كنا عايشين بأمان ببلد لكل الأديان
بلحظة اغتالوا
السلام وزوروا كل الإعلام
سوريا ما بتنكسر سوريا اللي
بتنتصر
ارفع سكينك يا مشعلْ
….
الأقصى ينادي ألا تخجلْ …
ضخوا في دمك
خيانتهم …
فأصابوا ضميرك في مقتلْ …
ارفع
سكينك يامشعلْ …
اصرخ .. ابكِ .. صرّح
…
افعلْ ….
قطعوا لسان عروبتك
…
فغدوتَ جبان مستغفلْ …
وتركتَ سلاحك في
الشام …
حضنتك الشام ولم تبخلْ …
يا رمز
الذل المستسلم ..
أرسلت الدوحة أمر الذل
..
فركعتَ وهُنتَ لمن أرسلْ ..
لم يبقَ
عزيزٌ إلا الشام ….
لن تركع يوماً … لن تُقتل
….
.
بحر لاواديسا
………………………………….
نيوتن ونظرية الجاذبية في سقوط النظام ونهوض الأسد ..؟؟
حين سقطت التفاحة على رأس نيوتن سأل نفسه سؤاله الغريب الذي فجرّ نظرية
الجاذبية: لماذا سقطت التفاحة الى الاسفل وهو السؤال الذي غيرّ وجه العالم تماماً
كما فعلت مفاجأة المعادلة السورية التي غيرتّ قواعد اللعبة السياسية في العالم
وأرغمت الكثير من علماء الأرض ومفسرين الدين ومحللين السياسة وقراء فناجين القهوة
إلى مراجعة أرقامهم الحسابية وتوقعاتهم الفلكية وأحلامهم الصبيانية. و ذلك لأن
المفاجأة السورية أثبتت نظرية هجينة حاربها نصف العالم ورفضها نصفها الآخر , و لكن
رفض نصف العالم للنظرية السورية لم يمنع شروق الحقيقة رغم كل غيوم المتجبّرين و رغم
أنف كل من لا أنف له . و هذا إن دلّ على شيء فهو يدلّ على أن الصدفة ليست البطل
الوحيد في الاكتشافات العظيمة كما حدث مع نيوتن حين سقطت التفاحة على رأسه لأنه يجب
أن يتزامن مع الصدفة وجود عقل يستوعبها وإلا مرت على فاقدي العقول الفرصة مرور
الكرام من دون ان يفهموا شيئاً مما صادفهم . و نيوتن حاول أن يفسرّ هذا السقوط
مثلما فعلت تماماً الشعوب العربية التي سقطت في فخّ كلمة الاسقاط فأغرقت نفسها في
وحلّ الرعشة البطولية المتأتية من اهتزاز هدم الأنظمة الجائرة والظالمة والمستبدة
أو على أقل تقدير عاشت فرحة اسقاط ما لم تحلم يوما بإسقاطه لأننا كشعوب عربية لم
نستخدم كلمة الاسقاط سوى في حالات الفضائح الجنسية وظروف الستر على الفضيحة وذلك
بإسقاط الجنين كي نلملمّ العار ونغطي على الجريمة .
وكما فعل نيوتن سأفعل الآن وليس تشبهاً بنيوتن لا سمح الله ولكن من باب
أن الصدفة لم تلعب دورا حقيقا فيما يحدث الآن على الساحة السورية
ولأجل هذا سأسأل سؤالين مهمين جداً
السؤال الأول :
حين سقطت التفاحة على رأس الدرويش
نيوتن سأل نفسه السؤال العبقري لماذا لم تسقط الى الأعلى وسقطت الى الاسفل ؟ ومن
وراء سؤاله هذا أهدى للبشرية قانون الجاذبية الذي عليه قامت هذه الحضارة المذهلة
وعليه طارت الطائرات وسقطت الصواريخ . ولكن سؤالي هو ماذا كان حدث لا قدّر الله لو
سقطت الشجرة على رأسه.؟ ترى هل سنجد من يخبرنا عن آخر كلمات المرحوم الذي انتقل الى
رحمة الله إثر حادث مأساوي جليل .
هذا الأمر يجعلني أنتقل للسؤال الثاني
:
حين يريد أحدكم هدم مبنى طويل أو عمارة أو بناء ما , هل من
الحكمة يا ترى أن تقف عند تلك البناية حين تهدمها؟ هل من الحكمة أن تقف أسفلها كي
تشهد سقوطها؟ بالتأكيد الجواب المنطقي يقول أنك ستبتعد عن مجال السقوط كي لا تطالك
شظايا الهدم أو تفجير المبنى , وهو الأمر الذي سيجعلك بعيداً عن مجال السقوط في قطر
يتعدى حدود تناثر بقايا الهدم عليك , وهذا تماما التوصيف الفعلي لعملية اسقاط
الانظمة لأن سقوطها سيكون على الشعب الذي هو قاعدة هذا النظام , وبالتالي المستفيد
الوحيد من هذا السقوط هو من يجلس عند شجرة نيوتن بعيداً عن مدار سقوط الأنظمة على
رؤوس شعوبها. لماذا؟ لأنه ذكي قرأ نظرية الجاذبية وقام بتطبيقها وتوريدها للشعوب
العربية , وهذا ما يفسرّ حالة الفوضى التي تعقب أي سقوط مدوي وضبابية المشهد
السياسي في أي بلد سقط النظام فوق رأس شعبه بواسطة زر ناسف عن بعدّ .
