الرجل الصالح .. دم الجامع الأموي / نارام سرجون
السبت، 23 آذار، 2013
نارام سرجون
بالرغم من قسوة كل خبر عن العنف في بلدي فلم يؤلمني خبر في هذه الأزمة مثل خبر اغتيال العلامة الجليل د. محمد سعيد رمضان البوطي .. لأن اغتياله أوصلني الى قناعة بأننا وصلنا الى نقطة اللاعودة عن شعار: اما نحن واما هم ..وأن قتل الوكيل أهم من قتل الأصيل .. وأن الأصيل بلا هؤلاء الوكلاء ضعيف أبتر ..أعزل ..
اغتيال العلامة البوطي هو علامة انعطاف نهائية في الأزمة السورية لأنها فصلت بين السوري واللاسوري فهو كان خط التلاقي والتماس العازل بين الجمعين المؤيد والمعارض .. ولاأبالغ ان قلت بأنه هو الذي حمى المعارضة ومجانين الاسلاميين وجمهور الناتو من غضب السلطة وغضب الدولة مرات عديدة وخاصة في بداية الأزمة لأن الدولة أمسكت أعصابها كثيرا وأحجمت عن الانفعال في مواقف كانت فيها كل المعطيات ستبرر انفعالها وقسوتها على من يحرض على الفوضى وهيبة الدولة .. لم ترد الدولة أن تحرجه وهو الذي يدعو أن يقيض الله للبلاد حكاما يبتغون الله وعدالته ويملأ التسامح قلوبهم .. ولم ترد أن تغضبه ولا أن تخسره وتخسر معه جمهورا سوريا عريضا للغاية ومؤثرا للغاية ويشكل سدا كبيرا في وجه الاسلاميين الجدد المتفرعين عن المحافظين الجدد والمولودين في مزارع وحواضن الصهيونية الدولية ..
ومنذ لحظة اغتياله سقط ذلك الحاجز الذي حمى المعارضة أخلاقيا باعتبار أن النزاع كان سياسيا بحتا وضحاياه ينضوون تحت معسكري السياسة .. فاذا بالاغتيال يحول النزاع الى نزاع أخلاقي قبل كل شيء وفيه القليل من السياسة .. ولكن دمه أيضا هو الذي أنهى ادعاء الفتاوى بأن الحرب والصراع في سورية هو صراع مذهبي وليس صراعا بين وطنيين ولاوطنيين .. فالشهيد البوطي هو أحد أكبر الرموز الوطنية السنية والذي تقوم المعارضة باغتياله ليغلب لون دمه كل الأصباغ المذهبية والنكهات التي وضعتها المعارضة في قدور الجهاد والتحريض .. وليمتزج دمه مع جميع شهداء الوطن وليكسر الحرب الدينية ويذيبها كما تذوب حروف الشمع عندما يسكب عليها الرصاص المصهور.. ان دمه هو الذي وضع خاتمة لفصل الحرب الأهلية الذي عمل الغرب على دفع الشعب السوري اليها بكل قوة فأنهاه دم الشهيد البوطي وأقفل عليه نهائيا ..
