنحن من سيكسر ظهر الرياح الشمالية .. ونحن من سيسجن الأعاصير ..وصمودنا هو الذي جعل بطريرك الاخوان المسلمين في مصر محمد مرسي يدخل عنوة الى مرحلة "خريف البطريرك"
كما في كل مرة أيها الأصدقاء تغير علينا الأسئلة وتهاجمنا الحيرة والخرائط الغامضة والأحداث المتلاحقة وبالونات الاختبار كأسراب الجراد الثوري طوال هذين العامين .. ولكن ماأحوجنا اليوم الى أقل الكلام في زمن الجراد الثوري الذي يأكل بلادنا .. الثرثرة الثورية صارت بلا قيمة .. فما يرميه كل هذا الجمع من مفكري الحرية الصحراوية واعلام الربيع والنعاج ليس الا حصى وتراب وأعشاب للأغنام والابل .. وهل في هذا الربيع الا عواصف الحصى والتراب وروائح النعاج وزرائب الابل؟؟
ولذلك ستقرؤون اليوم كلاما تعرّض للتدقيق والمراجعة الفائقة ولم يسمح لذرة غبار أن تتسلل عبره ويمكنكم اعتبار دقته بدقة ساعة الزمن التي وضعها اينشتاين في كل مليمتر من هذا الكون .. ففي أخبار المعارك في سورية صار هناك اتفاق ضمني بين جميع المتابعين العسكريين للشأن السوري على ازدراء بيانات الانتصار والتحرير التي تكثر منها المعارضة والتي صارت مثار نكتة ودعابة وخاصة تلك التي يتلوها علينا مراهقون ملتحون على شاشات العرب يكررون ويغدقون فيها على الناس أخبار الانتصارات والفتوحات والتكبيرات بنغمات عالية.. وقد وصلت المبالغة في سخاء بيانات النصر وتصوير كل الانتصارات الضعيفة بالمتفجرات او الهجوم على المدنيين والعزل وفي سرقة مركبات الجيش في تحويل هذه الانتصارات الى بضاعة أرصفة كاسدة كما يحدث في كل الاسواق حسب قانون العرض والطلب .. فازدياد سلعة في السوق واغراقه بها يقلل من قيمتها ويقلل من الثقة بها وقد يلقى بها على بسطات الأرصفة .. وكذلك هو حال بضائع الثوار وأخبارهم التي تعرض على بسطات العالم وعلى أرصفة كل القنوات والصحف فصار الناس يمرون بها ولايكترثون لأنهم لايثقون بها وهي التي وعدت باسقاط النظام السوري عشرات المرات وحررت العاصمة عشرين مرة .. وأعلنت النصر والبراكين ونهاية المعركة ألف مرة .. وانسحبت تكتيكيا مليون مرة حسب خطط الفيلد مارشال رياض الأسعد الذي يطلق عليه الساخرون الآن "رومل" الشرق الأوسط ..
ولا مثال يدل على بضاعة الأرصفة الثورية الرخيصة متل أخبار معركة مطار دمشق الدولي .. ففي الوقت الذي كانت أخبار الثوار تتحدث عن سقوط المطارات والحصون حول دمشق كانت معضلة القوات السورية عقب المعركة كما قال لي ضابط كبير ليست في تطهير المنطقة من المسلحين بل في عملية التخلص من جثث مئات من المسلحين التي انتشرت وتعفنت على مساحة واسعة في المناطق المؤدية الى مطار دمشق والتي لم يتمكن المسلحون من سحبها أثناء تراجعهم الفوضوي..وأقدر بثقة ان أقول أيضا ان المسلحين لم يتعرضوا الى خسارة في دمشق كمثل التي تعرضوا لها منذ أيام .. وكان السبب هو أن المعارضة وفي محاولة ساذجة لتحقيق كسب ما حول دمشق دفعت بأعداد كبيرة من المسلحين الى المعركة لأن القادة الميدانيين للمسلحين كانوا يلقون باللائمة في خساراتهم المتكررة الى عدم الزج بمسلحين باعداد كافية لتقلل من تفوق السلاح والنيران وفارق التدريب لدى الجيش السوري الذي لايكسره الا تفوق في العدد والزج كما يعتقدون .. ولجأ المسلحون فعلا الى تكتيك الأمواج البشرية (المعتاد) الموجهة "فضائيا" واستخباراتيا عبر ضخ آلاف من المقاتلين دفعة واحدة نحو ممرات ضيقة كالعادة لاختراقها واعلان نقطة متقدمة كرأس جسر في جسم العاصمة دمشق يبنى عليه تقدم آخر .. فيما لجأ الجيش السوري الذي كان على دراية بوجهة سير الأمواج البشرية الى تكتيك سماه لي أحد العسكريين "بحيرة أسماك التونا" .. أي بدل مواجهة الأمواج البشرية فقد تقرر السماح للأسماك المندفعة بدخول البحيرة (حول المطار) بأعداد كبيرة ومحاصرتها ..