في سوريا حدث تماماً ما حدث في غيرها من البلدان التي طالتها لعنة نيوتن
لكن الملفت في هذا الأمر الذي أثار دهشة كل علماء الأرض أن النظرية التي تقول أن كل
جسم يجذب جسما آخر في الكون بقوة محمولة على الخط الواصل بين المركزين و شدتها
متناسبة طرديًا مع كتلتيهما و عكسيًا مع مربع المسافة بينهما .لم تتحقق في سوريا
لأن سوريا جذبت انتباه العالم كله لها رغم ان كتلتها لا تتناسب لا طرداً ولا قبولاً
مع كتل الدول التي مارست على سوريا فقه الجاذبية من أمريكا ودول أوروبية وبعض الدول
العربية الأجيرة والتابعة لها تطبيقا لمقولة جدي “جحا أولّى بلحم حماره” . وهذا ما
أثار حفيظة بعض علماء الدين الذين هبّوا لدراسة الظاهرة السورية بغية ايجاد تفسيراً
منطقياً يُعللّ بشواهد ربانية أسباب سقوط مؤتمر أصدقاء سورية ثم سقوط مجلس اسطنبول
و سقوط بعض الرؤساء الذين قالوا أن أيام الاسد باتت معدودة , و سقوط كلام الخائنين
في مراحيض السخرية , و أيضاً سقوط الاقنعة عن بعض القيادات التي أكلت معنا في رمضان
وأفطرت على دمائنا في رمضان الذي تلاه , و سقوط ماء وجه من احتضنتهم سوريا يوماً
باسم المقاومة كي يغرقوا في بئر الخيانة , وسقوط الكثير من الأسماء في وحل الغدر
والطعنّ والخيانة , وسقوط العصافير البريئة التي حملت غصن السلام والسلمية من شجرة
أصلها ثابت في اسرائيل وفرعها في تركيا , وسقوط ما يسمون أنفسهم أحرار وحرائر
الثورة في مستنقع القتل والاغتصاب والنهب والسرقة والاجرام باسم الحرية , وسقوط كل
العربان الرخيصة في فخّ المؤامرة التي حاكوها على سوريا , وأخيرا وليس آخراً سقوط
ما لم يكونوا يحلمون يوماً فيه ولم يخطرّ على بال إنس ولا جان وهو سقوط الشعار
الكبير الذي طالوا فيه وقتها وهو إسقاط النظام .
لقد سقطت الجاذبية الكونية كلها في سوريا وعدلتّ من نظرية نيوتن وجعلت
الحليم فيها حيران , وصار سؤال نيوتن سابقاً سؤال منطقي بحتّ وهو لماذا لم تسقط
التفاحة الى أعلى؟ ولو أنه حيّ يرزق حتى يومنا هذا لكان ما سأل سؤاله العقيم هذا
وهو يرى سقوط سورية الى الأعلى , ونهوض الأسد على أشلاء الضباع التي حاولت نهش
النسيج السوري . لقد سقط كل شيء من حساباتهم ولم يعد في جعبتهم أي نظرية تغفرّ لهم
فشلهم الذريع في اسقاط النظام , وصاروا أمام مواجهة علنية لمعادلة صعبة تقول ” كل
فعل وله ردّ فعل يساويه في السرعة ويعاكسه في الاتجاه ” . هذا الأمر الذي جعل
الساحة السياسية بمن فيها من دول مارست حقوق النظريات علينا أن يصيروا مثل اسفنجة
تحاول امتصاص أكبر قدّر من الضربة القادمة من نهوض الأسد لأنهم يعلمون أن قوانين
الفيزياء لا تكذبّ أبداً كما حاولوا هم أن يقنعوا الآخرين بكذبتهم الكبيرة هذه .
وربما في القريب العاجل سيتخلّون عن وجع الرأس ودروس الكيمياء ومناهج الفلك وحصص
العلوم ونظريات لا طائل منها وسيعلنوا هزيمتهم بشكل دبلوماسي يحفظ لهم ماء الوجه ,
ويقرّون بأنهم قد تعلموا درساً سورياً جديداً اسمه ” مو كلّ الطير بيتاكل لحمه ” .
فاللحمّ السوري مرّ جداً في أفواه الخونة وقاسي جداً على أسنان المتآمرين وطعمه
علقم في حلوق الغدّارين . وإن لم تصدقوا فاسألوا من جربنا سنتين من المضغّ والعلكّ
على الفاضي واسألوا العيادات التي استقبلت حالات إسعافيه جراء الهضم العسير للحم
السوري الشريف . اسألوا الأطباء الذين رتقوا الفتوق الباطنية لبعض الوجوه العربية ,
واسألوا غرف العمليات والمخابرات التي انفضحت حيطانها , واسألوا الوهمّ التركي كيف
بات ليلته بدون سرير , واسألوا من بدّل بوصلة المقاومة الى ساعة الصفر , واسألوا
الوجوه التي شاهت سواداً وهي تبيع الأحلام البيضاء , واسألوا من شئتم أن تسألوا ولو
اضطرّ الأمر أن تسألوا الموؤدة الاسرائيلية بأي ذنبّ قُتلتّ ..؟؟
على حافة الوطن
لو كان نيوتن حياً في ايامنا هذه لما كان سؤاله
لماذا سقطت التفاحة على الأرض ولم تسقط الى السماء
ولكان سؤاله : لما لم يسقط النظام في سوريا حتى
الآن..؟؟
River to Sea Uprooted Palestinian
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!
No comments:
Post a Comment