فمن بعد امام الجامع الأموي هو أكثر اسلاما وأكثر سنية في العالم الاسلامي؟ .. فمن هذا الجامع العريق ولد المذهب السني برمته وفيه تثقف وترعرع ومنه هاجر الى الدنيا .. ولم يتغير منذ ذاك اليوم كما فعلت معظم مساجد الشرق الكبيرة .. فلا هو بدأ كالأزهر شيعيا وتنقل بين المذهبين ولاهو كما في مساجد ايران التي تجولت بين المذاهب واستقرت على ماهي عليه اليوم .. لذلك فان من يقتل امام الجامع الأموي فانما يقتل أهل السنة جميعا ويطعنهم في الصميم .. ومن هنا جن جنون المعارضة بسبب صلابة موقف الشيخ الجليل ورفضه منحها هذه الرمزية والثقل الكبير النوعي والدفعة الأخيرة التي احتاجتها عربة الحرب الأهلية بخروج امام الجامع الأموي وانشقاقه .. فلو أنه مال قليلا الى جانبهم لمال الشرق كله نحو الحرب المذهبية لما للأموي وامامه من ثقل هائل ورمزية كبيرة ..وقد حاولت الدعوة الوهابية تحريك غرائز أهل السنة منذ سنوات عبر تقارير عن تشييع أهم معقل للمذهب السني وهو الجامع الأموي لكن وجود البوطي كمرجع اسلامي سني كبير جعل تلك الدعاية تافهة ومهيضة الجناح ومصابة بالكساح فلم تقدر على السير الا الى قبرها.. فلم يعد هناك فرق بين شيعي وسني طالما أنه يؤمن بالواو والطاء والنون .. ولايؤمن بالناتو واسرائيل..
ان دمه كتب اليوم عنوانا عريضا لمرحلة تنبأ بها كثيرون من مفكري المسلمين وهو الاسلام ضد الاسلام وليس السنة ضد الشيعة .. فهناك اسلام أهل الشام الذين ماان وصل الاسلام الأول الى ديارهم بعد معركة اليرموك حتى ثقفوه وخلعوا عنه لباسه الصحراوي الخشن البسيط التي حملها المقاتلون الأوائل البسطاء وألبسوه عباءة حضارية وقشروا ثماره الصلبة ووصلوا الى لب الفكرة المحمدية الثورية الانقلابية منذ ذلك اليوم وحولوه الى أكبر محرك حضاري في ذلك الزمن وحملته خيولهم وقوافلهم الى شمال افريقيا واسبانية وبلاد الهند والصين ... وهناك اسلام صحراوي لم يتخلص من جاهلية أهل الصحراء الذين وأدوا بناتهم قبل الاسلام ولايزالون يدفنون النساء في الجلابيب والبراقع ويسجنوهن في قوانين تمنع عنهن حتى قيادة جمل أو سيارة ولايصدقون أن الاسلام ليس فكرة للغزو والسبايا .. اسلام بقي تائها في الصحراء ولايزال يعتقد أن الرسول وصحابته لايزالون في الصحراء ..لكن الرسول وآل بيته وكل صحابته خرجوا من الصحراء منذ أن وصلت الدعوة الى بلاد الشام والعراق..ولم يعودوا اليها ..
ومنذ لحظة اغتياله سقطت الجنسية السورية عن كل السوريين الذين وقفوا مع مشروع التغيير بالقوة والذين أرادوا الحرية ولم يصلوا بها الا الى قتل الرجل الصالح محمد سعيد رمضان البوطي امام مجاهدي بلاد الشام .. لم يعد يهم كم هم الذين ستسقط عنهم الجنسية السورية ولايهمني بعد اليوم عددهم ونسبتهم وانتشارهم لكن مايهمني هو أن من يقتل الصالحين ويبتهج بموتهم ليس صالحا ولن يكون صالحا ولاتوبة له .. ولايستحق أن ينتمي الى أي وطن .. وأن رواية التبرير عن المغرر بهم صارت سمجة .. فلم يعد بعد دم البوطي غرارة ومغرر بهم بل هناك كتلة كاملة من الجمهور تتصرف كالقطيع وصار جهلها وعنادها وغباؤها منبعا للجريمة والفوضى والدمار للجغرافيا والانسان والاسلام .. الحق بيّن والباطل بيّن .. وفي مقاييس الصراع الوجودي فقد ثبتت على هؤلاء الجنسية الاسرائيلية دون غيرها ولم يعد بيننا وبينهم شيء مشترك على الاطلاق بعد دم العالم الجليل .. بل ان بينهم وبين اسرائيل كل المشتركات والمصالح والأهداف من التخلص من الرئيس الأسد الى التخلص من مفتي الجهاد والمقاومة الشيخ حسون الى التخلص من الجيش السوري الى التخلص من الوحدة الوطنية الى التخلص من محور المقاومة وحزب الله وصولا الى التخلص من قيادة الجامع الأموي للعالم الاسلامي ليتولاها شيوخ النفط .. لم يبق بيننا وبينهم سوى شعار: اما نحن واما هم .. تماما مثل شعار اما اسرائيل واما فلسطين .. انه انفصال نفسي مطلق ..لأن من اغتال الشيخ البوطي أو شارك فيه أو هلل له قال كلمته الأخيرة وهي أنه يريد أن يقتل كل من يقف في طريقه ولايريد بديلا عن حكمنا بالقوة وشهوة القتل .. فنحن أمام الموت أو أمام الموت ..فقط..
