أين سيدفن راسبوتين العرب .. يوسف بن عبد الله القرضاوي ؟
الإثنين، 25 آذار، 2013
أوقات الشام
كم يشتهي المرء أن ينام ويسجى كما الشهيد العلامة محمد سعيد رمضان البوطي بين المسجد الأموي وبين ضريح السلطان العظيم صلاح الدين الأيوبي .. وكم يشتهي الجسد أن يذوب في ذلك التراب ويتحلل ليصبح ذرات من الحديد ليكون يوما سيفا دمشقيا .. فكم بين الضريح والمسجد أقام الشرق حفلات الزفاف بين المجد والبطولة .. وهناك أقام الشرق سريره الأبدي منذ كان معبد جوبيتر .. وبين ضريح الناصر صلاح الدين ومسجد الوليد بن عبد الملك يخبئ التاريخ سحره وأسراره وأسماء الأنبياء وقوارير المسك والعنبر ..
وهناك يترك سيفه في غمده ليستله مرة كل ألف عام ليقطع به يد الزمن عندما تريد أن تسرق ضفائر دمشق .. بين الجامع والضريح هناك مساحة فسيحة هي المكان الذي فرشه الدماشقة بسجادة زرقاء مقطوعة من جسد السماء ليستريح فيه جبريل والملائكة من سماع قصص البشر وفجور البشر ..ومن يدفن هناك في تلك القبور الزرقاء .. فانه كمن يدفن في السماء ..
نحن ندفن علماءنا وأشياخنا الشهداء في جبين الأرض وبين عينيها .. ونقيم لهم الأضرحة في أحداق دمشق .. وبين رموش المعابد القديمة وعباءات الزمن ..
بخٍ بخٍ أيها الشيخ البوطي .. فلقد كنت أحق بها منا جميعا .. وسبقتنا اليها جميعا ..فطب مقاما بين العينين وبين المقلتين ..وفي أحداق دمشق ..وفي استراحة جبريل الزرقاء ومنزل كل الملائكة ..
هناك شيخ آخر اسمه يوسف القرضاوي لايزال يطوف بين القصور يبحث عن مكان ليقيم فيه أوقات عرسه وليالي ضجيج هرمون الفحولة في دمه .. وليقيم مهرجانات الموت والرقص على الجثث ويتقيأ في صباح المجون الثوري فتوى قاتلة .. ومع هذا ورغم تمسكه بالحياة الدنيا ونعيمها فلاشك أن القرضاوي سيرحل تاركا هذه الفانية وستنزلق يداه عنها ولو صارت أصابعه خطافات وأسنانا.. وستفلت أسنانه ونواجذه حبل الدنيا الأملس ولو صارت أسنانه من فولاذ أو ألماس..
ولكن جسده الذي طاف على كل متاع الدنيا ووطأ به النساء اليافعات زرافات ووحدانا منذ أول قطرة تستوستيرون تدفقت في دمه حتى أخر قطرة .. وتمرغ به على أعتاب الأمراء ودهنه بعرقهم ودلكه بعباءاتهم ونشفه بالدولارات .. وانحنى به أمام أبواب الرؤساء الذين قتلهم مديحا .. وانحنى به أمام أعمدة خيمة القذافي الذي ملأ القرضاوي رقبته بدمه حتى صارت لاتنتصب من ثقلها ..
هذا الجسد الذي تفنن رئيس اتحاد علماء المسلمين في خدمته ورعايته واطالة عمره .. سيطوف كثيرا بعد موته ويتجول ولن يجد قبرا مهيبا .. ولا قطعة زرقاء من السماء ينام فيها .. وسيدور ويدور ويستجدي مكانا يستحيل به جسده الى ذرات من حديد فلا يجد الا قبورا يستحيل بها الجسد الى ذرات من رمال أو قطرات من نفط .. وينتهي يوما في خزان وقود طائرة أمريكية في طريقها لتقصف أعمار المسلمين من رعاياه المؤمنين..
سيحترق القرضاوي مرتين .. فروحه لن تكفيها جهنم لتذيبها .. وجسده المعطر بالغاز والمضمخ بالنفط سيستحيل الى حطب مومياء أو وقود سريع الاشتعال ..لن تتدفأ عليه أسرة سورية فقيرة مشردة بل ليوقد حفل مجون وشواء لعبث جنود غزاة معربدين..
ولن يجد ذلك الجسد مكانا لدفنه حتى في حديقة قصر أمير .. ولا في يخت أميرة .. ولن يجد مترا في العراق لدفنه لأن تراب العراق صار منقوعا باليورانيوم المنضب الذي حلله القرضاوي وستتوهج عظامه به لآلاف السنين .. وصار تراب العراق منقوعا بالدم حتى صارت أهواره الطينية حمراء قانية بلعاب فتاوى القرضاوي .. بل وصار الرقاد في أرض العراق مؤرقا للموتى .. فضجيج سيارات القرضاوي المفخخة والمتفجرة يوقظ الموتى ويطقطق عظامهم ولايتركهم نائمين بسلام .. وهو العالم الذي اعتاد هدوء الدوحات الأميرية ..
