نارام سرجون
أوقات الشام
نارام سرجون
لم يعد تابوت العهد الضائع والمصنوع من الذهب الخالص وخشب السنط – الذي وضع فيه موسى التوراة وعصا هارون – لم يعد هو مايبحث عنه الاسرائيليون وحاخامات العبرانيين هذه الأيام .. ولايعنيهم ربما مافيه من ألواح موسى لأن الأسرار الأهم التي تريد اسرائيل معرفتها هي ألواح حسن نصر الله ونجاد والأسد .. اسرائيل تتحرش بالأسد وتحاول احراجه عله في حالة الغضب يقول لها ماخفي عنها .. ماذا يخبئ الأسد وحلفاؤه؟؟ وكيف يمكن أن يخرج الأسد من عرينه؟ وان خرج فأين سيضرب؟ فالسرّ المرصود في تابوت العهد في دمشق معقد .. والتابوت موصد عليه في خزائن قاسيون .. والمفاتيح مع الاسد وحسن نصرالله ..
هل تقرأ اسرائيل سكوت الأسد بشكل دقيق أم أنها قراءة الأمنيات وقراءة من لايرى الحفر والفخاخ؟؟ هل يصح دوما تصديق أمنياتنا وتصديق العدو عندما يتكئ صامتا على الجدار ؟؟..
في دمشق يوجد تابوت العهد الذي فيه أقدار اسرائيل وأقدار الشرق .. ان انتصرت اسرائيل عبر المعارضة السورية والربيع العربي تغيرت أقدار اسرائيل وبللت قدميها لأول مرة في التاريخ بمياه الفرات ومياه النيل كما وعدها الرب .. وان انتصر الأسد وفريقه وحنث الرب يهوه بوعده فانها نهاية شمشون الثانية ..لأن دمشق هي آخر عاصمة للرفض ..وهي التي تفصل الفرات عن النيل التوراتيين ..
الغارات الاسرائيلية الخاطفة والتي تكتفي بلحظات من التوتير لاتشي الا بأن الاسرائيليين يعرفون مالانعرف .. ويرصدون مالانرصد .. وأن الأسرار التي لانعرفها كثيرة جدا .. والأسرار التي تجهد اسرائيل لكشفها أكثر .. هذه الغارات والوميض والحذر الفائق في التعامل مع الجبهة السورية والاصرار على سبرها بحذر شديد يجب أن يقرأ بمهارة .. وكي يقرأ يجب ان نفتحه بالأسئلة الكثيرة .. من مثل لماذا لاتشن اسرائيل حربا وهي في فرصة ذهبية لاتتكرر .. فالسوريون منشغلون والاسرائيليون لأول مرة في الداخل السوري عبر حلفاء مخلصين من الاسلاميين والعرب ؟؟ لماذا تتكرر تحرشات اسرائيل ان كان عبر اسعاف المسلحين وايوائهم في الجولان أو عبر غارات على ضفاف دمشق ..؟؟ دعوكم من كل ماقرأتم عن غارات اسرائيل .. ليس لأنه ليس فيها حقائق بل لأن الجزيرة واعلام الثوار قد ثرثروا وبصقوا في كؤوس الحقائق وتقيؤوا ..فلم يبق كأس بلا قيء ولابصاق..
يثرثرون ويتساءلون:
لماذا لايقوم السوريون بالرد على الطائرات الاسرائيلية وهجماتها؟؟ أو لماذا لايحركون ساكنا ولايردون الا بالكلام؟؟ هل امكانات الجيش السوري تراجعت كثيرا بسبب النزاع الداخلي؟؟ ان كان ذلك فكم تأثر اداء الجيش السوري؟؟ ولماذا لايتحرك تحالف سورية وايران وهما اللذان قالا صراحة بان الاعتداء على دمشق هو اعتداء عليهما؟؟ .. أسئلة بلا نهاية ..