لم يبق شيء الا وفعلناه من أجل عيون هؤلاء من طلاب الحرية والديمقراطية ودولة الشريعة ومن نسميهم اخواننا في المواطنة .. ولم يبق شيء لم نفعله لاستعادتهم من تلك الهجرة نحو اسرائيل والغرب وحالة الهياج الانفعالي للترحيب بالناتو .. ولم نوفر كلاما ولالغة ولم نترك لحنا الا عزفناه .. وغيّرنا الدساتير وغيرنا القوانين ولجمنا المخابرات وأطلقناهم يثرثرون بلا مسؤولية وسامحناهم وحاولنا ان نعلمهم حروف الواو والطاء والنون ومفهوم الدولة الوطنية القوية .. وحاولنا مسح جراحهم القديمة وحاولنا أن نسمع هذياناتهم وأغلقنا آذاننا عن سبابهم وبذاءاتهم وشتائمهم .. غطينا بتسامحنا كل قبحهم وتغاضينا عن خيانتهم تلو خياناتهم وجرائمهم ودعوناهم الى موائدنا العامرة بكل أطايب الحوار والنقاش والتسامح والكلمة الطيبة .. ولكن وكأننا نتحدث الى مؤتمر بال في سويسرا وزعيمه تيودور هرتزل فهو لم يكن يريد الا ابتلاع فلسطين .. بل كأننا كنا نتحدث الى أريئيل شارون عن السلام وهو لايريد سوى ابتلاع الجولان كله وابتلاع طبرية ومابعد بعد بعد بعد بعد بعد بعد بعد طبرية ........حتى الفرات .. ومن الفرات الى النيل.. وهؤلاء المعارضون لايريدون الا ابتلاع الوطن كله بعظمه ولحمه كما تبلع الأفعى عصفورا صغيرا .. ولايريدون الا فرم لحومنا جميعا وبيعنا في أسواق نخاسة العالم ورقيقه ..ولايمانعون في شحن الجامع الأموي على ظهر ناقلة نفط وبيعه للمتاحف البريطانية أو وضعه كتحفة في قصر أمير صحراوي..
لا أدري ماالفرق بين جيش لبنان الجنوبي وعائلات العمالة في جنوب لبنان أيام سعد حداد وأنطوان لحد المدعوم مباشرة من اسرائيل وبين الجيش السوري الحر والمعارضة المدعومة في النهاية من اسرائيل عبر وسطاء أتراك وعرب .. كيف رفضنا الأول ورفضنا التحاور معه وهزمناه فيما الثاني ندعوه الى حوار اثر حوار اثر حوار بحجة الحوار مع جزء من الوطن؟؟!!..
ان من قتل الرجل الصالح يريد أن ينثر دمه في العيون والأحداق كيلا ترى .. وأن يضع دمه على طاولة الحوار وعلى كل الكراسي فلا يستطيع أحد أن يجلس ولا تستقر ورقة عهد ولاميثاق على الطاولة الا بعد أن تتشرب دمه وتمحو الحبر وتغرق فيها كلمات التسامح وتطفو جثثها على السطور..
