خاص أوقات الشام
ولكن هل يمكن حقا أن تغير روسي موقفها ؟ الأن أو غدا أو في أي وقت ؟
علينا أولا أن نفهم ان المصالح الروسية في سوريا أصبحت مرتبطة وجوديا بالنظام السوري بعد مراهنتها عليه ب 3 فيتو و اللعب صولد على سوريا و قيادتها, وهي تدرك تماما أن تغيير موقفها أو عدم تغيير موقفها لن يفيدها أبدا لأن وصول معارضة اسطنبول للحكم سيرمي بالمصالح الروسية خارج سوريا بشكل كامل و الإتيان بأميركا و أصدقاء سوريا الألداء لينهبوا ما تبقى من خيرات في سوريا.
اللاعبون جميعهم لعبوا و راهنوا بكل ما يملكون.. فلا تغيير تركيا أو قطر لمواقفهم سيعطيهم أي فرصة للعب أي دور مستقبلي في سوريا أو مع سوريا في حال بقي النظام.
ولا تغيير روسيا لموقفها سيعطيها أي دور مستقبلي في سوريا في حال سقوط النظام.. و الروس يدركون ذلك..
ولكن لماذا تغير روسيا موقفها أصلا ؟
هل روسيا هي من تدافع عن سوريا ؟ أم أن سوريا هي من تدافع عن روسيا ؟
إن الأزمة السورية ليست بازارا للمصالح وإلا لتخلت روسيا منذ زمن بعيد عن سوريا, فما عرض عليها لتتخلى عن سوريا كان مغريا و مغريا جدا.. ولكن.. الموضوع السوري بالنسبة للروس هو مسألة أمن قومي من الممكن الدخول في حرب عالمية ثالثة لأجله و لعدة أسباب:
2- التخوف الروسي من المد الاسلامي من تونس الى تركيا على حدودها الجنوبية و من ثم الى روسيا التي يقطنها 10 مليون مسلم, عدا عن عداء الروس للاسلاميين و قتالهم في الشيشان.
3- أعطى الملف السوري للروس فرصة ذهبية لا تتكرر للعودة كقوة عظمى عالمية بعد أن فقدوا نفوذهم لصالح الولايات المتحدة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي.
روسيا لا يمكنها أن تبدل من موقفها تجاه سوريا, هي تنتصر أو تهزم مع النظام ولا حل أخر لديها, وهي على استعداد لخوض حرب عالمية ثالثة لأجل الدفاع عن أسوار موسكو..
لن يقاتل الروس على الأرض مع النظام ضد الميليشيات المسلحة, و لا داع لكي يقاتلوا أصلا,, فهم يعرفون عن طريق استخباراتهم العسكرية و منذ أن راهنوا بكل شيء في مجلس الأمن على النظام السوري أن لسوريا جيش قوي و شعب جبار قادر على الانتصار.. ولكنهم سيمنعون كل من يفكر بالتدخل العسكري في سوريا لدعم المسلحين..
ستستمر الفقاعات الاعلامية و الحرب النفسية و لكن على الجميع أن يتذكر ما قاله بوتين: انا مستعد لحماية سورية حتى داخل شوارع موسكو.
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!
No comments:
Post a Comment