لكن ليست هذه الأسئلة هي ما يتمنى نتنياهو وخبراء السياسة الاسرائيليون أن يعرفوا اجاباتها بل هناك شيئ واحد فقط يهمهم هو أن يقرؤوا عقل الأسد ونصر الله .. ليست الأحجية فقط هي لماذا لايرد الأسد؟ ولا هي هل يرد الأسد؟ بل ماذا يخبئ؟؟ .. الأحجية الأخرى التي تتدحرج أمامنا هي لماذا لاتهاجم اسرائيل الأسد وجيشه وتفتك به في هذا التوقيت الذهبي طالما انه تآكل وتفكك وهي التي لاتسأل عن أعذار وعن مبررات الا مبرر وعد الرب والقلق الوجودي الأزلي من الفناء طالما أنها لاتزال بعقدة العيش في بيت العنكبوت الواهن؟ ولماذا ترمي الحصى والحجارة من بعيد ولاتدخل الفناء ..؟ اسرائيل لم تتردد لحظة واحدة بالفتك بجيش عبد الناصر عندما وجدت أنه مكشوف لها في الصحراء ولم تنتظر الذرائع وضحكت من الادانة ومن قرارات الشرعية الدولية والقرار 242 .. وهي لم تتردد في الصعود الى هضبة الجولان رغم أن أحدا لم يهبط عليها من تلك الهضبة .. وهي نفسها التي تبرعت بالهجوم على عبد الناصر في قناة السويس عام 56 دون أن يهاجمها .. وهي التي لم تبحث عن مبررات لقصف مفاعل صدام حسين النووي .. لماذا لاتزال اسرائيل حذرة؟ ولماذا لاتقصم ظهر الأسد طالما أنه محاصر بالحرائق..
عندما نسمع في الأخبار نبأ هجوم علينا ننفعل ونغضب ونتساءل .. ونفتش عن الرد .. ويتمنى أحدنا ان يكون أمامه زر اطلاق الصواريخ ليضغط عليه براحتيه ليبعث بالصواريخ الى رحلة جهنمية الى تل أبيب .. ويتمنى أحدنا أن يتحول نفسه الى صاروخ وقلبه الى قنبلة .. ونحار ونحن ننظر في ساعة الزمن كيف تمر الساعات ولايمر الرد .. كيف لايرد الأسد .. والعارفون بامكانات الجيش السوري التي لم يكشف عنها هم الأكثر حيرة .. ويشبه البعض منهم جيادا غاضبة تريد تحطيم السياج بسنابكها .. فيما يهدئ السائس من جموحها ..
العسكريون الغربيون وجهابذة الفكر العسكري لايشاطروننا الرأي في قراءة الاعتداءات الاسرائيلية على أنها تحد رغم مافيها من محاولات الاحراج للسوريين .. هؤلاء يرون أن التحرشات الاسرائيلية لها طابع واحد هو الضربات المحدودة وليس الضربات المتوالية المتلاحقة المنهكة .. وهي غالبا تتجنب وباصرار المغامرة في توسيع المعركة .. وتكاد تكون استعراضا للقوة وردعية الطابع بكل معنى الكلمة .. هذه التحركات لاتدل على ثقة بالنفس بقدر ماأنها تشير بقوة الى أن المتحرش حريص جدا على ابقائها خارج منطق الحرب الواسعة وأن المطلوب من تحديد نطاق العمليات بالضبط هو ايصال رسالة في غاية الوضوح وهي: أننا لانريد حربا ويمكن أن نتوقع ردا من نفس العيار على أكثر تقدير
المعادلة السورية التي يعرفها الجميع هي أن سورية وحدها قادرة على الحاق ضرر شديد باسرائيل والتسبب في ألم مبرح لها لكنها لاتقدر وحدها على الحاق هزيمة نهائية باسرائيل المدعومة علنا من معسكر الغرب بالكامل وسرا من بعض العرب .. وكذلك فان اسرائيل تقدر على الحاق الأذى الشديد بسورية ولكن اسرائيل لاتقدر على الحاق هزيمة نهائية بسورية حتى لو كانت سورية وحدها .. الا أن التعديلات التي طرأت على هذه المعادلة – وهي المشكلة التي تواجه اسرائيل والمفكرين الاسرائيليين – هي أن سورية لن تحارب وحدها بعد اليوم .. بل ان الحرب القادمة ستكون فيها حتما ايران وحزب الله بكل مايعنيه ذلك من تغير كبير توازن القوى .. قطعة واحدة مكونة من ثلاثة مكونات .. اسرائيل والغرب غير قادرين على الحاق الهزيمة النهائية بالتحالف السوري الايراني مع حزب الله والمدعوم بشكل واضح من “الروس الجدد” دون أن يلحق ذلك ضررا لامثيل له باسرائيل .. وبسبب هذه المعادلة فان الوصية الصارمة والمقدسة من قبل العسكريين الغربيين والاسرائيليين هي أن مايسمح لاسرائيل اللعب به هو فقط مناوشات صغيرة وتحرشات محدودة .. مع الاصرار على أن لايكون هناك أي تطوير للمناوشات الى الحرب تحت أي ظرف..