ولن يجد القرضاوي مترا واحدا في جزيرة العرب يدفن فيه جسده لأن السديس والعريفي وكل شيوخ الوهابية لايدفنون الكلب العاوي (كما يصفونه حرفيا في كتبهم) في أرض محمد .. ولن يقبل به الأزهر لانه خان الأزهر ورفاقه في الأزهر وسلمهم الى مخابرات صلاح نصر قبل أن يهرب الى قطر وقد ملأ رقبته من دمائهم .. ولن يقبل به تراب ليبيا لأن الولايات الليبية التي تفرخ الآن وتخرج بيوضها من رحم الربيع مليء بالموتى تحت الأرض ولامتسع للأجساد الا بعد مئة عام .. فأحشاء ليبيا أتخمها الموت وأتخمتها الأجساد الممزقة التي قتلتها فتاوى القرضاوي .. فتاوى كالقنابل العنقودية .. كل فتوى معبأة في قنبلة بلغتها الرسل وملائكة الناتو بكل أمانة ..
ولن يغامر القرضاوي بالنوم في تونس لأن أمهات المجاهدين التونسيين سينبشن قبره بأظافرهن ليلقوا به في الصحراء لما فعل بأولادهن من تيه وضياع لأجيال ضاعت في جبال ادلب وقرى حلب ..ولن يجرؤ جسده على المبيت في بلد فيه راشد الغنوشي الذي قد يدفنه بالبكيني .. وهو صاحب فتوى جواز البكيني ..والشيخ الغنوشي مجدد في كل شيء حتى في طقوس الدفن ..دفن التعهدات والمواثيق في قبور ايباك ..
لن يجد القرضاوي قبرا يحميه في القدس .. ولا في ظلال الأقصى وقبة الصخرة .. لأنه باع المسجد الأقصى وصخرته لأصدقائه اليهود .. ولو اقترب جسده من ذلك المكان لطحنه الاسرائيليون واستثمروه في صناعة سماد عضوي في مزارعهم وكيبوتزاتهم ..الى جانب سماد المزابل ..ومقابر الفلسطينيين ورفاتهم التي يصادرونها كل يوم ..
لن يجد جسد القرضاوي مكانا ينام فيه نومه الأخير حتى في غزة .. فهناك قبر هاشم جد النبي الذي يرتجف من الغضب .. ممن سرق عباءة النبي .. وأمّة النبي .. وقتل علماء النبي ..ولسان النبي ..وقد يتفجر اذا اقترب جسد القرضاوي منه ..
حتى اسماعيل هنية الذي يقبّل يد القرضاوي ليلا نهارا .. ومشعل الذي يمشط له لحيته كل مساء لن يدفناه في غزة .. لأن هنية تعلم أن يقبّل الأيدي ولكنه عند سداد الديون .. سيهرب .. فكم من الأيدي قبّل ولثم .. ولعق .. ثم عض ونهش.. والقرضاوي يعلم تمام العلم أن جسده المثقل والمنهك بالزيجات ليس صاروخا سوريا ممشوقا ليبيعه الحمساويون الجدد في سوق السياسة المصرية ويهدونه الى محمد مرسي ليزين به أسوار قصر الاتحادية قبل أن يستقبل صديقه العظيم بيريز ..
وبالطبع لايمكن أن يجرؤ حزب العدالة والتنمية ولا القبضاي أردوغان ولا المهندس أوغلو على دفنه في مسجد اياصوفيا ولامسجد السلطان أحمد لأن أبا الأتراك أتاتورك والطورانيين سينهضون من قبورهم ويلقونه ويلقونهم في البحر لاستضافة هذا العربي الرخيص..
لن يجد القرضاوي قبرا في كل روسيا ولاحتى مع بقايا الماموث في سيبيرية لأنه دعا الحجاج الواقفين في عرفات بالدعاء على روسيا بالهلاك لدعمها النظام السوري .. ولن يقبل الاضطجاع في الصين حيث بوذا (اللعين) وتماثيل هبل الأصفر الذي رفع الفيتو لحماية النظام السوري .. ولن يقبل جسده الطاهر أن يدفن في بلاد فارس فهناك التشيع البغيض .. فحتى الأجساد الميتة لاتقبل المبيت في دار التشيع ..
وبالطبع لن يقبل القرضاوي أن يدفن في قاعدة العيديد حتى لو قبل الأمريكيون لأن القرضاوي يعلم أن الجنود الأمريكيين يفضلون التبول على جثث المسلمين بعد موتهم ..
وقد رأى ذلك بأم عينيه في أفغانستان .. ويتذكر كثيرا كيف أنه رشف من على منبره كل البول من على الجثث .. ونشفه بعمامته وعباءته وكوفيته .. قبل أن يتقيأه فتاوى جهادية ليقتل به علماء الشام وأهل الشام .. والقرضاوي الذي يشرب البول حيا لايحب أن يتبول أحد في فمه ميتا ..
بالفعل أين سيدفن القرضاوي .. راسبوتين العرب الرهيب ..؟؟
سؤال يجب أن يديره صديقه فيصل القاسم في برنامج (القبر المعاكس) أو (الموت المعاكس) .. فيصل سيأتي بعقاب صقر الذي سيرى ان يدفن القرضاوي في جزيرة جربا التونسية ففيها من الاسم والمعنى والسكان مايطابقه .. أو ان يطلق في صاروخ الى مدار يدور حول الأرض ولايعود اليها ليبقى ينظر من عل الى انجازاته في العالم الاسلامي ليلا نهارا ..
بالمناسبة فيصل المنافق لن يقول لكم ان الاحصاءات تقول ان 99% من آراء الذين صوتوا تقول ان القرضاوي يجب أن يدفن في ....... قاعدة العيديد
River to Sea Uprooted Palestinian
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!
No comments:
Post a Comment