لن تكون هناك اهانة للسماء من أن نترك دمه للسماء لتنصفه ..فهؤلاء الصالحون لن تقبل منا السماء أن ننتظر عدالتها المؤجلة الممهلة .. ولن تكون هناك اهانة للشرف السوري من أن لا نحضر المحرضين عليه ورجال فتاوى هدر الدم الى العدالة .. وان كانوا في أصقاع بعيدة ومخفورين بالأسوار والأمراء والقواعد الأمريكية فلا بد من أن نوصل اليهم العدالة أينما كانوا ..طالما أنهم حريصون على ايصال الموت لنا فحق علينا أو نوصل اليهم عدالتنا .. دون تردد .. لأنه واجب أخلاقي وانساني وشرعي وفريضة.. ولابد من أن ترد الحجر من حيث أتت..
ان التجرؤ على دم الشيخ الجليل والرجل الصالح الذي لم يقم بعمل الا اصلاح ذات البين هو الذي سيجرّئ القتلة على كل شيء .. ولايجب أن نعيد خطيئة التسامح مع المحرضين على قتلنا لأن التسامح مع الخائن سيدل خائنا آخر علينا .. والخائن الآخر سيأتي بخائن آخر ..ولابد من قطع دابر الخيانة بمعاقبة الخائن الأول..وان لم تصل العدالة الى كل من يصدر فتوى بالدم فلن يتوقف الدم ..
في تجربة لبنان سامحنا كل الخونة والاوغاد من الحريري الى تياره الى سلفييه الى السنيورة الى جعجع الى جنبلاط .. وكانوا يدلون العالم علينا ويدلون الطائرات على بيوتنا ويجولون في الدنيا ليقودوا الجيوش الى بلادنا لغزوها .. ومع هذا سامحناهم وهاهم يعودون الى نفس الخيانة ..
يمكنك التسامح مع أية خطيئة في الدنيا الا الخيانة لأن الذي خان مرة لن يكون الا خائنا لك .. وان الذي اعتاد الزنا .. سيظل يزني ..ولو أسكنته جامعا أو كنيسة..وان الذي يقتل شعبه خائن كما رفعت شعارات الثورة .. هاهم يقتلون الشعب وأئمة الشعب .. فحقت عليهم تهمة الخيانة..
ولأننا تغاضينا عن خيانة بعض السوريين بحجة المواطنة والرأي الآخر والحرية فقد وصلت الخيانة حدا مذهلا وتفننت المعارضة السورية في خيانتها ونذالتها الى حد بدت فيه المعارضة العراقية التي وصلت الى بغداد مع المارينز معارضة فيها بقية وطنية لأنها ندمت .. ولأنها لم تكن ترى سابقة القدوم مع المارينز كيف تدمر الأوطان .. أما المعارضة السورية فقد رأت وسمعت كل الدرس العراقي وكل الدرس الليبي فاذا بها تصر على اعادته والمضي فيه .. لم يتفوق على المعارضين السوريين أحد في الخيانة بعد أن فعلوا كل شيء يستطيعون .. ساقوا جمهورهم الى مخيمات النخاسة من أجل معركة اعلامية رخيصة وباعوا نساءهم في مخيمات اللجوء وباعوا رجالهم الى الدول لتحارب بهم وفضلوا اسرائيل علينا وتحالفوا مع نتنياهو .. سرقوا الخبز وحولوا بيوت الناس ومطابخهم الى خنادق وثكنات وسكتوا عن اهانة الرسول وزوجات الرسول .. ووصل بهم الأمر حد أنهم قتلوا الرجل الصالح في سورية ..وجرحوا صوت الأذان للجامع الأموي .. وخنقوا أصوات الصلاة في محرابه .. وأعطوا عرش معاوية وعباءته لنتنياهو وأوباما وكاميرون ليتقاسموها بينهم..