العقل العسكري في التحالف السوري الايراني الذي عوض عن التحالف العسكري السوري المصري التقليدي -الذي غاب منذ كامب ديفيد- يفكر بطريقة مغايرة .. فنظرية ايلام اسرائيل بالحرب ليتألم المسلحون وعرب الربيع منطقية جدا ومفيدة لابطاء تفاعلات الأزمة السورية الى حد كبير والايعاز لحلفاء اسرائيل بسحب مالهم واعلامهم وسلاحهم عن المتمردين .. ولكن الحرب القادمة مع اسرائيل في منطق هذا التحالف السوري الايراني ربما ستكون الحرب الأخيرة لأن المنتصر فيها هو الذي سيقرر مصير أشياء كثيرة في المنطقة .. ولذلك فان اطلاقها يجب أن يكون بعد اكمال الاستعداد لها .. أي أن الحرب التي ركز عليها التخطيط السوري الايراني ومعهم حزب الله هي ان تكون حربا لاتنتهي كما انتهت الحروب السابقة التي بدت كل واحدة فيها مجرد جولة من الجولات .. وسيكون الهدف الرئيسي لها انهاك اسرائيل وضربها في صميم وجودها وهي ماترجمه السيد حسن نصر الله في تأبينه للبطل عماد مغنية بأن “دم عماد مغنية سيخرج اسرائيل من الوجود نهائيا (وهي كناية عن المعركة الأخيرة) ..
ستهدف الحرب الى قصم ظهر جيش اسرائيل معنويا وعسكريا بالحاق خسائر فادحة فيه وخلق حالة خراب هائلة في البنية التحتية والمرافق الحيوية للدولة اليهودية من مطارات وموانئ ومنشآت اقتصادية وليس من المستبعد اطلاقا أن يتم نقل المعارك البرية الى شمال (فلسطين المحتلة) والجليل ليكونا ساحة المعارك الطاحنة وليس جنوب لبنان أو جنوب سورية .. ففي عام 2006 تحقق لأول مرة نقل النار الى الداخل الاسرائيلي .. والآن يجب أن تكون المعارك والالتحام على أرض (فلسطين) وتحقيق أول هزيمة عسكرية مدوية تكون بمثابة الهزة العنيفة في المجتمع الصهيوني لاطلاق تفكيكه نفسيا وبسرعة .. لأن المجتمع الاسرائيلي ليس مجتمعا طبيعيا بل هو مجمع مصنع لمجتمع مأزوم وقلق .. وهو حساس جدا من الهزيمة ومستعد للطواف في العالم لأنها تذكره دوما بأن كل هزيمة يتلوها سبي وشتات على عكس مجتمعاتنا التي تعودت النهوض من الكوارث ..وهذا سيتلوه تفكك تلقائي لمنظومة الحكم الرسمية العربية الفاسدة ..وبداية الثورات الحقيقية العفوية من دون دعم قطر والسعودية والناتو ..