وعلى عكس مصيدة سمك التونا الرهيبة التي تجري في البحر حيث تعدم الاسماك في البحر بضربها بعنف بالرماح حتى يتحول البحر الأزرق الى بحر أحمر من دمائها .. لجأ الجيش الى ماسماه "تصريف المياه من البحيرة الصناعية" أي (قطع كل الاتصالات وخطوط الامداد اللوجستي) فتخبطت الأسماك المحاصرة في الطين وهي تتعرض للاجهاز عليها بلارحمة .. وهذا ماحصل بعد اطباق الفخ حيث انفلتت نيران الجيش بلا توقف ولم تهدأ سبطانات السلاح الا بعد يومين كاملين بعد أن نضبت البحيرة من الماء و"الأسماك" .. ولتتخيلوا الموقف العسكري فانظروا في هذا المشهد المعبر عن طبيعة معركة مطار دمشق .. ماحدث بالضبط كان شبيها باصطياد التونا في المشهد .. ولمن لايعرف كيف يتم صيد التونا أو كيف يتم صيد المسلحين في مطار دمشق فليتأمل بدقة .. مايسمى الجيش الحر تعرض حول المطار لما تعرضت له التونا في هذا المشهد ..دون أية مبالغة .. ولأن نشر صور القتلى والجثث ليس أخلاقيا على العموم فقد استعضنا بمشهد تقريبي يكاد ينطق بالحقيقة لتجنب تصوير مشاهد مروعة ليس من شيمتنا الشماتة بصور الموت وقتل البشر كما يفعل الثورجيون..
واذا كان الثورجيون يخترعون أسماء لعواصفهم أو لأيام الجمعة فانني واثق انهم يفتشون عن أنسب كلمة لتوصيف معركة المطار .. وهي أكبر مذبحة يتعرضون لها .. ولاتستحق الا وصف "أم المذابح" .. أو "موقعة بحيرة التونا" .. وحسب عسكريين سوريين فان الموجة الأولى البشرية التي دخلت الى جغرافيا الخطوط الحمراء حول المطار لم ينج منها أحد على الاطلاق وكانت نسبة الموت فيها 80% والباقي جريح أو أسير .. فيما تكسرت الموجة الثانية وتعرضت لانهيارغير مسبوق وتراجع مابقي منها نحو البساتين .. ولم تتمكن الموجة الثالثة من الدخول والتزمت بتعليمات وردتها بشكل عاجل عبر اتصالات مكتب العمليات الخارجية بانهاء الهجوم الذي فشل فشلا ذريعا..لكن احدى تجمعات هذه المجموعة وصلتها بشكل خاطئ تعليمات مغايرة باستئناف الهجوم منذ يومين .. ويبدو أن التعليمات صدرت من الجيش السوري نفسه الذي قام باختراق أجهزة الاتصالات ودفع المجموعة الثالثة للتوغل نحو المطار لاكمال مذبحة التونا ..وقد تمكنت بقية المجموعة من تجنب الموت المحتم في تلك البحيرة الرهيبة بسبب تدخل عاجل من أجهزة الاستخبارات الغربية باتصالات عبر الأقمار الصناعية والتنبيه الى الاختراق..