منذ اليوم يجب أن تصل العدالة الى كل من كان كلامه كالسكاكين التي قطعت أوردتنا .. والى هذه المعارضة التي تفننت في قتلنا .. قتلت المواطن البسيط والمارة في الشوارع وطلاب المدارس والاعلاميين ثم قتلت قادتنا شوكت وراجحة وتركماني وبختيار .. ولم ترد الدولة عليها بسياسة الاغتيال ولم تقتل حتى اليوم واحدا من قادة المعارضة ولا من منظريها واكتفت بقطع يد المسلحين والمتورطين في الفعل المباشر وامتنعت عن معاقبة القادة السياسيين والدينيين للمعارضة .. ولكن فجور المعارضة بلغ حدا لايضاهى فلم يسلم من شرهم فنان ولامبدع ولاحر ولامفكر يهاجمون كالوحوش الضارية ويضربونك بكل مايقع في أيديهم حتى لو كنت تلقي قصائد الشعر .. وأخيرا وصلت وقاحتهم الى حد اغتيال الجامع الأموي ..
ان الخطيئة الكبرى التي لاتغتفر هي أن لانوصل العدالة الى قادتهم الذين يباركون جرائمهم ويشجعون عليها .. والى المفتين وكل الناعقين .. العدالة يجب أن تصل اليهم بأي طريق ان لم يتم احضارهم الى العدالة .. وليشربوا من نفس الكأس حتى يرتووا .. فهؤلاء لن يوقف شهوتهم لشرب الدم الا أن تمتلئ حلوقهم بالدم ..
عندما تتخلى المعارضة عن أخلاقيات المعارضة السياسية وتصل الى حد ضرب رجل دين بمقام البوطي فان على الدولة أن تتخلى عن طريقة التعاطي الأخلاقية مع قادة المعارضة والمحرضين على الدم والانتقال الى تلقين الدروس والعظات وتطبيق العدالة التي أطلقتها محكمة الشعب .. كما فعلت أميريكا بكل ثورجيي القاعدة عندما قررت تأديب العالم بهم فعلقتهم كالذبائح من أرجلهم في مذبحة قلعة غانجي في أفغانستان وأخذت نساءهم كالسبايا وساقت مقاتليهم كالأغنام الى حظائر غوانتانامو لتتخلص من عبء المسؤولية الحضارية والأخلاقية على أراضيها فهؤلاء لايفهمون لغة أخرى .. ثم دفنت قادتهم في أعماق البحار وجعلتهم طعاما للأسماك .. فتحول الاسلاميون من المحيط الى الخليج الى خدم أذلاء في الجيش الامريكي يقاتلون عنه ويستشهدون في سبيله في مساجد العراق ودمشق ويسيجون حدود اسرائيل بأشلاء الانتحاريين الذين يموتون دفاعا عن أميريكا واسرائيل ..ويقتلون أئمة الجهاد في سورية ويهددون حسن نصر الله .. فالدرس الأمريكي كان قاسيا .. وغوانتانامو كان مدرسة هذبتهم كثيرا وعلمتهم احترام القوة .. ونكهة الذل والاغتصاب الجماعي والقائهم في المراحيض علمتهم أن لا يتفوهوا بكلمة واحدة تغضب السيد المطاع .. بل أن يجري مقاتلوهم ككلاب الصيد خلف كل طائر يطلق عليه الأمريكي النار ..
ان دم الجامع الأموي قد سال بالأمس من عروق وجسد شيخ الجامع الأموي وامامه الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي .. فلنرسم بدمه الحد بين الخيانة والوطنية .. وبين الاسلام والاجرام .. ولنسافر مجاهدين في دمه لنصل الى قلب محمد بن عبد الله ..فلن يوصل السفر في عروق الوطن والابحار في دم الشهداء الكبار الذين يستشهدون في المساجد الا الى قلب محمد وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي فهذه دماء تأتي من قلوب الراشدين ولاتعود الا الى قلوب الراشدين .. ولن يوصل السفر في النفط وعروقه الثورية الا الى قلب مسيلمة وأبرهة وهرقل ..أي القرضاوي وحمد ونتنياهو..
River to Sea Uprooted Palestinian
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!
No comments:
Post a Comment