العقل العسكري الاسرائيلي يريد اللعب في الهامش العسكري المتاح له في المناوشات والتحرشات ويريد اذا أن ترد سورية بنفس عيار الضربة كما يتوقع البعض بحيث يتم استدراج السوريين الى “تفاهم اشتباك جديد” وهو أقل من الحرب الواسعة وأكثر من هدنة ساخنة .. في تفاهم الاشتباك الجديد تتوالى سلسلة تراشق بنفس العمليات على نفس المنوال بحيث يستمر الطرفان في لعبة الرد وتلقي الرد أو توجيه ضربات خاطفة يسميها العسكريون الاسرائيليون (ضربات القط) .. ويتم تحييد الأهداف المدنية والقبول بالأهداف العسكرية (نسخة عن تفاهم نيسان عام 1998 مع حزب الله) .. ويلاحظ هنا مدى التحريض والتحدي الاسرائيلي وتصريحات القبضاي أردوغان بان على الأسد أن يرد اذا كان شجاعا .. لأن الجميع يريد ادخال التفاهم الجديد الى معادلة النزاع ..
هذا التفاهم قد يتسبب في كسر معادلة الحرب المنتظرة الكبرى والأخيرة .. ويميع حالة التحالف السوري الايراني لأن حزب الله لن يدخل بسهولة مناوشات محدودة قد يلومه عليها اللبنانيون لتوريطهم في احتكاكات قد تفضي الى حرب .. وتبدو ايران محتارة في المشهد الغريب ولاتقدر أن تبرر انخراطها في حرب الردود المحدودة والمناوشات التي لاترتقي الى حالة صراع كاسر في حرب تعهدت بالانخراط فيها..
وهذه الاضافة العسكرية الخفيفة الى التوتر في المشهد السوري يعني أن يتفرغ العقل العسكري السوري وحده للعمل في معركتي استنزاف في نفس الوقت فيما هو يقترب من انهاء حرب استنزاف بتفريغ بعض جيوب القيح النازف في الداخل السوري .. وفي وجود حربي استنزاف لايكون قادرا على المغامرة في الاطباق على الشمال المتمرد في محيط حلب وادلب واغلاق ذلك الجيب المتقيح .. لأن المناوشات الصغيرة للجيش في الجنوب قد تعني عسكريا استعار المعارك ووصولها فورا الى حالة حرب في أية لحظة وهذا مايستوجب الحذر .. وقد يؤدي الشلل العسكري الى وجود واقع مناطق عازلة جنوبا أو شمالا بحكم ديمومة حالة التوتر على الحدود وبقاء المعارضة في مواقعها التي تعمل بنشاط خلف خطوط العدو وهو هنا الجيش السوري ..وليس الاسرائيلي.. وفي العلوم العسكرية ينصح بأن فتح جبهتين ليس حصيفا .. ودرس ألمانيا لايزال قريبا لأن من هزم الألمان الأقوياء في الحرب العالمية الثانية هو افتتاح جبهة الشرق ضد روسيا ..فيما جبهة الغرب مشتعلة .. ولذلك التف السوريون وحلفاؤهم على المشروع الاسرائيلي باطلاق رد فعل مختلف سيتولى عملية التأديب دون انخراط الجيش فيها مباشرة.
وفي حسابات الاسرائيليين أيضا فان ضرباتهم للأسد يجب أن تكون بغرض أن يفتح صندوق أسراره وصندوق أسلحته النوعية التي طالما كدسها .. اسرائيل لاتريد اشتباكا عنيفا مع الأسد لأنها تعرف الى أي حد يمكن أن يؤذيها الأسد اذا نشبت حرب طاحنة لأنها لن تكون حربا عادية ..فهي الحرب الأخيرة كما صار يتوقع الجميع .. وفي الحروب الأخيرة يرمي كل فريق بكل مالديه بلا حياء وبلا حسابات .. فالأسد لن يقبل بسقوط دمشق أمام العبرانيين وسقوطها بيدهم سيجعله الزعيم السوري الذي دخل العبرانيون دمشق في عهده .. فأي رزء وأي عار سيلحق به؟؟ لذلك ستنتهي مملكة أورشليم الجديدة قبل تسقط دمشق ..