وكالعادة بعد كل نكبة ثورية يطل علينا أزعر الشرق الأوسط (أردوغان) ليشهر في وجوهنا تهديدا جديدا .. وهذه المرة شهر أردوغان الباتريوت كالخنجر العثماني .. وهذه الحركة فهمها الثورجيون المنكوبون بعد بحيرة التونا على أن البطل المغوار أردوغان قد نفذ صبره هذه المرة بشكل جدي وحسم أمره وقرر الدخول في الحرب أخيرا مع الناتو .. وأن الباتريوت هو أول الغيث الناتوي ..
لكن ظهور الباتريوت له مؤشر في غاية الأهمية وهو أن الدول الراعية للمسلحين صارت أقرب الى الاستنتاج بأن امكانات المسلحين غير قادرة وحدها على الحاق أي هزيمة بالجيش النظامي السوري وأنها في حاجة ماسة لاظهار عزمها في الضغط على النظام الى مالانهاية .. كي لاتصاب المعارضة بالوهن النفسي .. بل ان البعض يقرأ في اطلالة الباتريوت على الحدود السورية وتصعيد الكلام عن السلاح الكيماوي السوري على أنه خشية حقيقية من انهيار قريب في القوى المسلحة المتمردة .. وتحذير قوي من الفتك المبرم بالمسلحين واستعمال (نيران مفرطة) لسحقهم ..فحسب عسكريين فان الجيش السوري لم يستخدم من قوة نيرانه الاستراتيجية الا 5 % فقط وهو معتمد كليا على وحدات الكوماندوز وبعض الاسناد المدرع والجوي المحدود وراجمات الصواريخ الصغيرة .. فيما غابت فرق عسكرية كاملة وغابت دبابات ت82 وطائرات سوخوي 24 وميغ 27 وميغ 29 وميغ 31 والقاذفات الاستراتيجية ومخزون الصواريخ الهائل والأسلحة الاستراتيجية وهي مايخبئه الجيش السوري فقط للجيوش النظامية التي قد تفكر بالتورط في سورية شمالا او جنوبا .. ومعنى ظهور الباتريوت هو اعتراف بلاتردد أن النظام الذي تواجهه الباتريوت ليس نظاما ضعيفا وأن النظام الذي يحتاج اسقاطه للباتريوت - وهو من درر التكنولوجيا العسكرية الغربية - لايزال يتمتع بقوة لايستهان بها اطلاقا .. وربما تتلمس هذه القوى ملامح هجوم سوري عنيف على المعارضة المسلحة بشكل غير مسبوق .. فتركيا التي كان صاحبها يهدد وينفذ صبره كل خمس دقائق تبين أنه أثناء تلك التصريحات لم تكن لديه باتريوت وأن كل ماقاله كان غازات معوية كثيفة ..وأنه بحاجة للباتريوت كي يهدد فعليا .. بدل اسماعنا صوت غازاته المعوية السلجوقية ..
وكان غريبا على المتابعين لامبالاة الرئيس بوتين بعضلات الباتريوت وكذلك لامبالاة الجانب السوري الذي اكتفى بالقول انها ستفاقم الوضع .. وقالت مصادر تركية أن الأتراك في مباحثاتهم الأخيرة مع (القيصر) بوتين لفت نظرهم عدم تطرق الروس للباتريوت وهذا ماأثار استغرابهم .. وقد تعمد أردوغان في المحادثات التنويه الى الباتريوت ليذكر الروس بالأمر ويستدرجهم الى النقاش عندما قال بأنه "حريص على صداقته لروسيا الجارة القديمة وأن الباتريوت لايراد به روسيا بل سورية .." لكن القيصر بوتين قاطعه وقال له حرفيا: انها صواريخ هرمة على كل حال ..انها من عهد صدام حسين .. ثم انتقل الى ملفات أخرى بلامبالاة .. ويقال ان وجه أردوغان قد احمر من رد القيصر .. وأعتقد أن الجميع سمع صوت غازات أمعاء أردوغان بعد هذا الرد ..
وحسب بعض المعلومات المطلعة فان الروس كانوا على يقين من أن الناتو قد قرر تلك الخطوة منذ فترة وأن عودته عنها مستحيلة وذلك ليس من أجل سورية بل من أجل استكمال الدرع الصاروخي حول روسيا وايران ..ولذلك قرر الرئيس بوتين أن لايتحدث بنفسه بل أن يترك الحديث لاحقا لـ (الاسكندر) .. ويقال ان الروس قالوا للسوريين الذين تشاوروا معهم منذ شهرين حول احتمال خطوة الباتريوت بأن من يتحدث بلغة الباتريوت لايفهم الا لغة "الاسكندر" .. وهو أحد الصواريخ العاتية في العالم الذي يصفه العسكريون الغربيون بأنه "الصاروخ الشرير" والذي اذا تحدث سكت الباتريوت ولزم الصمت وقرر أن تكون حكمته الذهبية بأن "السكوت من ذهب" حفاظا على سلامته وسلامة من حوله ..
وكما هو متوقع فان استعصاء أبواب سورية على الفاتحين الاخوانيين تسبب في عدم استقرار النظام الاخواني الجديد في العالم العربي الذي باركه الأمريكيون .. وهذا ما زاد من اصرار الغرب على تليين هذه العقدة بدل اسقاطها الذي لاينكر أحد أنه صار مستحيلا (بعد أن ينقع الثورجيون توقعات كلينتون وأوباما ويشربوها) .. فتوزعت التفجيرات والعمليات القذرة في عدة أماكن في سورية وتم الدفع بآلاف المسلحين ورفع نوعية السلاح ثم التصعيد بالايحاء بالتدخل العسكري ولغة التخويف من السلاح الكيماوي المشؤومة التي يهدد بها الأمريكان بكل وقاحة .. وهم يعرفون أن تذكيرنا بها رسالة لنا تقول: احذرونا فنحن بلا أخلاق دوما وأهل تلفيق ولانستحي من الكذب والاعتداء واللصوصية والجريمة .. لكن بالطبع لم يكن يتحدث اليهم أحد قبلنا بلغة "الاسكندر" الشرير ..فتمادوا ..
استعصاء أبواب السوريين الوطنيين أثبت أنهم القوة الوحيدة التي كشف تماسكها أن لاثورات في العالم العربي بل تمثيليات ومسرحيات اخوانية وصفقات ضد القوى المدنية والعلمانية العربية والاسلامية الحقيقية .. ووصول الاسلاميين وأجنحة الراديكالية الطائفية الى السلطة هو بداية تراجع قيم الحرية والحقوق المدنية وسطوة الغيبيات على المجتمعات وتراجع قيمة العقل لصالح النصوص الدينية الاسمنتية المصنعة في معامل محمد بن عبد الوهاب .. وهي نصوص فتاكة للحرية وسجون عقلية وزنزانات للابداع البشري.. ونشرها هو أكبر سلاح لقتل مجتمعاتنا بالسم الديني المريض..وقد وجد الساسة الغربيون أن تسميم المجتمعات الشرقية بالسم الديني والعقائد الوهابية المريضة التي لاهم لها الا استئصال كل مايعارض عقليتها ونهجها بالعنف الأقصى، والعيش في المغاور والكهوف وشد الرحيل نحو معارك الصحابة مع الصحابة .. هو الذي سيفتك بنا بدل اجتياحنا بالدبابات والطائرات .. ولذلك صار من المفهوم لماذا يدافع الغرب عن المشروع الاخواني والاسلامي باستماتة .. فيما نحن ندافع عن المشروع الانساني والوطني الطموح .. وبدأنا بنزعتنا للحرية باسقاط الربيع العربي ..واسقاط أسماك التونا في مطار دمشق ربما قد حوّل ربيع الاسلاميين الى خريف الغضب في شوارع مصر وغيرها .. التي من حيث لاتدري تدافع الآن عن شوارع دمشق .. وشوارع المدن الشرقية .. ويجب أن يقال: من ربيع دمشق المهزوم ولد خريف الغضب في مصر..