الأسد طوال هذه الأزمة الطويلة لم يحرك قطعة واحدة من قواته الاستراتيجية التي أعدها لاسرائيل وكأنه واثق أنه باق كاليقين وسيستعمل هذه القوات في لحظة حاسمة قادمة .. ولم يحرك الا قوات ثانوية تكاد تكون شرطة مكافحة الشغب بالقياس الى مالديه .. والأهم أن الأسد لم يعد في دمشق منذ زمن طويل .. بل غادرها كما تقول تقارير العسكريين الاسرائيليين ..غادرها رمزيا الى جنوب لبنان ليتمطى فيه على شفاه اسرائيل في ضيافة حسن نصرالله .. والأسد أيضا صار يسترخي في جنوب سورية باعلانه فتح جبهة الجولان حيث عنق اسرائيل .. تريد اسرائيل ابعاده الى الشمال لكنه بقي في الجنوب ..
وكذلك لم يعد أحمدي نجاد في نظر الاسرائيليين في طهران بل شوهد يتجول قرب الهضبة الجولانية بسلاحه والبحث جار عنه على حدود اسرائيل الشمالية .. الحديث هنا طبعا عن السلاح الايراني النوعي .. كل أعداء اسرائيل يقتربون منها بهدوء .. وان وراء الأكمة ماوراءها .. كمّ التكنولوجية الصاروخية ونوعها مخيف جدا .. وغابات الصواريخ تثير الكوابيس .. برامج التشويش الالكتروني التي سيطرت على طائرة التجسس الامريكية وأنزلتها في ايران وصلت الى سورية .. وليست المفاجأة في طائرة أيوب بل في برنامج يسيطر على طائرات اسرائيل التجسسية ويشوش عليها .. ولابد من اخراج هذه التكنولوجيا من صناديق الأسرار واستفزازها لتخرج وتظهر قدراتها ..قبل اندلاع حرب أخيرة ..
في كواليس تل أبيب تقارير مثيرة للريبة وبعضها مثير للرعب .. شمشون ودليلة يستيقظان من الأساطير اليهودية .. ففي قصة شمشون يتعرض البطل اليهودي شمشون (الذي منحه الرب للشعب اليهودي ليهزم الفلسطينيين) لهجوم من أسد .. فيقتل شمشون الأسد ويشق قلبه ببركة الرب فيأتي النحل ويعشش في جسد الأسد ويصنع العسل فيأكل منه شمشون وأهله .. وفي الاسطورة اليهودية يبني شمشمون أحجية من هذه التجربة يتحدى بها الفلسطينيين.. وتكون أحجية شمشون هي: كيف يمكن أن يخرج الأكل من الآكل .. ومن القوي حلاوة؟؟ ولكن هل هناك شيء أحلى من العسل وهل هناك أقوى من الأسد؟؟
شمشون الجديد يريد قتل الأسد ليعشش نحل اسرائيل الاسلامي – الذي رباه في تورا بورا وقطر والسعودية – في جسد الأسد الصريع ليصنع عسلا لشمشون وشعبه .. فيأكل شمشون وشعبه عسلا من قلب الأسد ..
ولكن الأسد لايموت .. وقلب شمشون قد يمتلئ بنحل حزب الله الذي يصنع العسل .. ليأكله الأسد .. وشعب الأسد ..ربما هذه بعض الأسرار المكتوبة على الألواح المحفوظة في تابوت العهد المخفي في خزائن دمشق..
River to Sea Uprooted Palestinian
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!
No comments:
Post a Comment