ماأسرع وصول الخريف عندما لايكون الربيع ربيعا .. لأن الربيع الصناعي لايتلوه الا الخريف الحقيقي الغاضب .. فها قد وصل الخريف قبل صيف الاخوان .. والدرس الكبير الذي سيتعلمه الاخوان هو: ان من لايصنع الربيع بنفسه .. لايعرف متى يأتي الصيف ولايعرف متى يصل الخريف .. أما من يصنع الخريف فانه ينتظر الربيع .. وسيعرف الاخوان المسلمون درسا يقول لهم بأنه بامكانهم استيراد الابل والنعاج من حظائر قطر والسعودية لكنهم لايستطيعون استيراد طيور السنونو لصنع الربيع .. ولايقدرون على رد الخريف عن بواباتهم ..
ولايشبه وضع الاخوان المسلمين اليوم سوى رواية الكاتب غابرييل غارسيا ماركيز الشهيرة عن الديكتاتورية والتي سماها "خريف البطريرك" والذي كان يردد: عاش أنا ..عاش أنا ..ولعل البطريرك الأبرز المعني اليوم هو .. البطريرك محمد مرسي..
ويذكرنا هذا الخريف الاخواني الذي سيتقهقر عن بوابات الشرق بأساطير الخريف وبعهود داهمها الخريف .. فقد مر على مصر خريف سابق كتب عنه الأستاذ محمد حسنين هيكل هو "خريف الغضب" ..وهو كتاب غني بالحكمة والمراجعات السياسية الكثيفة لمرحلة الخريف الذي أطاح بالرئيس السادات عندما خاصم الجميع .. ولكن من كان جزءا من خريف غضب أوقع السادات صار جزءا من ربيع غربي .. فاستحق لعنة "خريف الغضب" ..
البطريرك محمد مرسي يترنح الآن بين خريفين .. خريف الغضب وخريف البطريرك .. اذ يشتعل خريف الغضب المصري في وجهه لأنه أراد أن يكون بالفعل نسخة من ديكتاتور رواية خريف البطريرك الشهيرة وهو يقول بصلف في اعلانه الدستوري كما كان يردد ديكتاتور خريف البطريرك: عاش أنا ..عاش أنا .... فيما الجمهور الثائر في مصر يقول له: تسقط أنت .. تسقط أنت .. وسيبقى السجال بين عاش أنا .. وتسقط أنت .. حتى يقول بطريرك مصر الاخواني مرغما: سقط أنا ..سقط أنا..
وسيردد هذا اللحن الذي انطلق من القاهرة .. بطريركا حزب العدالة والتنمية أردوغان وأوغلو ويقول كل منهما: أمان ياربي أمان يسقط أنا .. .. يسقط أنا ..
وفي لبنان سيسمع صوت سعدو الحريري بين رياح الخريف وهو يقول بدلال: يسقت أنا .. يسقت أنا ..(أي يسقط أنا)..
وسنسمع جميعا صرخة الوطواط المرعوب عقاب صقر قريبا وهو يقول: لقد سقطت أنا .. لقد سقطت أنا ..
أما نحن فسنواصل ضرب هذا الربيع حتى يردد ربيع قطر والسعودية وتركيا وربيع الغرب واسرائيل :
يسقط أنا .. يسقط أنا ..
ونشيدنا لن يكون الا ..
المجد لنا .. وسورية لنا.. وهذا الشرق لنا
بقلم: نارام سرجون |
Sunday 9 December 2012
Alexander and Patriot talk in the Autumn of the Egyptian Patriarch
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment